مصعب بن عمير

مصعب بن عمير

0 المراجعات

الجزء الاول 

هذا رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه، ما اجمل أن نبدأ به الحديث.

غرة فتيات قريش ، وأو فاهم بهاءََ، وجمالاََ، وشبابََا..

يصف المؤرخون و الروايه شبابه، فيقولون: ((كان أعطرَ مكه ))…

وُلد في النعمه، وغذي بها، وشبَّ تحت خمائلها..

ولعله لم يكن بين فتيان مكه من ظفر من تدليل أبويه بمثل ما ظفر به ((مصعب بن عمير)).. ذلك الفتي الرَّيان، المدلل المنعَّم، حديث حِسَان مكه، و لؤلؤه ندواتها و مجلسها ، ايمكن أن يتحول إلى اسطوره من اساطير الايمان و الفداء…؟

بالله ما أروعه من نبإ..نبإ ((مصعب بن عمير))، أو (( مصعب الخير)) ؛ كما كان لقبه بين المسلمين..!!

إنه واحد من اولئك الذين صاغهم الإسلام وربَّاهم ((محمد)) عليه الصلاة والسلام…

وكن ايُّ واحد كان ..؟

إن قصه حياته لشرف لبني الإنسان جميعًا…

لقد سمع الفتي ذات يوم ، ما بدأ أهل مكه يسمعونه عن محمد الأمين صلي الله عليه وسلم 

((محمد)) الذي يقول : إن الله أرسله بشيرًا ، ونذيرًا، وداعيًا الي عباده الله الواحد الأحد وحين كانت مكه تمسي وتصبح ولا هم لها، ولا حديث بَشغلها إلا الرسول صلى الله عليه وسلم ودينه ، كان فتي قريش المدَلَّل أكثر الناس استماعًا لهذا الحديث. 

وذلك أنه كان - علي الرغم من حداثة سنِّه- زينه المجالس والندوات ، تحرص كل ندوه علي أن يكون ((مُصعب)) بين شهودها ؛ ذلك أن أناقه المظهر ورجاحه العقل كانتا من خصال ((ابن عمير)) التي تفتح له القلوب و الأبواب.. ولقد سمع فيما سمعأن رسول صلى الله عليه وسلم ومن آمن معه ، يجتمعون بعيدًا عن فضول قريش وأذاها … هناك علي الصَّفا في دار ((الأرقم بن أبي الأرقم)) فلم يطل به التردد، ولا التلبث والانتظار ، بل صحب نفسه ذات مساء إلي ((دار الأرقم)) تسبقه أشواقه ورٌؤاه…..هناك كان الرسول صلى الله عليه يلتقي بأصحابه؛ فيتلو عليهم من القرآن ، ويصلِّي معهم لله العلي الكبير.

ولم يكد ((مصعب )) يأخذ مكانه، وتنساب الآيات من قلب الرسول صلى الله عليه وسلم متألقة علي شفتيه،….

انتظروا الجزء الثاني 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة