قصه سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت
"قصة سيدنا يونس عليه السلام"
اليوم سوف اتحدث عن قصة سيدنا يونس عليه السلام وعن المعجزات الربانية المرتبطة بهذه القصة،ونص دعاء يونس فى بطن الحوت
ابتلاع الحوت ليونس:
عندما قرر يونس (عليه السلام) أن يلقي بنفسه في البحر؛ لتهدأ العاصفة كان متيقنًا من أنّ الله تعالى لن يتركه يغرق، وأنه سبحانه وتعالى سينجيه من الهلاك.
فوجد يونس أمامه حوتًا عظيمًا فابتلعه والتقمه ابتلاءً له على ترك قومه وتركهم لهم دون انتظار أمر الله تعالى له، فلما ابتلعه الحوت استقر يونس (عليه السلام) في بطنه٠
سار الحوت وفي بطنه نبي الله يونس في جوف البحر، كان يونس يسمع أصواتًا لا يعرف مصدرها ولا معناها، فألهمه الله تعالى أنها أصوات تسبيح دواب البحر، وقد استمر يونس عليه السلام في التسبيح والدعاء والاستغفار
الدعاء الذي قائله وهو فى بطن الحوت :
بسم الله الرحمن الرّحيم
“وذا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنَّ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِينَ.”
صدق الله العظيم.
خروج يونس من بطن الحوت:
استجاب الله تعالى إلى نبيه يونس وأمر الحوت أن يلقي به على شاطئ البحر. كان يونس متعبًا منهكًا من الوقت الذي قضاه داخل بطن الحوت، وقد ألقاه الحوت في العراء حيث لا يوجد أشجار ليحتمي تحتها من أشعة الشمس الحارقة وهو مريض ضعيف يحتاج إلى علاج ورعاية وطعام،
فقد مكث في بطن الحوت ثلاثة أيام، وقيل سبعة أيام، وقيل غير ذلك ولولا تسبيحه واستغفاره لله تعالى للبث فيه حتى قيام الساعة.
معجزات إنبات الشجرة:
عندما ألقى الحوت بيونس على شاطئ البحر كان ضعيفًا هزيلًا في بدنه وجلده، وهذا ما كان يجعل تعرضه لأشعة الشمس والحرارة العالية والحشرات يشكل خطورة على صحته وحياته.
فأنبت الله تعالى شجرة اليقطين فوق مكانه؛ ليستظل بها ويأكل منها حتى يتعافى ويسترد صحته وعافيته، وكانت هذه إحدى معجزات قصة سيدنا يونس (عليه السلام).
عودة يونس بسلامة:
عندما تعافى يونس بفضل ربه ورعايته ورحمته، عاد إلى قومه في نيْنوى فوجدهم مؤمنين خاشعين لله وقد تغير حالهم الذي تركهم عليه قبل أن يقرر الخروج وتركهم.
لماذا كان أهل نيْنوى فى انتظار سيدنا يونس؟
كان أهل نيْنوى في انتظار يونس؛ لكي يعلمهم أمور دينهم وليأتمروا بأمره ويتبعوه.
دروس المستفادة من قصة سيدنا يونس:
١-الصبر وعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات، والتفكير في كل خطوة نقوم بها
٢-عدم الخضوع للشعور بالغضب الذي قد يتسبب في اتخاذ قرارات غير صائبة
٣-فضل قول "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" في فك الكرب وانتهاء الأزمات
اتمنى ان تكون عجبتكم القصة ((وان الله غفور رحيم))