القصة الكاملة لغزوة بدر الكبري

القصة الكاملة لغزوة بدر الكبري

0 reviews

غزوة بدر الكبري 

حدثت هذة الغزوه في السنه الثانية للهجرة في شهر رمضان المبارك .

سبب هذة الغزوة:  

سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقالة قريش قد أقبلت من الشام إلي مكة يقودها أبو سفيان بن حرب مع رجال لا يزيدون عن الأربعين.  وقد أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم  الهجوم علي القافلة والاستيلاء عليها ردًا على مافعله المشركين عندما هاجر المسلمون إلي المدينة،  وقال لأصحابة “ هذه ِعِيرُقريشٍ ، فيها أموالهم فاخرجوا إليها ” 

الأحداث: 

كان ذلك في الثالث من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة، وقد بلغ عدد المسلمين ثلاثمائةوثلاثة عشر رجلاً، ومعهم فرسان وسبعون بعيرا، وترك الرسول صلى الله عليه وسلم عبدالله بن ام مكتوم والياً على المدينة ، فلما علم أبو سفيان بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابة أرسل ضمضم بن عمرو الغفاري إلي أهل قريش صرخ  فيهم قائلاً “ يا معشر قريش،  أموالكم مع أبي سفيان عرض لها محمد وأصحابة لا أري أن تدركوها ” فثار المشكرون ثورة عنيفة وتجهزوا بتسعمائة وخمسين رجلا معهم مائة فرس وسبعمائة بعير. 

جاءت الاخبار إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قافلة أبي سفيان قد غيرت أتجاة طريقها، وأنه سيصلها غدا أو بعد غد،  فأرسل أبو سفيان لأهل مكة بأن الله قد نجي قافلته، وأنه الحاجه للمساعدة، ولكن أبا جهل ثار بغضب وقال “ والله لانرجع حتي نرِدَ بدراً ”

جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابة، وقال لهم: إن الله أنزل قوله: (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ )

فقام المقداد بن الأسود رضي الله عنه وقال: امض ِيا  رسول الله لما أمرك ربك، فو الله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسي: (إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) ولكن امضِ ونحن معك فكأنهُ سُريَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

ووصل المشركون إلي بدر، ونزلوا العدوة القصوى ، أما المسلمون فنزلوا بالعدوة الدنيا. وقام المسلمون ببناء عريش الرسول صلى الله عليه وسلم على ربوة ، وأخذ لسانه يلهج بالدعاء قائلا :" اللهم هذة قرية قريش قد أتت بخُيَلائها تكذب رسولك ، اللهم فنصرَك الذي وعدتني ؟ أللهم إن تهلِلك هذه العصابةُ اليوم فلن تعبد في الأرض   “ وسقط رداؤه صلى الله عليه وسلم عن منكبيه، فقال أبو بكر :” يارسول الله، إن الله منجزُُما وعدك" 

فقام المسلمون بردم بئر الماء - بعد أن أستولوا علية وشربوا منه - حتى لا يتمكن المشركون من الشرب منه.قبل أن تبدأ المعركة ،تقدم ثلاثة من صناديد قريش وهم : عتبة بن ربيعة ، وأخوه شيبة ،وولده الوليد يطلبون من يبارزهم من المسلمين،  فتقدم ثلاثة من الأنصار فصرخ الصناديد قائلين “ يامحمد أَخْرِجْ إلينا نظراءنا من قومنا من بني عمنا” فقام الرسول صلى الله عليه وسلم عبيدة بن الحارث ، وحمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب. فبارز حمزة شيبة فقتله ، وبارز علي الوليد فقتله وبارز عبيدة عتبة فجرح كل منهما الآخر ، فهجم حمزة وعلي على عتبة فقتلاه .

واشتقت رحي الحرب ، وحمي الوطيس ،ولقد أمدَّ الله المسلمين بالملائكة تقاتل معهم قال تعالي :( بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِين) وأنتهت المعركة بنصر المسلمين و هزيمة المشركين ، حيث قتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون آخرون أما شهداء المسلمين فكأنما أربعة عشر شهيداََ ولقد رمي المسلمون جثث المشركين في البئر أما الأسري فقد أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف درهم عن كل أسير أمتثالاََ لمشورة أبي بكر ، أما من كان لا يملك الفداء فقد أعطاه عشرة من غلمان  المسلمين يعلمهم القراءة والكتابة .

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

2

متابعهم

0

مقالات مشابة