بلاغة علي بن ابي طالب
قال أبو عبيدة ارتجل على علي كرم الله وجهه تسع كلمات قطعت أطماع البلغاء عن واحدة منها :
ثلاث: في المناجاة،وثلاث:في العلم،وثلاث:في الأدب .
في المناجاة:
قولة كرم الله وجهه: كفاني عزاً ان تكون لي رباً، كفاني فخراً أن أكون لك عبداً.
انت لي كما احب فوفقني كما تحب .
اللتي في العلم :
قوله كرم الله وجهه المرء مخبوء تحت لسانة . ماضاع امرؤ عرف قدرة . تكلمو تعرفو .
اللتي في الأدب:
قوله كرم الله وجهه انعم على من شئت تكن اميره ،استغن عمن شئت تكن نظيره ،واحتج الى من سئت تكن اسيرة .
قال علي أمير المؤمنين كرم الله وجهه لو كسرت لي الوسادة ثم جلست عليها لقضيت بين اهل التوراة بتوراتهم وبين اهل الإنجيل ب إنجيلهم وبين اهل الزبور ب زبورهم وبين اهل الفرقان بفرقانهم والله ما من اية نزلت في بحر ولا بر ولا سهل ولا جبل ولا ارض ولا سماء ولا ليل ولا نهار إلا وانا أعلم فيمن نزلت وفي اي شيء نزلت.
طعن ابو هاشم في هذا فقال التوراة منسوخة فكيف الحكم بها ؟
الجواب من وجوه:
الاول:
لعل المراد شرح كمال علمة عليه السلام بتلك الأحكام المنسوخه على التفصيل والأحكام الناسخة لها الواردة في القرآن.
الثاني:
لعل المراد لو ان قضاة اليهود والنصارى يمكنون من الحكم والقضاء على وفق اديانهم بعد بذل الجزيه وكان المراد انه لو جاز للمسلم ذلك لكان هو قادر عليه .
الثالث:
لعل المراد انة يستخرج من التوراة والإنجيل نصوصا دالة على نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكان ذلك قويا في التمسك بها.
و علي بن ابي طالب كرم الله وجهه هو اللذي فسر الباء في بسم الله الرحمن الرحيم ل ابن عباس ،فقال له : يا ابن عباس لو طال الليل لطلناه.
قال كرم الله وجهه ما كان وما يكون كله في القرآن.
وعِلمُ القرآن كله في سورة الفاتحة.
وعلم الفاتحة كله في بسم الله الرحمن الرحيم.
وعلم البسمله كلة في بائها وانا النقطة تحت الباء .
