السيرة النبوية من المولد للبعث

السيرة النبوية من المولد للبعث

0 المراجعات

السيرة النبوية من المولد للبعثة

 

- نبينا - صلى الله عليه وسلم- هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. 1- أبوه عبد الله أصغر أبناء عبد المطلب 2- عبد المطلب: ويلقب ( شيبة ) لأنه أنجب أولاده العشرة وهو كبير السن 3- بن هاشم: ويسمى ( عمرو ) وسمى هاشما لأنه أتى على مكة فى عام كانت فيه مجاعة شديدة فهشم الخبز وجهز طعاما وأطعم الناس


ولد - صلى الله عليه وسلم - يتيما يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من عام الفيل . -- -- 3 - يقول - صلى الله عليه وسلم -: ((أنا دعوة إبراهيم، وبشرى عيسى، رأت أمي حين حملت بي كأن نورا خرج منها أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام)).

مرضعته - صلى الله عليه وسلم - هي حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، ولقد ظهر بوجوده عندها من البركات ما ظهر . ظهرت هذه البركة في كل شيء، ظهرت في إدرار ثدييها وغزارة حليبها، وقد كان لا يكفي ولدها، وظهرت بركته في سكون الطفل، وقد كان كثير البكاء مزعجًا لأمه يؤرقها ويمنعها من النوم، فإذا هو شبعان ساكن جعل أمه تنام وتستريح، وظهرت بركته في شياههم العجفاوات التي لا تدر شيئًا، وإذا بها تفيض من اللبن الكثير الذي لم يُعهد .

ولما بلغ - صلى الله عليه وسلم - أربع سنوات أتاه ملكان فشقا صدره وغسلا قلبه ثم أعاداه . وقيل ان هذا تطهير و إعداد للعصمة من الشر وعبادة غير الله، فلا يحل في قلبه إلا التوحيد الخالص، وقد دلت أحداث صباه على تحقق ذلك، فلم يرتكب إثمًا، ولم يسجد لصنم رغم انتشار ذلك في

ولما بلغ - صلى الله عليه وسلم - ست سنوات ماتت أمه بالأبواء بين مكة والمدينة، فكفله جده عبد المطلب . عاش في كفالته، وكان يؤثره على أبنائه، أي أعمام النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقد كان جده مهيبًا لا يجلس على فراشه أحد من أبنائه مهابة له ، وكان -صلى الله عليه وسلم- يجلس على الفراش ويحاول أعمامه أن يبعدوه عن فراش أبيهم فيقف الجد بجانبه ويرضى أن يبقى جالسًا على فراشه متوسمًا فيه الخير، وأنه سيكون له شأن عظيم وكان جده يحبه حبًا عظيمًا

ولما بلغ - صلى الله عليه وسلم - ثماني سنوات توفي جده عبد المطلب وكفله عمه أبو طالب . كان أبو طالب مُقلًا في الرزق ، فعمل النبي -صلى الله عليه وسلم- برعي الغنم مساعدة منه لعمه في الحديث الصحيح قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ما بعث الله نبيًّا إلا رعى الغنم))، فقال أصحابه: وأنت ؟ قال : ((نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل 🕋 مكة.


ولما بلغ - صلى الله عليه وسلم - الثانية عشرة خرج به عمه أبو طالب إلى الشام، فلما بلغوا بصرى رآه بحيرى الراهب ، فتحقق فيه صفات النبوة فأمر عمه برده، فرجع . قال بحيرى فى النبى : هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين يبعثه الله رحمة للعالمين ، فقال له أشياخ من قريش : ما علمك ؟ فقال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجداً ولا يسجدان إلا لنبي ، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ، ثم رجع فصنع لهم طعاماً فلما أتاهم به ، وكان هو في رعية الإبل ، قال : أرسلوا إليه ، فأقبل وعليه غمامة تظله ، فلما دنا من القوم وجد القوم قد سبقوه إلى فيء الشجرة ، فلما جلس مال فيء الشجرة عليه ، فقال : انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه .

ولما بلغ - صلى الله عليه وسلم - الخامسة عشرة كانت حرب الفجار بين قريش وهوازن . وشارك محمد صل الله عليه وسلم مكة الدفاع عن مدينتهم في حرب الفجار بين قريش وهوازن والتي استمرت أربع سنوات


ثم شهد - صلى الله عليه وسلم - حلف الفضول لنصرة المظلوم . وسبب تسميته بحلف الفضول أنة كان إحياء لحلف آخر سابق فى الجاهلية دعا إليه ثلاثة اسمهم مشتق من الفضل فسموا الحلف بالفضول ,, وسبب هذا الحلف أن قريشا رأت ما أصبح عليه حالها من ضعف وتفكك أدى إلى تطاول القبائل العربية عليها ومهاجمتها في ديارها في الأشهر الحرم , بعد أن كانت مرهوبة الجانب قوية السلطان ورأت أيضا ما جرته عليها حرب الفجار من قتل لرجالها وإفناء لثروتها, فقام الزبير بن عبد المطلب يدعو إلى حلف يجمع به شأن قريش ويوحد صفوفها فأجابته جميع بطون قريش وتحالفوا على ألا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها أو من غيرهم من سائر الناس إلا قاموا معه حتى ترد عليه

ولما بلغ - صلى الله عليه وسلم - الخامسة والعشرين تزوج خديجة - رضي الله عنها -. إن أصحاب الرسالات يحملون قلوبًا شديدة الحساسية ويلقون غَبنا بالغًا من الواقع الذي يريدون تغييره، ويقاسون جهادًا كبيرًا في سبيل الخير الذي يريدون فرضه، وهم أحوج ما يكونون إلى من يتعهد حياتهم الخاصة بالإيناس والترفيه، وكانت خديجة سباقة إلى هذه الخصال .


لما بلغ - صلى الله عليه وسلم - الخامسة والثلاثين اختلفت قريش فيمن يضع الحجر الأسود مكانه فحكم بينهم . وهنا اختلفت العشائر من قريش فيمن يضع الحجر الأسود في موضعه، وأرادت كل قبيلة وضعه لتفوز بهذا الشرف وحدها، وكاد الخلاف أن يؤدى إلى نزاعٍ دموي، لولا أن اقترح أبو أمية بن المغيرة، وكان وقتها أسن رجل في قريش، أن يجعلوا بينهم حكماً أول داخل عليهم. فوافق الجميع على هذا الرأي، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام أول داخل من باب بني شيبة، فلمَّا رأوه قالوا: هذا الأمين، رضينا به حكماً. فلمَّا انتهى إليهم أخبروه خـبر النزاع، فبسط الرسول عليه الصلاة والسلام ثوبه على الأرض، ثُمَّ وضع عليه الحجر الأسود، وطلب أن تأخذ كل عشيرة بناحية من الثوب ثُمَّ يرفعوه جميعاً ففعلوا، ولمَّا بلغوا موضعه تناول الرسول عليه الصلاة والسلام الحجر بيديه الشريفتين ثُمَّ وضعه في مكانه. وبذلك حسـم الخلاف بين قريش وأرضاهم جميعاً.


ولما بلغ - صلى الله عليه وسلم - الثامنة والثلاثين ترادفت عليه علامات نبوته، وتحدث بها الرهبان والكهان . كان يرى الأنوار ويسمع الهواتف ثم كان تسلم عليه الأحجار والأشجار وقبل مبعثه {صلى الله عليه وسلم} بستة أشهر كان وحيه مناما وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح


ولما بلغ - صلى الله عليه وسلم - التاسعة والثلاثين، حبب إليه الخلوة، فكان يخلو بغار حراء شهر رمضان يتحنث فيه . وكان يؤثر العزلة للخلوة بربه والتجرد والتبتل وهو الانقطاع عن الخلائق إلى الخالق وهو الذهاب إلى الله تعالى الذي أشار إليه الخليل عليه الصلاة والسلام بقوله ( وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين

وقبل مبعثه بستة أشهر كان وحيه مناما، وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح . كان وحيه مناما وتعليمه إلهاما فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ولا ينوى أمرا إلا ظفر بالفوز والنجاح .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

82

followers

55

followings

21

مقالات مشابة