علامات قبول توبة العاصى
علامات قبول توبة العاصى
التفرقه بين التدين الحقيقى و التدين الظاهرى , تكاد تكون مشكله لانها تتصل مباشرة بعلاقة العبد بربه كما انها تتصل بعلاقة الناس ببعضهم . و الابتعاد عن طريق المحرمات و الشبهات يبدأ بالتوبه و الندم النابع من القلب و ليس من التظاهر بالكف عن المعاصى المعامله بين الناس هى التى تفرق بين التدين الظاهرى الذى هو مجرد شكل و بين التدين الحقيقى الذى هو بين العبد و ربه .
فالانسان لا يمكن ان الحكم عليه من خلال مظهرة و ملبسه لانه يوضح حقيقة تدينه بل يمكن الحكم عليه من خلال فهمه لدينه و المعرفه القرآنيه و الأحاديث التى يحفظها و يعمل بها و ذلك يظهر من خلال التعاملات فهى الشىء الوحيد الذى يظهر الانسان الملتزم الحقيقى من الانسان غير الملتزم .
فاننا لم نسمع قط ان سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كان يحكم على احد من خلال شكله او مظهره بل من خلال التعاملات و العشره اما بالنسبه للتوبه فالانسان التائب يجب ان يرجع الى الله و يمكنه ان يعرف ان الله سبحانه و تعالى قبلها منه , فالتوبه كما قال عنها الفقهاء و العلماء لها شروط يحددها قوله سبحانه و تعالى قبلها منه , فالتوبه كما قال عنها الفقهاء و العلماء لها شروط يحددها قوله سبحانه و تعالى " يا ايها الذين آمنوا توبوا الى الله توبة نصوحا" اى توبة خالصه , فاول شىء فى التوبه هو الندم اى ان يرجع التائب عن جميع معاصيه و يبتعد كل البعد عن طريق الحرام و يبدى هذا الندم بالبكاء الحقيقى الذى هو من القلب الصحيح النادم التائب الراجع الى الله ثم يختلى مع الله فى اصلاه و يتضرع له بالخشوع و يطلب المغفره , ثم بعد التوبه يبدأ العزم بعدم الاقدام على فعل المعصيه .
فيجب ان تكون عزيمة المؤمن التائب قويه , اما ثالث شرط لقبول التوبه فهو رد المظالم الى اهلها بمعنى ان هناك اشياء صعبه الرد و اشياء سهلة ان ترد اى اذا اسأت الى مسلم فأذهب و اعترف بذنبك و اطلب العفو و ايضا اكثر من الدعاء له بالغيب لان المسلم الذى يدعو لأخيه المسلم يأخذ ثواب الغيب و ان تتصدق له ايضا لان يوم القيامه هذة المظالم التى ردت الى اهلها تشهد عليه و تطلب لك المغفره و العفو. اما رابع شروط التوبه فهو ان ينخلع المؤمن من البيئه الفاسده لانها تصيب و تعدى صاحبها , اما البيئه الصالحه فهى تعم على صاحبها و بعد ان انتهى من شروط التوبه الى الله بقلب سليم و اود ان اعرف هل قبل الله رب العالمين التوبه ام لا ؟ فيجب ان اراقب حياتى و نفسى فاذا كانت سلوكياتى فى ارتقاء فهذا معناه ان الله قبلها اما اذا حدث عكس ذلك فهذا يدل على انها مازالت هناك بعض السيئات و المعاصى التى تبعد المؤمن عن ربه لات من علامة السيئه السيئه بعدها اما من علامة التوبه هى رضا الله على الانسان و ان يفتح له ابواب الرزق فى الحياه و يرضى عنه و يغفر له فى الآخره .
