اخبار ساره تسر كل من ابتلى بضر في هذه الحياه

//////////////[بسم الله الرحمن الرحيم ]//////////

 الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على أشرف خلق الله المرسلين محمد أبن عبد الله الصادق الأمين أما بعد  / أبائي الكرام الأحبه وإخواني وأخواتي الأعزه الحمد لله الذي سهل لنا بهذا البرنامج الجميل الذي له الفضل والأجر في تسهيله لنا  جميع ماننشره ونتذاكر به ونتواصل

وأسأل الله عزوجل كما جمعني بكم في هذا البرنامج الجميل ان يجمعني بكم في مستقر رحمته ودار كرامته إنه ولي ذالك والقادر عليه 

 /في هذا المقال سأتكلم عن الابتلاء الذي يحصل معا الجميع ولايوجد شخص على هاذه الارض سالم من الابتلاء لأن الابتلاء  من سنن الله الكونية ومن سنن الحياه سواء رضيت او لم ترضى فيكون ردنا دايما عند حدوث أي بلاء ان يقابلها بالسكينه والهدوء ودعاء الله عزوجل 

قال الله تبارك وتعالى [لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتو الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركو أذا كثيرا وإن تصبرو وتتقو فإن ذالك من عزم الأمور ] صدق الله العظيم 

(وقال تبارك وتعالى )[إن في ذالك لآيات وإن كنا لمبتلين ] صدق الله العظيم 

فالإبتلاءات كلها من الله تعالى والسعيد في هذا الحياه من سعد بطاعة الله والإيمان بقضاء وقدره حلوه ومره 

(قال الله تبارك وتعالى )[إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإنيمسسك بخير فهو على كل شي قدير] 

هذه الآيه قرر الله تعالى أن مايصيب الإنسان من خير او شر كله من الله تعالى آمنا بالله وآمنا بقدره حلوه ومره خيره وشره لهذا تأمل هذه الآيه الكريمه 

وقال الله تعالى [ وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير]

آيه عظيمه بين فيها ربنا تبارك وتعالى ان مايمس الإنسان من خير او شر او ضر كل هاذا من الله عزوجل وفي هذه الآيه تسليه لكل فقير ولكل مبتلي ولكل عاده ان هذا كله من الله سبحانه وتعالى فالإنسان إذا آمن بقضاء الله وقدره خيره وشره وتقبل على طاعه الله عزوجل وعلى مايرضي الله تعالى الله سبحانه وتعالى يوفقه ويسعده ويعينه وهذه الآيه ذكرت في القرآن الكريم في مواعين فقط الموضع الأول في سوره الأنعام )[ >>><<<[والموضع الثاني في أواخر سوره يونس 

قال الله تبارك وتعالى [ إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم ]صدق الله العظيم 

هذان موضعان من كتاب ربنا سبحانه وتعالى ذكر الله عزوجل في هذا التقرير الإلاهي وهذا البيان الرباني أن ما يمس الإنسان من ضر من فقر من حاجة من بلاء في نفسه في ماله في ولده كل هذا من الله تعالى ولاكن الإنسان يسلم أمره لله عزوجل ويدعو الله ويقبل عليه ولهذا كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يكتفون بمواعظ   القرآن الكريم يمشون عليه ولا يلتفتون يمينا ولا شمال مواعظ ربنا هي مواعظ عظيمه كافيه للمؤمنين كافيه لمن أبتلا  قال عامر إبن قيس رحمه الله او غيره قال ثلاث آيات في كتاب الله أكتفيت بها بمعنى أنه آمن بمضمونها وسار على ماتضمنه كتاب الله من الدلالات الواضحات ومن المواعظ الجليات 

الموضع الأول

(قال الله تبارك وتعالى )[وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين    ] صدق الله العظيم 

الموضع الثاني 

(قال الله عزوجل )[مايفتح الله لناس من رحمة فلا ممسك لها ومايمسك  فلا مرسل له وهو العزيز الحكيم ]صدق الله العظيم 

الموضع الثالث 

(قال الله تعالى )[وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هووإن يمسسك بخير فهو على كل شي قدير ] صدق الله العظيم 

اذا هذه ثلاث آيات تضمنت معاني كثير ومن هذه الأيات هذه الآيه أن كل ماينزل من بلاء هو من رب العالمين 

 وهذا الموضوع وهذا المجال واسع جدا ولايكتمل في مقام واحد وله بقيه إن شاء الله الله تعالى سنكمله في مقام آخر  إن شاء الله تعالى 

أسأل الله تعالى بمنه وكرمه وفضله وإحسانه ان يوفقنا وإياكم لطاعته وإن يصرف عنا الفتن ماظهر منها وما بطن كما أسأله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ذنوبنا ويستر عيوبنا ويسهل امورنا ويدفع عنا وعن أمتنا الإسلاميه كل سوء ومكروه آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين  وجزاكم الله خيرا