
القرآن الكريم: هدايةٌ ونور لكل زمان
🌿 القرآن الكريم: هدايةٌ ونور لكل زمان
القرآن الكريم ليس مجرد كتاب يُتلى، بل هو رسالة ربانية خالدة أنزلها الله سبحانه وتعالى لتكون نورًا للقلوب، وهدى للعقول، ورحمة للعالمين.
كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، كتابٌ تحدّى به الله الإنس والجن، وتكفّل بحفظه إلى قيام الساعة:
"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" [الحجر: 9].
في كل آيةٍ معنى، وفي كل سورة رسالة، وفي كل حرف أجر عظيم. قال رسول الله ﷺ:
"من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها" [رواه الترمذي].
فكيف بمن يقرأ، ويفهم، ويتدبر، ويعمل بما قرأ؟
📖 القرآن في حياة المسلم
القرآن ليس حكرًا على الحفّاظ فقط، ولا على أهل العلم وحدهم، بل هو كتابٌ نزل لجميع الناس: الكبير والصغير، المتعلم والبسيط.
فيه نبض الحياة، ودواء القلوب، وطريق النجاة في الدنيا والآخرة.
القرآن يعلمنا كيف نعامل والدينا، كيف نتحلى بالصبر، كيف نُحسن الظن بالله، وكيف نبتعد عن الغرور والظلم والرياء.
قال الله تعالى:
"هذا بيانٌ للناس وهُدىً وموعظة للمتقين" [آل عمران: 138].
✨ كيف نعيش مع القرآن؟
📅 ورد يومي: خصص وقتًا يوميًا ولو بسيطًا لقراءة القرآن
🧠 تدبر الآيات: لا تمر على الكلمات مرورًا سريعًا، بل حاول أن تفهم المعنى
🛤️ العمل بالقرآن: اجعل كل آية منهاجًا تطبّقه في حياتك
🎧 استمع بتأمل: استمع لتلاوة القرآن بتخشّع، فهي تُنعش القلب وتطرد الهم
📚 تعلم التفسير: اقرأ تفاسير بسيطة مثل "التفسير الميسر" أو "تفسير السعدي"
🌺 ثمار التعلق بالقرآن
طمأنينة القلب: قال تعالى: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" [الرعد: 28]
نور في الوجه: أهل القرآن وجوههم مشرقة، قلوبهم منيرة
رفعة في الدنيا والآخرة: قال ﷺ: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين"
شفيع يوم القيامة: "اقرأ وارتقِ ورتّل كما كنت ترتّل في الدنيا" [رواه الترمذي]
💡 ختامًا
القرآن ليس كتابًا نقرأه وقت الحاجة أو نزيّنه دون أن نعي ما فيه، بل هو كلام الله الخالد، والحبل المتين الذي يُخرجنا من الظلمات إلى النور.
من عاش مع القرآن، أحبه الله، وفتح له أبواب الخير من حيث لا يحتسب.