فضل القرآن الكريم علي البشرية
أولا : القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الهداية والنور للبشرية كلهم وإنه أشرف الكتب السماوية وأكملها، وهو الوحيد الي احتوى على كل حاجه محتاجها الإنسان في حياته من عقائد وأحكام وأخلاق وتشريعات، يتميز القرآن الكريم بعدة خصائص فريدة جعلته معجزة خالدة لا يمكن محاكاتها. وأهمها إنه المعجزة الخالدة الي أعجزت العرب والعجم بأساليبه البليغة وبلاغته الفريدة. فمقدرش حد أن يأتي بمثله أو حتى بسورة منه، على الرغم من تحدي الله للبشر. وده دليل واضح على أن القرآن الكريم هو كلام الله لا كلام البشر.
ثانيًا : أنه بيتميز القرآن الكريم بشموليته وعالميته، فهو موجه لجميع الناس في كل زمان ومكان. فقد احتوى على كل ما يحتاجه الإنسان في حياته، من العقائد الصحيحة والأحكام الشرعية والأخلاق الفاضلة والتشريعات العادلة. ده غير كده إنه لا يقتصر على فئة معينة من الناس، بالعكس هو هداية للبشرية كلها.
ثالثًا : أنه بيتميز القرآن الكريم بإعجازه العلمي، لإنه احتوي كتير من الحقائق العلمية والكونية الي مكنتش معروفة في زمن نزوله. وده بيدل على أن القرآن الكريم ليس من وضع البشر، بل هو كلام الله الخالق العليم.
رابعًا : تميز بها القرآن الكريم باستمراريته وخلوده. فهو آخر الكتب السماوية وآخر وحي الله إلى البشر، وهو محفوظ من التحريف والتغيير إلى يوم القيامة. وده معناه أنه هداية ونور للبشرية لحد ما تقوم الساعة.
ومننساش إن تلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه هو أفضل وأنفع عمل يقوم به المؤمن. فهو الشفاء للنفوس والقلوب، والهداية إلى الصراط المستقيم. ومن تمسك به واعتصم به فقد أفلح في الدنيا والآخرة.
كان القرآن الكريم المصدر الأساسي للهداية والإصلاح في حياة المسلمين على مر العصور. فخدو منه تعاليم دينهم وأحكامهم الشرعية، وبه حققوا تقدمهم العلمي والحضاري. وكان القرآن الكريم وما احتواه من تعاليم وتشريعات هو السبب الرئيس في نهضة المسلمين وازدهارهم في مختلف المجالات.
ومازال القرآن الكريم لحد النهاردة هو المصدر الأساسي للمسلمين في كل مناحي الحياة. فالناس بتاخد منه قيمهم الأخلاقية والاجتماعية، وينهلون من معينه الصافي لحل مشكلاتهم وتحقيق تطلعاتهم. ولا يزال القرآن الكريم هو الجامع لكلمتهم وحافظ لوحدتهم وهويتهم الإسلامية.
في نهاية المقال إن القرآن الكريم هو كتاب الله الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد. وهو الهداية والرحمة للعالمين، والشفاء لما في الصدور. فمن آمن به وعمل بما فيه فقد أفلح في الدنيا والآخرة، ومن أعرض عنه فقد خسر خسراناً مبيناً.