قصة النبي ﷺ مع أهل الطائف

قصة النبي ﷺ مع أهل الطائف

0 reviews

قصة النبي ﷺ مع أهل الطائف:
بعد وفاة عمّ النبي ﷺ أبو طالب، وزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، فقد رسول الله ﷺ سندين كبيرين في حياته.
 اشتدّ عليه الأذى في مكة، وبدأت قريش تضيق عليه وتؤذيه أكثر وأكثر، ففكّر أن يبحث عن مكان آخر لدعوة الناس إلى الإسلام.
اتجه النبي ﷺ إلى مدينة الطائف، وكان يرجو أن يجد قلوبًا مفتوحة لدعوة الله. قطع المسافة ماشيًا، ومعه مولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه،~
 حتى وصل إلى هناك. ذهب إلى سادة ثقيف – قبيلة الطائف – وعرض عليهم الإسلام، ودعاهم لعبادة الله وترك الأصنام. لكنهم لم يكتفوا برفض الدعوة، بل أساؤوا إليه بالكلام الجارح، وسخروا منه، وقالوا له كلام مؤلم يجرح القلب.
ولم يتوقف الأمر عند الكلام، بل أغروا صبيانهم وسفهاءهم أن يقفوا في الطرقات، يرمون النبي ﷺ بالحجارة ويصيحون عليه. 
أصيب في قدميه الشريفتين حتى سال الدم منه،
 وزيد بن حارثة يحاول حمايته بجسده. كان المشهد قاسيًا ومؤلمًا، والنبي ﷺ يخرج من الطائف مثقلًا بالحزن.
بعد أن ابتعد عن القرية، جلس تحت ظل شجرة عنب، وهو يشعر بالكسرة الإنسانية، لكنه لم ييأس من رحمة الله.
 رفع يديه إلى السماء ودعا بدعاء عظيم، قال فيه:

 ( اللَّهُمَّ إني أَشكو إليك ضَعفَ قوَّتي، وقِلَّةَ حيلَتي، وهَواني على النَّاس، يا أرحمَ الرَّاحمين، أنتَ ربُّ المستضعَفين، وأنتَ ربِّي، إلى مَن تَكِلُني؟ إلى بعيدٍ يتجهَّمُني، أم إلى عَدوٍّ ملكتَه أمري؟ إن لم يكن بك عليَّ غضبٌ فلا أُبالي، ولك العُتبى حتى ترضى، ولكن عافيتَك هي أوسعُ لي، أعوذُ بنورِ وجهِك الذي أشرقت له الظُّلُمات، وصلحَ عليه أمرُ الدنيا والآخرة، من أن تنزِلَ بي غضبَك، أو يحلَّ عليَّ سخطُك، لك العُتبى حتى ترضى، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا بك )


كان دعاءً مليئًا بالخضوع والتسليم لله. وفي تلك اللحظة، أرسل الله له جبريل عليه السلام ومعه ملك الجبال، فقال له:
"يا محمد، إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردّوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم."

فقال ملك الجبال: "يا محمد، لو شئت أطبقت عليهم الأخشبين" – وهما جبلان يحيطان بمكة.
لكن النبي ﷺ، وهو الرحمة المهداة، قال:

"بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا"

دعاء النبي في القصه :

 ( اللَّهُمَّ إني أَشكو إليك ضَعفَ قوَّتي، وقِلَّةَ حيلَتي، وهَواني على النَّاس، يا أرحمَ الرَّاحمين، أنتَ ربُّ المستضعَفين، وأنتَ ربِّي، إلى مَن تَكِلُني؟ إلى بعيدٍ يتجهَّمُني، أم إلى عَدوٍّ ملكتَه أمري؟ إن لم يكن بك عليَّ غضبٌ فلا أُبالي، ولك العُتبى حتى ترضى، ولكن عافيتَك هي أوسعُ لي، أعوذُ بنورِ وجهِك الذي أشرقت له الظُّلُمات، وصلحَ عليه أمرُ الدنيا والآخرة، من أن تنزِلَ بي غضبَك، أو يحلَّ عليَّ سخطُك، لك العُتبى حتى ترضى، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا بك )
 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

0

followings

1

followings

1

similar articles