من حسن حظك أن الله يراك!!

بل هو يراك ويسمعك و يعلم مافي قلبك وما تفكر فيه!!

يا الله الحمدلله اني عبدك وأنت ربي ,ولكن بعض الناس قد لا يلتفتون الى هذه النعم كثيرا فالبعض ينظر اليها على انها شيئ صعب على الانسان  فالخالق يرانا و يعرف ما نفكر وكل هذا فكيف اعيش , بكل صراحة المسلم محظوظ جدا و منعم الى ابعد الحدود لأنه لو كان فكره و ديانته ديانة مادية فسيؤمن بالوحوديات و المال  فيكون حياته مرسخة الى ان يحصل على سيارات او بيوت او نساء او.. واذا لم يحصل على هذه الأشياء سيكتأب و ينتحر!, ورأينا امثلة كثيرة لأناس فقدو اموالهم فانتحرو , و أناس لايرضون الا بالكثير .

وهذا يوصلنا الى المسلم الذي يؤمن ان الله لن يضيع اجر من احسن العمل و أن الله يعلم نيته و مايفكر فيه ف هنا تأتي المشكلة  فهناك من ليس صادقا مع ربه ولا نفسه فيوهم انه يفعل الصواب ولكن هو لا يقوم الى باتباع هواه فقط . والناس يؤمنون بالنجاح اكثر من اي شيئ ولكن الله طلب منك الفلاح . ف النجاح الحقيقي يكمن في تحقيق مراد الله منك ف اذا رزقك النجاح الدنيوي فكرما منه و اذا لم يرزقك ولنقل انك توفيت في رحلتك للفلاح فلقد فزت . والله يريد منك ان تسعى لهذا و النجاح الدنيوي من الاموال و الاولاد و المشاريع و السيارات و … ما هو الا اختبار او وسيلة لك لتحقق مراد الله منك.

فلمن تفعل هذا الفعل ؟

نعم الله يراك وانت تفعل هذا الفعل فلمن تفعله اذا ؟ هل لمن خلقك ؟ ام لهوى؟ ام لشخص؟.

ولا تفهمني غلط انني اقصد انك اذا فعلت هذا الفعل للحصول على مال اكثر او لتلبية هواك  او لسماع كلمة سلطان ( في الحلال) انني اقول انك لن تحصل الاجر فلا بالعكس انت مطلوب منك ان تسعى في الدنيا و تحصل على المال و اذا استطعت ان تزيد فلتزيد ومطلوب ايضا ان تعطي لنفسك حقها من المتع . ولكن قصدي ان يكون تفكيرك الأول هو الله ثم هذه الاشياء ف اذا كان تفكيرك الاول الله فلن تقوم ابدا بالحصول على مال حلال او اشباع النفس بهوى حرام … , وايضا انت تعلم ان الجنة درجات و الغريب انك يمكنك اختيار ما تريد من الدرجات فهناك من يريد ان يصبح في  الفردوس الاعلى او في جنة الريان او جنة الخاصة بالصالحين او الصائمين .. نعم ف الجنة درجات فعليك ان تسعى للجنة ثم اذا قدرت ان تسعى لأعلى الدرجات في الجنة فاسعى ولكن لكل شيء ثمن…. 

وثمن العلى ترك الهوى 

من رحمة الله علينا ان جعل باب المباحات كثير  ف اشرب ما تريد ما عدا ما يسكر  و تزوج اكثر من واحدة الى اربعة اذا تريد و استمتع في الدنيا كما تريد ولكن مع عدم ترك الواجبات و الضرورات و الفروض التي عليك . فهذا المسلم يفعل اقل القليل و اذا ارد العلو فعل وقد يختاره الله ليكون في اعلى الدرجات الجنة بدون استئذان مثل الانبياء فالله اختصهم ليكون في اعلى الدرجات و هناك اناس اختصهم الله  و اصبحو علماء كبار و مجاهدين كبار ولكن كان بامكانهم اختيار او فعل او الذهاب الى الكفر ولكن اختار الله سبحانه و تعالى.

وايضا حياتك و فلاحك هي يومك ماذا فعلت في هذا اليوم هل عند النوم هل انت راضي او متيقين انك اذا مت الان و اخذ الله روحك هل انت موافق على ما سيحصل لك ام ماذا ف الله يرى ما فعلته في يومك و يعلم النوايا و السيئات و التخطيط الذي فعلته في هذا اليوم فهل كل لحظة في هذا اليوم كانت لمن ؟ كانت لمن يراك او لمن عماك؟!!

الخاتمة

ارى ان الصورة قد وضحت الان و علمت ان رؤية الله لك هي نفع لك كبير جدا و انه اذا رأك تعمل خيرا اعانك او ابعدك عنه بسبب شر او اسباب كثيرة ولكن انه يراك و يعلم ما في قلبك فكن صادقا حتى لا تقع في معتقد انك على حق وانك تفعل الصواب كن صادقا مع الله ف انه يرى ما تفعله وكفى بالله شهيدا…