لماذا يُعد الإسلام أعظم نعمة في تاريخ البشرية؟
نعمة الإسلام… الدين الذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور
يُعَدّ الدين الإسلامي أعظم نعمة أنعم الله بها على عباده، فهو الدين الخاتم الذي ارتضاه الله للبشرية، وجعله منهج حياة شاملًا ينظم علاقة الإنسان بربه، وبنفسه، وبالمجتمع من حوله. وليس الإسلام مجرد شعائر تُؤدّى، بل هو عقيدة راسخة، وأخلاق سامية، وتشريع عادل، ونظام متكامل يحقق للإنسان السعادة في الدنيا والفوز في الآخرة.
في هذا المقال سنتعرف على الدين الاسلامي بشكل مبدأي وأهم الأسئلة
متى نزل الإسلام وعلى من؟
نزل الإسلام في أعظم لحظة شهدها تاريخ البشرية، حين اصطفى الله نبيه محمدًا ﷺ ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين.
بدأ نزول الوحي في غار حراء بمكة المكرمة، وذلك في ليلة مباركة من ليالي شهر رمضان، حين نزل جبريل عليه السلام على النبي ﷺ بأول آيات من القرآن الكريم:
وأتمنى أن تستمعوا لهذه السورة الكريمة المباركة(سورة العلق) من خلال هذا الرابط:
https://youtu.be/J36llfWc_kc?si=QvAQOdWQtfUqfDze
وكان عمر النبي ﷺ آنذاك أربعين عامًا، ليبدأ بذلك عهد جديد من الهداية والنور، استمر نزول الوحي بعده قرابة 23 سنة، تدرج فيها التشريع الإلهي ليبني الإنسان والمجتمع على أسس ثابتة من الإيمان والعدل والرحمة.
الإسلام دين شامل لكل جوانب الحياة
من أعظم ما يميز الإسلام أنه دين شامل لم يترك جانبًا من جوانب الحياة إلا ونظمه.
فهو:
دين عبادة يربط العبد بربه من خلال الصلاة والصيام والزكاة والحج.
ودين أخلاق يدعو إلى الصدق، والأمانة، والرحمة، والعدل، وحسن المعاملة.
ودين تشريع ينظم شؤون الأسرة، والمعاملات المالية، والعلاقات الاجتماعية.
ودين توازن يجمع بين متطلبات الروح والجسد، وبين الدنيا والآخرة.
قال الله تعالى:
﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾
نعمة الإسلام على الفرد
الإسلام نعمة عظيمة على الفرد؛ لأنه يمنحه الطمأنينة والسكينة، ويُعرّفه بحقيقة وجوده وهدفه في الحياة.
فالمسلم يعلم:
من أين جاء.
ولماذا خُلق.
وإلى أين المصير.
كما أن الالتزام بتعاليم الإسلام يحمي الإنسان من الانحراف، ويُهذّب النفس، ويغرس فيها معاني الصبر، والرضا، والتوكل على الله، مما يجعله أكثر استقرارًا نفسيًا وقدرة على مواجهة تقلبات الحياة.
"نعمة الإسلام على المجتمع"
وعلى مستوى المجتمع، أقام الإسلام مجتمعًا قائمًا على العدل والتكافل.
فهو يدعو إلى:
1-حفظ الحقوق.
2-نصرة المظلوم.
3-رعاية الفقراء والمحتاجين.
4-احترام الإنسان كإنسان دون تمييز.
ولذلك، حين طبّق المسلمون تعاليم الإسلام في أزهى عصورهم، أقاموا حضارة عظيمة شهد لها التاريخ بالعلم، والعدل، والتقدم.
عالمية الإسلام ورسالته للإنسانية
لم يأتِ الإسلام لقوم دون قوم، ولا لزمان دون زمان، بل جاء رسالة عالمية للبشر كافة.
قال الله تعالى:
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾
فالإسلام يخاطب الفطرة الإنسانية، ويدعو إلى السلام، والتعارف، والتعايش، مع الثبات على الحق.
ودعني أختم في مقالي وأقول :
إن نعمة الإسلام نعمة لا تُقدَّر بثمن، فهي طريق الهداية في زمن كثرت فيه الفتن، وهي طوق النجاة في عالم مضطرب.
ومن أعظم ما يجب على المسلم أن يشكر الله عليه أن هداه للإسلام، وأن يسعى لفهمه فهمًا صحيحًا، وتطبيقه في واقعه قولًا وعملًا، حتى يكون خيرَ سفيرٍ لهذا الدين بأخلاقه قبل كلماته.
فاللهم لك الحمد أن جعلتنا من المسلمين، ونسألك الثبات على دينك حتى نلقاك.
