غزوة بدر الكبرى اول معركة من معارك الإسلام الفاصلة

غزوة بدر الكبرى اول معركة من معارك الإسلام الفاصلة

0 المراجعات

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين  والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..أما بعد فإن غزوة بدر تعد من أشهر الغزوات التى حدثت فى عهد حبيبنا المصطفى -صلى الله عليه وسلم- لما لها من أحداث فارقة فى للإسلام والمسلمين   ؛ وفى هذا المقال سوف نتعرف على أهم أسباب الغزوة ، ولماذا تعد من الغزوات المهمة فى التاريخ الإسلامى …

سبب الغزوة  : 

 فى غزوة العشيرة افلتت عيرا (أى كل ما امتير عليه من الدواب)  لقريش من النبى -صلى الله عليه وسلم - فى ذهابها من مكة إلى الشام  ، فلما قرب رجوعها من الشام إلى مكة بعث  رسول الله -صلى الله عليه وسلم - طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد إلى الشمال ليقوما باكتشاف خبرها ، فوصلا الى الحوراء ومكثا حتى مر بهما ابو سفيان بالعير،  فأسرعا الى المدينة وأخبرا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الخبر .

وكانت العير تحمل ثروات طائلة لكبار أهل مكة ورؤسائها : الف بعير موقرة بأموال لا تقل عن خمسين ألف دينار ذهبى  ،  ولم يكن معها من الحرس إلا نحو أربعين رجلا . 

إنها فرصة ذهبية للمسلمين  حتى يصيبوا أهل مكة بضربة إقتصادية قاصمة   ،  تتألم لها قلوبهم على مر العصور ؛  لذلك أعلن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فى المسلمين

قائلا  :  “هذه عير قريش فيها أموالهم  ، فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها  ”  .         ينفلكموها (  أى : يجعلها غنيمة لكم ) .

ولم يعزم على أحد بالخروج  ،  بل ترك الأمر للرغبة المطلقة  ،  لما أنه لم يكن يتوقع عند هذا الانتداب أنه سيصطدم بجيش مكة - بدل العير- هذا الاصطدام العنيف فى بدر  ؛ 

ولذلك تخلف الكثير من الصحابة فى المدينة  ،  وهم يحسبون أن مضى رسول الله ومصطفاه  -صلى الله عليه وسلم- فى هذا الوجه لن يعدو ما ألفوه فى السرايا والغزوات الماضية  ؛  ولذلك لم ينكر على أحد تخلفه فى هذه الغزوة .

مبلغ قوة الجيش الإسلامى وتوزيع القيادات : 

واستعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للخروج ومعه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا (٣١٣  ،  ٣١٤  ،  او ٣١٧)  معهم ٨٢ أو ٨٣ أو ٨٦ من المهاجرين و ٦١ من الأوس و ١٧٠ من 

الخزرج ، ولم يكن يحتفلوا لهذا الخروج احتفالا بليغا  ، ولا اتخذوا أهبتهم كاملة  ،  فلم يكن معهم إلا فرس أو فرسان  : فرس الزبير  بن  العوام  ، وفرس للمقداد بن الأسود الكندى  ، وكان معهم سبعون بعيرا يعتقب الرجلان والثلاثة على بعير واحد ،

وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وعلى ومرثد بن أبى مرثد الغنوى يعتقبون بعيرا واحدا  .

واستخلف على وعلى الصلاة بن أم مكتوم ، فلما كان بالروحاء  رد أبا لبابة بن عبد المنذر ، واستعمله على المدينة .

ودفع لواء القيادة العامة إلى مصعب بن عمير القرشى العبدرى ، وكان هذا اللواء أبيض .

وقسم جيشه إلى كتيبتين  :- 

١-كتيبة المهاجرين :  وأعطر رايتها على بن أبى طالب ، ويقال لها : العقاب (أحد أنواع النسور ) .

٢-كتيبة الأنصار : وأعطر رايتها سعد بن معاذ .

(وكانت الرايتان سوداوين )

وجعل على قيادة الميمنة الزبير بن العوام   ، وعلى الميسرة المقداد بن عمرو -  وكان هما الفارسين الوحيدين فى الجيش -كما سبق - وجعل على الساقة قيس بن أبى صعصعة، 

وظلت القيادة العامة فى يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كقائد أعلى للجيش . 

الجيش الإسلامى يتحرك نحو بدر  : 

وسار رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فى هذا الجيش غير المتأهب ، فخرج من نقب المدينة ، ومضى على الطريق الرئيسى المؤدى إلى مكة ، حتى بلغ بئر الروحاء،  ف.ل…ما ارتحل منها ترك طريق مكة إلى اليسار وانحرف ذات اليمين على النازية يريد بدرا ، فسلك فى ناحية منها حتى جزع واديا (أى : قطعه عرضا) يقال له  رحقان بين النازية وبين مضيق الصفراء ، ثم مر على المضيق ثم انصب منه حتى اقترب من الصفراء  ، ومن هنالك بعث بسبس بن عمرو الجهنى وعدى بن أبى الزغباء إلى بدر يتجسسان له أخبار العير .    

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

متابعين

2

متابعهم

1

مقالات مشابة