رسالة الى بنت الاسلام
رسالة الى بنت الاسلام :
ابنتى الغالية حبيبتى ياصغيرتى يا جوهرتى الغالية ؛ اخاف عليكى ولذلك انصحك : كونى كما ارادك الله ؛ درة مصونة ، وزعيمة شريفة ، وحرة عفيفة ، حجابها تاجها وجمالها ، وسترها جلالها وكمالها ؛ من الاسلام تستمد هديها وسمتها ؛ فلا تتفلتى من عرى الاسلام ، فهو من جعلك مرفوعة الراس ، عالية المكانة ، ومرموقة القدر
لن ينالوا من إبائى اننى رمز النقاء
سرت والتقوى ضيائى خلف خير الانبياء
الحجاب دليل العفة والطهارة :
بنت الاسلام ؛ أبنتى الغالية ان الله جميل يحب الجمال ؛ ولقد امر الله بالحجاب ولا يامر الله الا بما هو جميل .
أبنتى الغالية الحجاب يرمز الى تخلق الفتاة المسلمة بالحياء، وهو علامةٌ ودلالةٌ على العفّة والطهارة والحشمة، حيث قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) فالفتاة المسلمة التى تلتزم بالحجاب الشرعى هى ملكة هى جوهرة مصونة هى اميرة رفع الله قدرها بالعفة والحشمة والحياء
فليقولوا عن حجابى أنة يفنى شبابى
وليغالوا فى عتابى إن للدين انتسابى
الحجاب التزام وانصياع لامر الله :
بنت الاسلام ؛ ابنتى الغالية أن التزام الفتاة المسلمة بالحجاب يدلّ على امتثالها وانصياعها لأوامر الله تعالى وأوامر الرسول صلّى الله عليه وسلّم، كما أنّ الالتزام بالحجاب الشرعيّ من علامات وأمارات العفّة والطهارة ؛ فالحجاب يمنع الأذى عن الملتزمات به ، إذ إنّ ظهور محاسن المرأة ومفاتنها من الأسباب التي تدفع إلى إلحاق الأذى بها ،
الحجاب من الأيمان :
بنت الاسلا ؛ ابنتى الغالية يا جوهرتى المصون .
( إنَّ اللهَ تعالى حييٌّ سِتِّيرٌ، يُحبُّ الحياءَ)،
كما أنّ الخطاب والأمر بالحجاب كان موجّهاً للمؤمنات ؛ ممّا يدل على أنّ الحجاب من الإيمان ، ومن الجدير بالذكر أنّ التبرّج وعدم الالتزام بالحجاب الشرعيّ يترتّب عليه الكثير من المفاسد والمضار؛ فعدم الالتزام بالحجاب فيه معصيةٌ لله تعالى ، ولرسوله عليه الصّلاة والسّلام ، كما أنّ ذلك من الأسباب التي تؤدي إلى اللعن والطرد من رحمة الله تعالى ، ودليل ذلك ما أورده الإمام مسلم في صحيحه ، حيث قال رسول الله : (صنفانِ من أهلِ النارِ لم أرَهما ، قومٌ معهم سياطٌ كأذنابِ البقرِ يضربون بها الناسَ ، ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مميلاتٌ مائلاتٌ ، رؤوسُهنَّ كأسنِمَةِ البختِ المائلةِ ، لا يدخلْنَ الجنةَ ولا يجدْنَ ريحَها) فالحديث السابق دلّ أيضاً على أنّ التبرّج من صفات أهل النار، فالفطرة الإنسانيّة لا ترغب بالتكشّف والتبرّج، وإنّما ترغب بالستر والصون، فالله تعالى أكرم الإنسان وأنعم عليه بمكانةٍ رفيعةٍ ومنزلةٍ جليلةٍ لا تتحقّق بالتبرّج، والتبرّج من العلامات التي تدلّ على الفطرة غير السليمة والقويمة، وقلّة الحياء والعفة والطهارة، وانعدام الغيرة ،
قدوة المراة المسلمة :
بنت الاسلام يا جوهرتى الغالية فلتجعلى هولاء قدوتك
امراة مسلمة كانت تصرع فطلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يدعو لها يشفيها الله من الصرع فقال لها رسول الله عليه وسلم اتصبرين ولكى الجنة فقالت انى اصرع وانى اتكشف فادعو الله لى الا اتكشف صبرت على الالم صبرت على الصرع ولم تصبر على التكشف
ابنتى الغالية وهذة «فاطمةالزهراء» رضي الله عنها لما مرضت مرض الموت الذي توفيت فيه، دخلت عليها «أسماء بنت عميس» رضي الله عنها تعودها وتزورها فقالت «فاطمة» لـ «اسماء» والله إني لأستحي أن أخرج غدا (أي إذا مت) على الرجال يروا جسمي من خلال هذا النعش!!
وكانت النعوش آنذاك عبارة عن خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة ثوب ولكنه كان يصف حجم الجسم، فقالت لها «اسماء» أو لا نصنع لك شيئاًرأيته في الحبشة ؟!
فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق ودعت بجرائد رطبة
فحنتها ثم طرحت على النعش ثوباً فضفاضا واسعا فكان لا يصف ! فلما رأته
«فاطمة» قالت لـ «اسماء» : سترك الله كما سترتنى
كانت تريد الستر حتى بعد موتها .