نعيم اهل الجنة
أعظم نعيم أهل الجنة :
اعظم نعيم اهل الجنة انهم يرون ربهم عز وجل ؛ الذى عبدوة بالاسحار وفروا اليه عند الكربات وخافوا من مراقبتة فى الخلوات الذى صدقوا رسلة واطاعوا امرة ولم ينشغلوا عنة بلذة نهار، ولا معصية بليل ؛ فهم يقبلون بأبصارهم عليه وينظرون اليه ويقفون بين يدية .
أن فى الجنة سرر مصفوفة واكواب موضوعة ووسائد مصفوفة تاخد بالالباب ؛ وفيها الوجة الناعم والظل الدائم والروائح الزكية والقصور العلية .
نعيم اهل الجنة لايشوبة نقص ، ولا يعكر صفوة كدر ؛ فهى دار غرسها الله بيده وجعلها مقرأ لاحبابه وملأها من رحمتة ، وكرامته ، ورضوانه ، ووصف نعيمها بالفوز العظيم
وما علمت بأنها القيعان فاغرس
ما تشاء بذا الزمان الفاني
وغراسها التسبيح والتكبير
والتحميد والتوحيد للرحمن
تبًا لتارك غرسه ماذا الذي
قد فاته في مدة الإمكان
طلب الجنة بسلامة الصدور:
نعيم اهل الجنة يطلب بسلامة الصدور ؛ فعن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنه – قال : قيل يا رسول الله أي الناس أفضل ؟ قال : “كل مخموم القلب صدوق اللسان، قالوا: صدوق اللسان نعرفه ؛ فما مخموم القلب ؟ قال: هو التقي النقي الذي لا إثم فيه ، ولا بغي ، ولا غل ، ولا حسد“
قال ابن رجب -رحمه الله- عن بعض السلف : “أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس، والنصيحة للأمة وبهذه الخصال بلغ من بلغ لا بكثرة الاجتهاد في الصوم والصلاة “،
نعم بلغوا بسلامة صدورهم وصدق توكلهم وباليقين بان هناك جنة يجتهدون لنيلها اجتهادنا لتحصيل دنيا فاجملوا فى الطلب . فقد قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: "إن الروح الأمين نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنَّكم استبطاءُ الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله؛ فإنه لا يُدرَك ما عند الله إلا بطاعته"
طلب الجنة بالاتباع لا بالابتداع :
نعيم اهل الجنة يطلب بالالتزام والاتباع, والحذر من الابتداع في دين الله , ولنحذر الفتنة , ولنحذر المعصيةَ وتركَ الطاعةِ لله - عز وجل -, حتى نلقى سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - على الحوض ؛ لأن من غيَّر وبدَّل , وفُتِنَ في دينه, وباع دينه بعَرَضٍ من الدنيا قليل ومات على ذلك لا قدَّر الله , فإنه سيطرد عن الحوض وسيقال له سحقا سحقا بعدا بعدا
أحرص على طلب الجنة حرصك على الدنيا :
نعيم اهل الجنة يطلب بحرصك على الجنة ونعيمها ؛ كحرصك على طلب الدنيا
أن من اجل الدنيا و تحصيلها يتعب الكثير فيسهرون الليل ويتعبون النهار ويكيد بعضهم لبعض ويمكرون بعضهم لبعض !
يفرحون لنيل الدنيا ويتحسرون لضياع متاعها، لكن أين من يعمل للآخرة بمثل ذلك من الطموح والعزم والحزم والجد والتضحيات ، إلا قلة من العقلاء الموقنين بما ينتظرهم لما بعد الموت ويرجون النعيم الأبقى في الجنة قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ, فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً , ثُمَّ يُقَالُ : يَا بْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ ؟ فَيَقُولُ : لا وَالله يَا رَبِّ. وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ, فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ, فَيُقَالُ لَهُ : يَا بْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ ؟ فَيَقُولُ: لا وَالله يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ , وَلا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ"
