تمجيد الله و الثناء عليه قبل الدعاء
لقد منحنا الله سبحانه وتعالى الكثير والعديد من النعم والخيرات التي تستوجب ان نشكره ونحمده ونثني عليه جل في علاه. فاذا نظرنا لحالنا نجد اننا في نعم كبيرة من الصحة والعافية والمال والجمال والبنين والبنات ، واشهى الاطعمة والشراب المختلف الوانه، وتنوع الطبيعة من حولنا بجمادها وحيوانها وشمسها ومطرها وريحها.كل هذه النعم تستوجب علينا شكر الله وحمده والثناء عليه، كيف لا وهو ميزنا عن سائر المخلوقات بالعقل والتدبر والتفكير.
والثناء على الله يكون بالتضرع والتذلل اليه سبحانه وتعالى. و يسن للمسلم قبل البدء بالدعاء لله ان يثني عليه فيحمده على نعمه التي لا تحصى، و يشكره على منه و كرمه و فضله المديد.
ومن صيغ الثناء على الله ان يقول المسلم:
الحمد لله الذي من علينا بالإسلام، االحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض، ووله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير، االحمد لله فاطر السماوات والارض، االحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، االحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك، وولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا.
اللهمَّ لك الحمد أنت نور السموات والارض ومن فيهن، ولك الحمد انت قيم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد انت الحق، و وعدك حق،وقولك خق، و ولقاؤك حق، والجنة حق، ووالنار حق، والساعة حق، والنبيون حق، و محمد حق.
اللهم لك أسلمت، و عليك تتوكلت، وبك امنت، و إليك أنبت، و بك خاصمت، و إليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، و ما أسررت و ما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت.
سبحان الله، و الحمد لله، ولا إله إلاّ الله، و الله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عدد ما خلق، و عدد ما هو خالق، و زنة ما خلق، وو زنة ما هو خالق، و ملء ما خلق، و ملء ما هو خالق، و ملء سمواته، و ملء أرضه، و مثل ذلك وأضعاف ذلك، و عدد خلقه و زنة عرشه، و منتهى عرشه، و منتهى رحمته، و مداد كلماته، و مبلغ رضاه حتى يرضى، و إذا رضي، و عدد ما ذكره به خلقه، في جميع ما مضى، و عدد ما هم ذاكروه فيما بقي، في كل سنة وشهر و جهة و يوم و ليلة و ساعة من الساعات، و شم و نفس من الأنفاس، من أبد الأباد، أبد الدنيا و أبد الآخرة، و أكثر من ذلك.
ثناء الله على نفسه:
و
و قد أثنى المولى عز وجل على نفسه كثيراً في القرآن الكريم، وفي هذا الثناء حكم عظيمة؛ إذ يستحضر العبد دائماً عظمة خالقه، و فيه تدريب للمسلم المداوم على قراءة القرآن على تمجيد الله والثناء عليه، بما أثنى به هو على نفسه، فيمتلئ قلب المؤمن بعظمة الله، فينشغل لسانه بذكره،فهو أهل لكل مديح وثناء، جل في علاه.
و قد أثنى الله على نفسه في أعظم سورة في القرآن الكريم، و هي سورة الفاتحة، و جعلت ركنا في صلاة المسلم، فلا تصح الصلاة إلا بتلاوتها، لهذا كانت الصلاة تبدأ بالثناء على الله،و ابتداء قراءة القرآن الكريم كذلك، حيث وصف الله ذاته العلية فقال:«الحمد لله رب العالمين* الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين» .
كما أنثى الله تعالى على نفسه في آية الكرسي، ووهي اعظم آية في القرآن الكريم، لعظيم الثناء والتمجيد فيها لله سبحانه وتعالى.
يعد كل حمد لله تعالى ثناء عليه، و القرآن الكريم مليء بالحمد، حيث افتتحت خمس سور ممن القرآن الكريم بالحمد، وهي؛ االفاتحة، وو الأنعام، و الكهف، و فاطر، و سبأ، في أكثر من عشرين موضعا في القرآن الكريم.