تفسير قوله تعالي : (فإذا نُقِرَ في الناقور) -  المدثر:8

تفسير قوله تعالي : (فإذا نُقِرَ في الناقور) - المدثر:8

0 المراجعات

الحمد لله الذي زين قلوب أوليائه بأنوار الوفاق، والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين ، وعلى آله وصحبه والتابعين .                                                     أما بعد 

القرآن الكريم عجائبه كثيرة وأحببت أن أتعرف عن تفسير آية من كتاب الله ، وهي الآية الثامنة من سورة المدثر وذلك من خلال السؤال الرئيس التالي : ما تفسير قوله تعالى : (فإذا نُقِرَ في الناقور) ويتفرع عن السؤال الرئيس : الأسئلة الفرعية التالية : 

  1. ما معنى كلمة (الناقور) الواردة في الآية ؟ 
  2. ما أقوال المفسرين ( الطبرى / ابن كثير / السعدي ) في الآية ؟
  3. ما الفوائد والأحكام المستنبطة من الآية ؟ 

تمهيد : نظرا لأهمية يوم القيامة والنشر والحساب نطالع أثر ذلك من خلال تفسير الآية .

الآية المختارة : 

تفسير قوله تعالي :  (فإذا نُقِرَ في الناقور) المدثر

 

معاني الكلمات : 

الكلمة

معناها

نقر

نفخ نفخة البعث والنشور

الناقور

القرن الذي ينفخ فيه[1]

 

أقوال المفسرين في الآية :

قال الطبري رحمه الله في تفسير هذه الآية : : ( فإذا نقر في الناقور ) يعني : الصور[2] .

و قال ابن كثير رحمه في تفسيرها ما يلي : وقوله : ( فإذا نقر في الناقور) قال ابن عباس ، ومجاهد ، والشعبي ، وزيد بن أسلم ، والحسن ، وقتادة ، والضحاك ، والربيع بن أنس ، والسدي ، وابن زيد : ( الناقور ) الصور . قال مجاهد : وهو كهيئة القرن .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أسباط بن محمد ، عن مطرف ، عن عطية العوفي ، عن ابن عباس : ( فإذا نقر في الناقور ) فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته ، ينتظر متى يؤمر فينفخ؟ " فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال : " قولوا : حسبنا الله ونعم الوكيل ، على الله توكلنا "[3] .

و قال السعدي رحمه الله : أي: فإذا نفخ في الصور للقيام من القبور، وجمع الخلائق للبعث والنشور. قوله تعالى : فإذا نقر في الناقور إذا نفخ في الصور ، والناقور : فاعول من النقر ، كأنه الذي من شأنه أن ينقر فيه للتصويت ، والنقر في كلام العرب : الصوت ، ومنه قول امرئ القيس :

أخفضه بالنقر لما علوته ويرفع طرفا غير خاف غضيض

وهم يقولون : نقر باسم الرجل إذ دعاه مختصا له بدعائه ، وقال مجاهد وغيره : هو كهيئة البوق ، ويعني به النفخة الثانية ، وقيل : الأولى ، لأنها أول الشدة الهائلة العامة [4].

الفوائد و الأحكام المستنبطة من الآية :

  1. أهمية يوم القيامة والاستعداد له .
  2. القيام بإنذار الناس ودعوتهم وترك الكسل والنوم والدعة ونحو ذلك.
  3. النفخ في الصور إعلان وإيذاناٌ بالحشر وانَّه قد حان الحشر والبعث للناس.
  4. الوعيد لمن لم يستعد لهذا اليوم يوم القيامة .
  5. يوم عسير على الكافرين ولن يمر يسيرا .

 

قائمة المصادر والمراجع: 

- القرآن الكريم.

 1- جامع البيان في تأويل القرآن، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو

جعفر الطبري، مؤسسة الرسالة، لبنان، بيروت، الطبعة: الأولى، 1420هـ.

 2- تفسير القرآن العظيم، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم

الدمشقي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة: الأولى -  1419هـ.

 3- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله

السعدي، مؤسسة الرسالة، لبنان، بيروت، الطبعة: الأولى 1420هـ.

4-الميسر في غريب القرآن الكريم، مركز الدراسات القرآنية ، مجمع الملك فهد لطباعة

المصحف الشريف ، السعودية ، المدينة المنورة ، 1433 .

 


 


[1] مركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد، الميسر في غريب القرآن الكريم، 575 .

 

[2] محمد بن جرير الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، 24/18.

[3] إسماعيل بن عمر بن كثير، تفسير القرآن العظيم، 8/ 261 .

[4] عبد الرحمن بن ناصر السعدي، تيسر الكريم الرحمن، 8/905.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

14

followers

4

followings

15

مقالات مشابة