سيره النبي محمد
مولد النبي ونشأته
ولد نبي الأمة وخاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين من شهر ربيع الاول من عام الفيل وقد رأت أمه حين ولادته كأن نوراً يخرج منها تضئ له قصور الشام وقد نشأ النبي عليه الصلاة والسلام في قومه يتيماً دون أب فقد ظل مع أمه التماس المراضع له منذ صغره فأرضعته مبكراً مولاه ابي لهب وتدعي ثوبيه.
حفر بئر زمزم
أصبح شبيه الحمد معروف في قريش بأسم عبدالمطلب رجل كبير وأصبح سيد قريش وكان له شأن كبير عند العرب وخاصه عند حفر بئر زمزم .
بئر زمزم كان مطمور بالتراب من زمن طويل كانت قريش تسمع عنه في القصص القديمه الي أن رأي عبدالمطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم رويا في منامه رأي عبدالمطلب رويا تكررت أكثر من مره شخص يأمره بحفر بئر زمزم عند الكعبة ويحدد له مكان الحفر وكان بئر زمزم قد دفن في التراب بفعل الزمن فلما استيقظ من نومه استمر في التفكير في الرؤيا المتكرره ويتذكر قصص قديمه التي كانت تروي في زمن اسماعيل عليه السلام عندما كان رضيعاً انفجر بئر زمزم تحت قدميه وأن أهل مكة دائما ما يذكرون في مجالسهم أن هناك بئر مطمورة لايعرف مكانها أحد ،وان كل الناس بحثوا ولكن لم يجدوا ذلك البئر المبارك فخرج عبدالمطلب الي قريش فحكي لهم الرؤيا فقالوا له دلنا علي ذلك المكان فأشار لهم علي ذلك المكان عند الكعبة فرفضوا جميعا أن يحفروا في هذا المكان والسبب انا المكان الذي أشار له عبدالمطلب يقع بين صنمين من الأصنام التي تعبدها قريش الاول اساف والآخر نائله فحاول عبد المطلب أن يقنعهم ولكن رفضوا بشده وكان عبد المطلب عنده ولد وحيد وذلك يعني أنه ليس لديه عزوه ولا عشيره ولا عصبه يدافعون عنه،وفي أيامهم كان كل شيء يعتمد علي القبائل والعصبية فحزن عبد المطلب وحزن حزن شديد اعتصر قلبه من الالم فاوقف عند باب الكعبه وقلبه يعتصر من الالم ونذر الله انا وهبتتي عشره من الأولاد الذكور وبلغو مبلغ الرجال.
