لماذا  نقرأ سورة الكهف في يوم الجمعة 

لماذا  نقرأ سورة الكهف في يوم الجمعة 

0 المراجعات

لماذا  نقرأ سورة الكهف في يوم الجمعة 

 

لأنها تضئ لقارئها نور له ما بين الجمعتين ولأن فيها خمسة قصص عن فتن الدنيا عبرة لمن يعتبر من يفهم هذه القصص ويعمل بها يفهم أكثر عن أكبر فتنة سوف تمر علي البشرية وهي فتنة المسيخ الدجال نسأل الله أن ينجي المسلمين والمؤمنين منها يقول رسول الله محمد صل الله عليه وسلم من حفظ اول عشر آيات من سورة الكهف عصمه الله من فتنة المسيخ الدجال

 

اول قصة في سورة الكهف عن فتنة الدين أصحاب الكهف 

 

أصحاب الكهف هم عدد من الفتية عباد لله صالحين لم يذكر الله لنا العدد تحديدا يجب علينا أن نركز علي القصة والعبرة منها يقول الله تعالي سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم. هؤلاء الفتية اعتصموا بالله ورفضوا الشرك به  وفروا بدينهم من القوم الظالمين الذين كانوا يعبدون الأصنام  إلي الكهف يقول الله تعالى عنهم وربطنا علي قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه ءالهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأوا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا. هؤلاء الفتية توكلوا على الله وتمسكوا بدينهم. الله سبحانه في معجزة منه ألبسهم في الكهف ثلاثة مائة سنين وازدادوا تسعا   
العبرة من القصة في الصحبة الصالحة الله يقول في سورة الكهف واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداوة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم 
وايضا العبرة في التمسك بالدين والفرار من الفتن لتجنب الوقوع فيها بالإيمان والتوكل علي الله يقينا إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا . 
 

القصة الثانية عن فتنة المال لرجلين احدا منهم صاحب جنتين  

 

جعل الله لهذا الرجل خيرا كثيرا ونعمة عظيمة ليس حديقة واحدة بل حديقتين فيها من النخل والأشجار والثمار الجميلة وبينها زرعا ومن خلال الحديقتين نهر عذب. يقول الله تعالى واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا كلتا الجنتين ءاتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا     
ماذا قال بعد هذه النعم والخير الكثير هذا الرجل فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا ومآ أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجد خيرا منها منقلبا
في غرور وتعالي بالمال والجاه والأولاد وكفرا منه ونسيى من انعم عليه بكل هذا الخير 
الرجل الآخر مؤمن فطن متيقن بأن من يعطي في الدنيا والآخرة هو الله فهو يرجوا منه واحده يقول الله عنه 
قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا أو يصبح مآؤها غورا فلن تستطيع له طلبا . فستجاب الله للرجل الصالح يقول الله وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهى خاوية على عروشها ويقول ياليتني لم أشرك بربي أحدا ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا .العبرة من القصة شكر الله علي النعم ولا نأمن مكر الله نغتر ونتعالى بالمال والجاه والأولاد وأن نكون مثل الرجل الصالح نرجوا من الله النعم في الدنيا والآخرة ونتمسك بالإيمان.         
 

القصة الثالثة فتنة إبليس وغواية الناس بالشرك والكفر  

 

يذكرنا الله سبحانه ببداية خلق آدم وعداوة إبليس له  
وخروجه عن طاعة الله بسبب تمنعه بالسجود لآدم عليه السلام يذكرنا الله بطاعته وعدم طاعة هذا الملعون يقول الله سبحانه وإذ قلنا للملإيكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس لظالمين بدلا .


 

رابع قصة فتنة العلم موسي عليه السلام والخضر 

 

اجتمع بني إسرائيل وسألوا سيدنا موسي من أعلم أهل الأرض قال لهم انه هو  أعلم اهل الأرض ليس غرور منه لا بل ظن أنه أعلم اهل الأرض لأنه رسول واوحى الله له   فأراد الله أن يعلم رسوله موسى ويعلمنا أن نرد العلم لله وان هناك عبادا من عباد الله علمهم الله ما لم يعلمه لاحد مثل الخضر يقول الله عنه فوجدا عبدا من عبادنآءاتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما صاحب الخضر موسى في رحلة   مرورا  بخرق السفينة وقتل الغلام وأهل القرية التي أبوا أن يضيفوهما يريد سيدنا موسى أن يعرف أسباب خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار في المدينة حتي قال له الخضر . سأنبئك بتأويل ما لم تستطيع عليه صبرا أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأرادت أن أعيبها وكان ورآءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنآ أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاوة وأقرب رحما وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين
في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا .العبرة من هذه القصة ان ننظر إلى القدر بصبر ولا نحكم علي ظواهر الأمور لأننا لا نعلم باطنها  يقول الله  عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شئ وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون.
    
      

القصة الخامسة فتنة السلطة والقوة  ذي القرنين 

أعطى الله لهذا الملك ذي القرنين التمكين في الأرض وءاتاه الأسباب للقوة والسلطة لم يجحد ولم يشرك بل كان يتبع سببا يجتهد في الأسباب التي اعتط له كان من الملوك الصالحين الذين حكموا الأرض يقول الله عنه ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وءاتيناه من كل شئ سببا فأتبع سببا 
كان ملك عادل ورحيم يعذب الظالم المعتدي ويرحم ويحسن ويقول الخير لمن عمل صالح .يقول الله 
قلنا ياذا القرنين إمآ أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا وأما من ءامن وعمل صالحا فله جزآء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا .  علمه الله أن يفقه لغه القوم الذين لا يكادون يفقهون قولا وشكوا له من ظلم وبطش يأجوج ومأجوج فقام ببناء سد لهم. قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما ءاتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال ءاتوني أفرغ عليه قطرا فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا 
العبرة أن لا تبعدنا القوة والسلطة عن الله بل نشكر ونتقرب منه .فانتعلم من هذا الملك الصالح ونقتدي به

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

19

متابعين

18

متابعهم

50

مقالات مشابة