قصة ابراهيم عليه الصلاة والسلام
قصة ابراهيم عليه الصلاة والسلام
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتمي الانبياء محمد عليه الصلاة والسلام اما بعد:
اصطفى الله الانبياء من ادم عليه السلام ثم نوح عليه السلام ثم ابراهيم ثم ءال عمران .قال الله تعالى(ان الله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) واليوم سوف نتحدث عن نبي الله ابراهيم عليه الصلاة والسلام
مع اهله
ولد ابراهيم عليه السلام في بابل . نشء وترعرع… وراى الناس يعبدون الاصنام والكواكب من دون الله عز وجل.فجاء لي ابيه يوما وقال له (يا ابت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا يا ابت اني قد جاءني من العلم مالم يأتك فاتبعني اهدك صراطا سويا يا ابت لاتعبد الشيطان ان الشيطان كان للرحمن عصيا يا ابت اني اخاف اي يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا) ارايتم ادبا من هاذا وخلقا ارفع من هذا . في كل جملة يقول له يا ابتي…يابتي… انما انا ابنك اخاف عليك يا ابت .فرد عليه ابوه بكل قسوة. قال له يا ابراهيم اذا لم تتنته واذا لم تكف عن نهيك لي عن عبادة الاصنام لارجمنك وارميك بالحجارة حتى تموت . ثم طرده من بيته وقال له (واهجرني مليا)اي لا تقترب مني مدة طويلة من الزمن . فرد ابراهيم عليه بكل لطف (قال سلام عليك ساستغفر لك ربي انه كان بي حفيا). ساظل ادعو الله عز وجل ليهديك يا ابتي . هل نظرتم الى اللطف والحياء الذي اتسم به نبينا .
مع قومه
فذهب الى قومه وسئلهم وهو شاب صغير السن.قال لهم (ماهذه التماثيل التي انتم لها عاكفون) فردوا عليه وقالو(قالوا وجدنا اباءنا لها عابدين) انظروا الى كفرهم .ان وجدنا اباءنا على اثرهم وانا على اثارهم مقتدون . فهاذا حال الكثير من الناس . عندما تنصحه وتساله لماذا تفعل هاذا يقول لك وجدنا اباءنا … وجدنا اجدادنا . فلن يبدلو طريقتهم لانهم يتبعونهم . فرد عليهم ابراهيم بكل قوه (لقد كنتم انتم واباؤكم في ظلال مبين).انظروا الى القوة والصدق .يعني تتبعون اناس هم على ظلال فانتم بطبع ستكونون على ظلال.فقالو لهم كانهم غضبو من كلامه(قالوا اجئتنا بالحق ام انت من اللاعبين) .انك تتجرا على الهتنا وعلى ابائنا هل انت تلعب ام انك صادق في ما تقول.فقال لهم (قال بل ربكم رب السماوات والارض الذي فطرهن وانا على ذلكم من الشاهدين) انظرو الى السماء وانظرو الى الارض من لذي خلق كل هاذا ..الله عز وجل وبعد كل هاذا تكفرون. فغضبوا منه و تجاهلوه فقال لهم كانه يتحداهم(وتالله لأكيدن اصنامكم بعد ان تولوا مدبرين). فجاء احد الايام بما يعرف عندهم بيوم الزينة او يوم عيد لهم .يكرمون الهتهم بالاكل والشراب والذهب وكل شيء يتركونه عند الالهة ويخرجون من ديارهم كنوع من الطقوس . فتظاهر ابراهيم بانه مريض.فلحظة خروج القوم ذهب الى الالهة . فقال لهم(الا تاكلون مالكم لا تنطقون) .فاذا ياخذ الفاس بيده ويضربها بليمين( بيده اليمنى) (فراغ عليهم ضربا بليمين فجعلهم جذاذا) اي حطمها وكسرا .الا صنم كبير لهم .فترك الفاس عند الصنم وانتظر الاهل حتى يرجعوا.فلما رجع القوم ضاكين وفرحين… نظروا الى الالهة ورأوها محطمه ومكسرة.أنظروا لما قالوا (قالوا من فعل هذا بالهتنا انه لمن الظالمين) .لو ان لهم عقل ومدركون … هل الاهة التي تعبد تتكسر .الاله تتصف بالقوة والعظمة .كيف اذا يكسرها شخص اذا .فبدؤا بالتحقيق وبدؤا يشكون بابراهيم عليه السلام (قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم).اذن لنبحث عنه كي نحاكمه على هاته الجريمة(فاتوا به على اعين الناس لعلهم يشهدون) فجيء به لكي يحاكم .فسالوه(قالوا اانت فعلت هاذا بالهتنا يا ابراهيم).فرد عليهم (قال بل فعله كبيرهم هاذا فاسألوهم ان كانوا ينطقون). اسئلوا الفتات والحطام من الذي فعل هاذا بكم ان كانوا يتكلموا .فتجمعوا وتشاوروا وبدؤوا يرجعون الى العقل كيف نعبد الهة لاتملك الجراة للتكلم عن حقها. ففجأة نكسوا على رؤوسهم وعادوا الى الكفر مرة اخرى(ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ماهؤلاء ينطقون).انت تعلم يا ابراهيم ان هاته الالهة لاتنطق ولا تتكلم كيف نسالها. فقال(افتعبدون من دون الله مالا ينفعكم شيئا ولايضركم اف لكم ولما تعبدون من دون الله افلا تعقلون) فصمت الناس وسكتوا . يقول لهم اف لكم .هاذا الذي تعبدونه هاذا باطل افلا تعقلون.فلم يستطيعوا لابراهيم بلحجة. فبدؤا بالتهديد (قالو حرقوه وانصروا ءالهتكم ان كنتم فاعلين) وهاذه سنة الطواغيت والظلمة .اذا م يستطيعوا بلحجة يبدؤون بتهديد .فجمعوا نار عظيمة . كل ناس تجمع الحطب لحرق ابراهيم.فاشعلوا الحطب واججوا له بنيانا من النار. ولم يستطيعوا رمي ابراهيم فرموه بالمنجنيق(الة مضنوعة لرمي ) والناس متجمعون لحرقه . فجاء جبريل لابريهم قال او لك لي اية حاجة. قال ابراهيم اما اليك فلا اما الى الله فنعم.. حسبي الله ونعم الوكيل . فرموه في النار(قلنا يانار كوني بردا وسلاما على ابراهيم). والناس مندهشون ملذي جرى.احرقت النار الحبل الذي كان مربوط به فقط . وكانت الحيوانات كلها تطفأ النار الى الودغ كان يأججوا النار.
ملك بابل النمرود
لما خرج ابراهيم من النار معافا .طلب الملك ان يحضروا ابراهيم له لكي يناظره.لانه يدعي الربوبية هذا الملك. فجاءوا به فسئله النمرود وقال له من ربك قال ربي الذي يحيي ويميت فضحك الملك وقال انا ايضا احيي واميت.فجلب مسجونين حكم عليهما بالاعدام .فقال اما هاذا فقد عفوت عنه احييته اما هاذا فسأقتله اي امته . فقال له ابراهيم ان الله يأ بالشمس من المشرق ربي يسيير الكون اذا كنت ربا فأتي يها من المغرب.فبهت الذي كفر(ألم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الله الملك اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت قال ابراهيم فان الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لايهدي القوم الظالمين).
