قصة يأجوج ومأجوج

قصة يأجوج ومأجوج

0 المراجعات

أصل قصة يأجوج ومأجوج:

يعود أصل قصة يأجوج ومأجوج إلى التراث الإسلامي، حيث يُذكر هذا الاسم في القرآن الكريم في سورة الكهف. يعتبر ظهور يأجوج ومأجوج من العلامات الكبرى التي ستحدث قبل يوم القيامة. يأتي ذكر هؤلاء الشخصين في قصة الخضر مع النبي موسى، حيث بنى يأجوج ومأجوج جدارًا ضد الشمس.

الناس في تلك الفترة :

 إن الناس في تلك الفترة كانوا يعيشون في مكان يسمى "باب الجلجال"، وهو مكان محصن وآمن. ولكن أهل المكان طلبوا من النبي موسى (عليه السلام) بناء جدار لحمايتهم من قبائل قوية وشرسة تعيش في أطراف الأرض.

قرر النبي موسى أن يبني هذا الجدار بمساعدة شخص خاص، وهو الخضر (عليه السلام). وأخبر النبي موسى أنه إذا أتبعه في بعض الشروط، فسيكون مساعدًا له في هذا المشروع.

بناء الخضر للجدار:

بدأ الخضر في بناء الجدار، ولكنه قام بأعمال غريبة وغير تقليدية أثناء العمل، مما جعل النبي موسى يتساءل ويعجب. في النهاية، قام الخضر بقتل صبي عابر على يديه، وهو الفعل الذي أثار استغراب وسخط النبي موسى.

لكن الخضر شرح له أنه كان يعلم بأن الصبي سيكون سوءًا وفتنة لوالديه، وأن الله سيؤدي إلى إنجاز أفضل في المستقبل بسبب فعله.

عندما انتهى الخضر من بناء الجدار، طلب النبي موسى أن يتقابلوا ويشكره على المساعدة. وهنا اكتشف النبي موسى أن الخضر كان يعلم بأمور غيبية وكان قد تلقى علمًا خاصًا من الله.

أخبر الخضر النبي موسى أنه على علم بشيء آخر، وهو أن يأجوج ومأجوج سيتم السماح لهما بالخروج والبلوغ بعد فترة طويلة. وعندما يعودا إلى البشرية، سيسببان الفساد والدمار في الأرض.

بعد أن أخبر الخضر النبي موسى بمصير يأجوج ومأجوج، فإن هذا الحدث يشير إلى الأحداث الكبرى التي ستحدث في نهاية الزمان وتشير إلى دور يأجوج ومأجوج في إثارة الفتن والفساد على وجه الأرض.

تتوسل القصة بأهمية فهم الحكم الإلهي والتقدير الذي يتخذه الله للأمور، حتى إنه قد يكون هناك خير في قرارات غامضة أو مفاجآت قد تظهر في المستقبل. كما تعلمنا القصة أن الله يعلم بما لا نعلم وأن حكمه يتجاوز فهمنا البشري.

فيما يتعلق بيأجوج ومأجوج، يعتبر النص القرآني أنهما سيتم السماح لهما بالخروج في زمن محدد، وسيقومان بنشر الفساد والدمار في الأرض. هذا الجانب من القصة يؤكد على أهمية الحذر والاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية، وكيف يجب على الإنسان البقاء مستعدًا للصون والحفاظ على الخير والعدل في وجه الشر والفساد.

من الجوانب الأخرى التي يمكن استخلاصها من هذه القصة هي قيمة التعلم من تجارب الآخرين، حتى لو كانت تظهر بشكل غير مألوف أو غامض في البداية. النبي موسى كان يظن أن أفعال الخضر غير مبررة، ولكنه في النهاية اكتشف أن هناك حكمة في تصرفاته.

في النهاية، تظل قصة يأجوج ومأجوج تحمل معها رسائل هامة حول الثقة في الله، والتسامح، والصبر، وضرورة فهم حكم الله بمنظور أعمق. إنها قصة تعلمنا كيف نقبل التحديات بروح مفتوحة ونحن نثق بأن هناك حكمة خفية في ما يحدث في حياتنا.

 

 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

0

متابعهم

6

مقالات مشابة