تفسير سوره الاخلاص

تفسير سوره الاخلاص

0 المراجعات


 سورة الإخلاص 

سورة الإخلاص هي سورة مكية، أي أنها نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي نزلت بعد سوره الناس،وتتكون من أربعة آيات فقط، لكنها من أعظم السور في الإسلام،  لها العديد من الفضائل؛فقد ورد العديد من الاحاديث النبوية في فضل سوره الاخلاص.

موعد نزول سورة الإخلاص 

ورد في سبب نزول سورة الإخلاص أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: "انسب لنا ربك"، فأنزل الله تعالى هذه السورة، لتبين لهم صفات الله تعالى وأسمائه الحسنى.

وقيل أيضًا:- إن هذه السورة نزلت في بدايات الدعوة الإسلامية، عندما كان المشركون يحاولون التشكيك في صفات الله تعالى، فأنزل الله تعالى هذه السورة لترد عليهم.

سبب نزول سورة الإخلاص

ورد في سبب نزول سورة الإخلاص حديثان عن أبي هريرة رضي الله عنه، أحدهما رواه الترمذي، والآخر رواه البخاري ومسلم.

ففي الحديث الذي رواه الترمذي قال أبو هريرة رضي الله عنه: "قالوا: يا محمد، انسب لنا ربك. فأنزل الله: {قل هو الله أحد}."

وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم قال أبو هريرة رضي الله عنه: "كان المشركون يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبرنا عن ربك، وما هو؟ فأنزل الله: {قل هو الله أحد}."

ولسورة الاخلاص العديد من الفضائل منها ما يأتي:-

  • تعدل ثلث القران الكريم حيث اشار الي ذلك الرسول صلي الله عليه وسلم في قوله:(احْشُدُوا فَإِنِّي سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ". فَقَامُوا وَاجْتَمَعُوا، فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ: "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ". ثُمَّ قَالَوا: "هِيَ ثُلُثُ الْقُرْآنِ". صحيح البخاري.

المكان الذي نزلت فيه سورة الإخلاص

ورد في سبب نزول سورة الإخلاص أن هذه السورة نزلت في مكة المكرمة، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الإسلام.

تفسير سورة الإخلاص

سورة الإخلاص هي سورة عظيمة، اشتملت على بيان صفات الله تعالى وأسمائه الحسنى، وفيما يلي تفسير هذه السورة:

الآية الأولى

قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}

هذه الآية تبدأ بأمر من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يعلن للناس أن الله تعالى هو واحد أحد، لا شريك له في الألوهية والربوبية والأسماء والصفات.

وكلمة "أحد" في هذه الآية لها عدة معانٍ، منها:

  • أنها تدل على الوحدة المطلقة لله تعالى، فلا يشاركه أحد في شيء من صفاته أو أفعاله.
  • أنها تدل على الكمال المطلق لله تعالى، فلا عيب ولا نقص فيه.
  • أنها تدل على الغني المطلق لله تعالى، فلا يحتاج إلى أحد.

الآية الثانية

قوله تعالى: {اللَّهُ الصَّمَدُ}

كلمة "الصمد" في هذه الآية لها عدة معانٍ، منها:

  • أنها تدل على أنه تعالى هو الذي يقصده الناس في حوائجهم، فلا يحتاج هو إلى أحد.
  • أنها تدل على أنه تعالى هو الذي لا يشبهه أحد، ولا يوجد أحد مثله.
  • أنها تدل على أنه تعالى هو الذي لا يعتمد على أحد، بل هو المستغنى عن كل شيء.

الآية الثالثة

قوله تعالى: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}

هذه الآية تدل على أن الله تعالى ليس له ولد، ولا يوجد أحد مثله، فهو خالق كل شيء، ولا يوجد أحد خالقه.

الآية الرابعة

قوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}

هذه الآية تدل على أن الله تعالى لا يوجد له مثيل ولا نظير ولا شبيه، فهو الكامل في جميع صفاته وأفعاله.

أهمية سورة الإخلاص

سورة الإخلاص هي سورة عظيمة، لها أهمية كبيرة في الإسلام، ومن أهم هذه الأهمية:

  • أنها تدل على وحدانية الله تعالى، وتنفي عنه كل ما لا يليق به.
  • أنها تبين صفات الله تعالى وأسمائه الحسنى.
  • أنها تدعو إلى التوحيد الخالص لله تعالى.
التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

1

followings

1

مقالات مشابة