ومضه من التاريخ الاسلامي الجزء الاول

ومضه من التاريخ الاسلامي الجزء الاول

0 reviews

ومضة من التاريخ الاسلامي...
تواضع الحاكم..
"خير الناس من كان عند الله متواضعاً"

روي أن عمر بن عبد العزيز أتاه ليلة ضيف وكان يكتب فهبت ريح فاطفأت السراج ...
فقال الضيف: أقوم إلى المصباح فأصلحه .
فقال عمر : ليس من كرم الرجل أن يستخدم ضيفه ...
قال الضيف : أفأنبه الغلام اي وصيف او خادم كان نائما...
فقال عمر : هي أول نومة نامها ...
فقام  الخليفه عمر بن عبدالعزيز وملأ المصباح زيتاً 
فقال الرجل : لو أمرت أحدنا يَا أمير المؤمنين
فقال الخليفه عمر
: مَا ضرّني، قمت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر.! وخير الناس من كان عند الله متواضعاً....

ما اعظمها من جملة...
‏( قمت وأنا عمر بن عبد العزيز ، ورجعت وأنا عمر بن عبد العزيز )

المصدر...
- سير أعلام النبلاء ( ١٣٦/٥) -
 

 

 

ومضه من التاريخ الاسلامي...
تواضع وأدب الحاكم مع محكوميه.....

مر  عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته على امرأة والناس معه وهو على حماره  ، فاستوقفته طويلا ، ووعظته وقالت : 
يا عمر قد كنت تدعى عميرا ، ثم قيل لك : عمر ، ثم قيل لك : أمير المؤمنين ، فاتق الله يا عمر ، فإنه من أيقن بالموت خاف الفوت ، ومن أيقن بالحساب خاف العذاب ...

وهو واقف يسمع كلامها ، فقيل له : 
يا أمير المؤمنين ، أتقف لهذه العجوز هذا الوقوف ؟ فقال : والله لو حبستني من أول النهار إلى آخره لا زلت إلا للصلاة المكتوبة ...

ثم قال :
أتدرون من هذه العجوز ؟ هي خولة بنت ثعلبة سمع الله  قولها من فوق سبع سموات ، أيسمع رب العالمين قولها ولا يسمعه عمر ؟

المصدر..
تفسير القرطبي
ومضة من التاريخ الاسلامي..
الرجل المظلوم والخليفة...

يحكى انه بينما عمر بن عبد العزيز يسير يوما في سوق حمص ، فقام إليه رجل عليه بردان قطريان .. 
فقال : 
يا أمير المؤمنين ، أمرت من كان مظلوما أن يأتيك ؟ 
قال : نعم 
قال : فقد أتاك مظلوم بعيد الدار ، 
فقال له عمر : وأين أهلك ؟ 
قال : بعدن أبين 
قال عمر : والله إن أهلك من أهل عمر لبعيد ...

فنزل عن دابته في موضعه ..
فقال : ما ظلامتك ؟ 
قال : ضيعة لي وثب عليها واثب فانتزعها مني !

فكتب الخليفه  إلى عروة بن محمد يأمره أن يسمع من بينته ، فإن ثبت له حق دفعه إليه ، وختم كتابه ..  

فلما أراد الرجل القيام ، قال له عمر : على رسلك ، إنك قد أتيتنا من بلد بعيد ، فكم نفذ لك زاد؟ أو نفقت لك راحلة ؟ وأخلق لك ثوب؟ 
فحسب ذلك ، فبلغ أحد عشر دينارا ،

فدفعها عمر إليه ....

المصدر:

حلية الأولياء وطبقات الاصفياء للاصفهاني

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

9

followers

3

followings

10

similar articles