قصة صبر أيوب

قصة صبر أيوب

0 reviews

قصة أيوب:

كان أيوب رجلاً صالحًا ذا ثراءٍ وفيرٍ وأسرةٍ سعيدة. لكن اختبره الله تعالى بابتلائاتٍ جسيمة، حيث سُلّبَ ثروته وأصابه المرضُ الشديدُ حتى تقيّحت أطرافه. وفقدَ أيوب أطفاله، ولم يبقَ له سوى زوجته التي صبرت معه على شدائده.

صبر أيوب:

رغم ما ألمّ به من مصائب، لم يجزع أيوب ولم ييأس من رحمة الله تعالى. بل زاد إيمانه وتسليمه لقضاء الله، واستمرّ في الدعاء والصبر على ما أصابه.

عودة النعم:

لم يقف فضل الله تعالى عند شفاء أيوب عليه السلام وإعادة ثروته، بل زاده الله تعالى من كل خير. ورزقه الله تعالى بسبعة أبناء وبنات، وزاد في ثروته وماله حتى أصبح من أغنى أهل زمانه.

مكافأة أيوب:

وبعد صبرٍ طويل، كافأ الله تعالى أيوب على إيمانه وصبره، فشفاه من مرضه، وأعاد إليه ثروته وأضعافها، ورزقه بأبناءٍ وبناتٍ.

تُعلّمنا قصة أيوب دروسًا قيّمةً عن:

الصبر: فالصبرُ فضيلةٌ عظيمةٌ تُعينُ المؤمنَ على تخطّي الصعابِ والشدائدِ.

الإيمانُ باللهِ تعالى: فالإيمانُ هو أساسُ الصبرِ، وهو ما يُعينُ المؤمنَ على تحمّلِ الشدائدِ والتسليمِ لقضاءِ اللهِ تعالى.

الشكرُ للهِ تعالى: فالشكرُ واجبٌ على المؤمنِ في السراءِ والضراءِ.

التوكّلُ على اللهِ تعالى: فالتوكّلُ على اللهِ تعالى هو تفويضُ الأمورِ إليهِ سبحانهُ وتعالى، مع بذلِ الأسبابِ

مكانة أيوب عليه السلام:

تُعدّ قصة أيوب عليه السلام من أشهر القصص القرآنية، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في أربع مواضع. كما ذكره الله تعالى في سياقٍ يدلّ على عظم مكانته ومنزلته عند الله تعالى، فقال تعالى: "وَاذْكُرْ أَيَّوُبَ إِذْ نَادَى رَبَّهِ رَبِّ إِنِّي أَصَابَنِيَ الشَّيْطَانُ بِالْأَذَى وَالْعَنَتِ فَقَالَ اضْرِبْ بِّرِجْلِكَ إِنَّهَا غُسْلٌ وَمَشْرَبٌ وَبَرْدٌ لِّلْعَيْنِ" (ص: 41).

الدروس المستفادة من تكملة قصة أيوب:

تُعلّمنا تكملة قصة أيوب دروسًا قيّمةً عن:

فضل الشكر: فالشكرُ يُضاعفُ النعمَ ويُؤدّي إلى المزيدِ من الخيرِ.

عظمُ مكانةِ الصبرِ: فالصبرُ يُرفعُ من منزلةِ المؤمنِ عند اللهِ تعالى.

فضلُ الجزاءِ من اللهِ تعالى: فاللهُ تعالى يجزي عبادهُ المؤمنينَ خيرَ الجزاءِ على صبرهمْ وعبادتهمْ.

خاتمة:

تُعدّ قصةُ أيوب نموذجًا فريدًا للصبرِ والمثابرةِ في وجهِ الشدائدِ. فهي تُلهمُنا وتُعلّمُنا دروسًا قيّمةً عن الإيمانِ باللهِ تعالى والتسليمِ لقضائهِ، والشكرِ للهِ تعالى على نعمهِ، والتوكّلِ عليهِ سبحانهُ وتعالى في كلّ الأمورِ.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

8

followers

0

followings

1

similar articles