حدث مقتل الخائن فخر الدين المعني !!

حدث مقتل الخائن فخر الدين المعني !!

0 reviews

هو الأمير الخائن فخر الدين بن قرقاص بن معن الدرزي، أمير منطقة الشوف اللبنانية، وبيت المعنيين لهم عراقة قديمة بلبنان ويقولنون أن نسبهم ينتمي إلى الأمير معن بن  زائدة  ، ولكن هذا الكلام غير صحيح.

وكان فخر الدين المعني الجد قد دخل في خدمة السلطان سليم الأول سنة 922هـ لما رأى من قوته واستعداده لأخذ بلاد الشام من المماليك، و بناء على ذلك جعله سليم الأول أميرا على الشوف وجبل لبنان، فازدادت قوته وعمل على جعل الولاية في عقبه، فظلت ولاية لبنان في بيت المعني حتى اعتلى فخر الدين بن المعني الحفيد أو الثاني ولاية لبنان وذلك سنة 999هـ، وكان رجلاً وصوليا كبيرا استطاع أن يستولي على بلاد كثيرة منها صيدا وصفد وبيروت وأجزاء من سوريا، وقويت سلطته بشدة وأصبح له جيش كبير يبلغ أربعين ألفًا من الدروز والنصيرين والنصارى والأراذل من أهل الشام.

بعد أن شعر فخر الدين بقوته خرج عن الطاعة وراسل الإيطاليين فاعطوه أموال كثيرة، ودفعت له جمهورية البندقية كميات كبيرة من الذهب لبناء القلاع والحصون، ثم بدا بالانقلاب بسنة 1022هـ، فأرسل إليه السلطان أحمد الأول جيشا بقيادة والي الشام أحمد باشا الحافظ وكان من قبل يتشكك في نوايا فخر الدين ويحذر الدولة العثمانية من توسعاته، فلما علم فخر الدين بقدوم الجيش العثماني لمحاربته هرب  واتجه إلى إيطاليا و ظل هناك سبعة أعوام حتى  أخذت سلطه ولايه الشام من أحمد باشا الحافظ  فعاد فخر الدين للبنان وعفا عنه السلطان عثمان الثاني.

بعد أن عاد فخر الدين للبنان مرة أخرى لم يتعلم مما جرى في المرة السابقة، فأعاد الكرة وجمع حوله كل أعداء الإسلام وبلغت أتباعه مائة ألف مقاتل، ومره أخرى انقلب فخر الدين عليهم فأرسل إليه السلطان مراد الرابع جيشا بقيادة والي دمشق فانتصر عليه وأسره وولديه وبعث بهم للسلطان مراد الرابع الذي عاملهم بإحسان وعفا عنهم، رغم أنهم أكثر الناس خيانة وعصيانا وعمالة للصليبيين والإيطاليين خصوصا إضافة لكفرهم .

هذه المعاملة الطيبة من جانب الدولة العثمانية شجعت قرقماز حفيد فخر الدين المعني بالتحرك، فعندها أعاد السلطان مراد الرابع النظر في التعامل مع فخر الدين فأصدر قرارا بإعدامه وولديه، وتم إعدام فخر الدين يوم 26 شوال 1044هـ ـ 12 أبريل 1635م، لتنتهي بذلك حياة خائن ظل على خيانته وعصيانه قرابة الخمسين سنة، عمل خلالها على إضعاف الدولة العثمانية وتقوية الدروز والنصيريين وسائر الملاحدة بالشام.

والدروز فرقة باطنية من أتباع المذهب الإسماعيلي، تؤله الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، والذي أسس هذه الفرقة رجل اسمه نشتكين الدرزي بالتعاون من رجل آخر اسمه حمزة الفرغاني وذلك في مصر سنة 408هـ، وعقيدة هذه الفرقة خليط من عدة أديان وتعتمد على السرية الكاملة على عقائدها فلا يعلمها حتى عوام هذه الطائفة، ومن أهم معتقداتها:

(1) يعتقدون بألوهية الحاكم بأمر الله، وأن روح الله جل وعلا قد حلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم الحاكم الفاطمي، وأن الأنبياء والرسل جميعًا لا أصل لهم وينكرونهم جميعًا.

(2) يقولون بتناسخ الأرواح، وأن الثواب والعقاب يكون بانتقال الروح من جسد صاحبها إلى جسد أسعد أو أشقى، وينكرون الجنة والنار.

(3) ينكرون القرآن الكريم ويقولون إنه من صنع سلمان الفارسي، ولهم مصحف خاص بهم وضعه لهم كمال جنبلاط يسمونه المنفرد بذاته.

(4) يكفرون سائر أتباع الديانات وهم أشد الناس عداوة للمسلمين، ويحرمون التزاوج من غيرهم.

(5) لا يصومون رمضان ولا يحجون الكعبة.

(6) ينقسم المجتمع الدرزي من الناحية الدينية إلى قسمين:

1ـ الروحانيين: وهم الذين يعلمون أسرار الطائفة، وهم ثلاثة أقسام: رؤساء وعقلاء وأجاويد.

2ـ الجثمانيين: الذين يعتنون بالأمور الدنيوية، وهم قسمان: أمراء وجهال.

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
HA

articles

3

followers

1

followings

2

similar articles