"النبي حزقيال بين الإسلام والمسيحية: نبي الرؤى والعظام التي دبت فيها الحياة"

"النبي حزقيال بين الإسلام والمسيحية: نبي الرؤى والعظام التي دبت فيها الحياة"

0 reviews

النبي حزقيال في الإسلام والمسيحية:

 

من هو حزقيال؟

النبي حزقيال (Ezekiel) هو نبي من أنبياء بني إسرائيل عاش في القرن السادس قبل الميلاد، وكان من الكهنة الذين سُبوا إلى بابل. اسمه يعني "الله يقوّيني"، وقد عرف بتبليغ رسائل الله في زمن الشدة والضياع الروحي.

 حزقيال في الإسلام:

رغم أن اسمه لم يُذكر صراحة في القرآن الكريم، إلا أن هناك إشارات تشير إليه في قصة:

 قصة العظام التي أحياها الله:

"ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم" (البقرة: 243)

وفقًا لتفاسير ابن كثير وغيره، يقال إن النبي حزقيال هو من دعا الله لإحياء هؤلاء الناس، وأحياهم الله على يده.

 قبر حزقيال:

يوجد مقام يُنسب للنبي حزقيال قرب مدينة الحلة في العراق، ويُعد مزارًا تاريخيًا.

 حزقيال في المسيحية:

يُعد حزقيال أحد كبار أنبياء العهد القديم، وله سفر خاص في الكتاب المقدس يسمى "سفر حزقيال".

 أهم الرؤى في سفره:

رؤية العظام اليابسة التي دبت فيها الحياة (إصحاح 37).

رؤية المركبة السماوية الغريبة والتي يفسرها بعض المسيحيين كرمز لوجود الله وعظمته (إصحاح 1).

 مقارنة بين الإسلام والمسيحية حول حزقيال:

العنصرالإسلامالمسيحية
الذكر بالاسمغير مذكور في القرآن، مذكور في التفاسيرمذكور وله سفر كامل
أشهر قصةإحياء الأموات بأمر اللهالعظام اليابسة ورؤى السماء
مكان القبريُعتقد أنه في العراقغير محدد بدقة

 فيديو تعليمي عن النبي حزقيال (باللغة العربية):

ومن هنا نري أن:

النبي حزقيال يُعد من الشخصيات المشتركة بين الإسلام والمسيحية، ولو بطرق مختلفة. فبينما يُنظر إليه في الإسلام كواحد من الأنبياء الذين أحيا الله بهم الموتى، يعتبره المسيحيون نبيًا صاحب رؤى عميقة تتعلق بالله والرجاء والتوبة.

ما هي العبره من هذه القصة:

تعلمنا قصة النبي حزقيال أن الأمل لا ينقطع أبدًا مهما اشتد اليأس أو عمّ الخراب. فرؤية العظام اليابسة التي دبت فيها الحياة تذكّرنا بقدرة الله على إحياء ما نظن أنه انتهى، سواء كان ذلك جسدًا، أمة، أو حتى روحًا منهارة. تدعونا القصة للإيمان بأن العودة ممكنة، والتجديد حتمي إذا صدقنا التوبة وسعينا للتغيير. كما تُبرز أهمية الثبات في الدعوة والصبر على الشدائد. فحتى في المنفى أو في وقت المحن، يكون صوت النبي منارة تُرشد الناس وتعيدهم إلى الحق والإيمان والثقة برحمة الله.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

4

followings

0

followings

0

similar articles