
قصة (نمله نبي الله سليمان عليه السلام)
في زمن نبي الله سليمان عليه السلام، كان هناك جيش عظيم يضم البشر والجن والطيور، وكان سليمان يتفقد جيشه يومًا بعد يوم، ويتحدث مع المخلوقات بطريقة لا يفهمها غيره. ذات مرة، بينما كان سليمان يمشي بين صفوف جيشه، سمع صوتًا خافتًا من تحت قدميه.
كان ذلك صوت نملة صغيرة، تصرخ من فرط الخوف، لأنها شعرت أن هذا الكائن العظيم قد يدوسها دون أن يشعر.
قالت النملة بصوتها الضعيف:
❤️🇵🇸يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون❤️🇵🇸
فابتسم سليمان عليه السلام، وشكر الله على نعمة الفهم والكلام الذي أعطاه إياه. ثم التفت إلى جنوده وقال:
استكبرت أن أسمع كلام نملة، وأنا عبد ضعيف أمام ربي؟ بل سأستمع، وأتعلم منها الحكمة
ثم أمر سليمان بأن تُرفع عن تلك المنطقة حتى لا يؤذى أحد من النمل، وأمر جيشه أن يكونوا حذرين، وأن يتذكروا أن الصغير قد يكون حكيمًا، والضعيف قد يكون معلمًا.
ومرت الأيام، وحدث أن جاءت ملكة سبا ومعها هدايا عظيمة، ظنّت أن سليمان يريد الحرب، لكنه استقبلها بالرحمة والحكمة، وعرض عليها دين الله الحق بكل لطف، فأسلمت هي وقومها قبل أن يُرفع السلاح.
ولكن هنا، حدث شيء لم يذكره التاريخ، شيء صغير...
بينما كانت الملكة تسير في قصر سليمان، نظرت إلى الأرض فرأَت طريقًا من النمل يتحرك بانتظام، فسألت سليمان مبتسمة:
هل حتى هذه النمل تطيعك يا نبي الله؟
فأجابها سليمان بابتسامة هادئة:
لا، هي لا تطيعني. بل هي تحذرني وتُعلِّمني. وقد سمعتُ صوتها يوم كنتُ أمشي، فتعلمتُ من ضعفها التواضع، ومن صوتها أن الاستماع للصغير قد ينقذ الكثير.
فتعجبت الملكة، وقالت:
☺️إن هذا لدليل على عظمة نبيٍّ يتعلم من النمل، ولا يستكبر☺️
💬 العبرة من القصة:
🐜الحكمة قد تأتي من أضعف الأصوات🐜
♥️التواضع هو أعظم زينة العلم♥️
❤️الإنسان مهما علا شأنه، يجب أن يبقى مستعدًا للتعلم من كل شيء ومن الجميع❤️
ارجو ان تكون تعجبكم هذه القصه ولا تنسوا الدعاء لإخواتنا في فلسطين واليمن وإيران وشكراً ☺️