قصة وعبرة (عمر ابن الخطاب)
احمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم ما بعد احبتي في الله إينما كنتم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد
سار عبقري الإسلام وتلميذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعظم المسلمين قدرا بعد صاحبه ورسول الله صلى الله عليه وسلم قبل
سيدنا عمر بن الخطاب في صحبة ابن مسعود وخرج المدينة المنورة ليلاً وجد بيتاً فيه سراج مضيء فدخل عمر ووقف ابن مسعود عند الباب فرأى هذا المنظر الذي أذهل أمير المؤمنين رضي الله عنه رجل شيخ
مسن كبير بجواره أو أمامه خمر يتعاطى وقينة تعزف أو تغني اي مغنية
فقال أما تستحي يا رجل مما تصنع؟ فقال له يا أمير المؤمنين فلتستحي أنت فلقد دخلت دون إذن ووجب وأوجب عليك الإسلام أن تستأذن وأصبحت متلصصا أو متجسسا علي والإسلام نهاك عن هذا فخرج رضي الله عنه
وعض على ثوبه وهو يبكي
ورجع مع أبن مسعود
الرجل الشيخ هذا يختفي من الصلاة خلف عمر أياما ثم بعد أيام عمر رضي الله عنه رجل طويل فرأى على مستوى الجالسين أن الرجل يصلي آخر الصف فاستدعاه أرسل إليه من يأتي له ليقول إن أميرة المؤمنين يطلبك
فأبى فصمّم سيدنا عمر فجاء الرجل فقال ادن مني فدنا الرجل وكان عمر في الطريق يحاسب نفسه ويقول هكذا الرجل سوف يقول ان عمر سوف يفظحني في المدينة ويتكلم فلما دنا الرجل من عمر قال له ادنُ أكثر تقول الرواية
فالتقم عمر اذنه. التقم اذنه يعني اقترب جدا بفمه من اذن الرجل خشية ان الرجل يكون كبير السن ويعني سمعه على مستوى معين مش مستمع جيد فهمس عمر في اذنه. قال والله ما حدثت بما رأيت احدا ولا ابن مسعود
يعني ابن مسعود لقد كان خارج الدار والرجل لا يعرف أن عمر كان مع أحد وابن مسعود ايضا في نقطة ثانية هؤلاء تلاميذ رسول الله لم يسأل عمر مالذي يبكيك يا أمير المؤمنين كان عمر يعض على ثيابه ويبكي بشده فقال الرجل اقترب يا أمير المؤمنين فاقترب قال اعطني أذنك فاعطاه
قالت الرواية فالتقم أذنه يعني اقترب الرجل من أذن عمر حتى لا يسمع أحد الجالسين قال والله ما رجعت انا لما رأيته انت منذ أن رأيتني يعني انا تبت إلى الله سبحانه وتعالى . والان في هذا الزمان ما جلس ثلاثة
وغادرهم واحد الا وبادر الاثنان في غيبته وفي ذكر مساوءه. اسئل الله لي ولكم حسن الختام واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين
