دهاء نعيم بن مسعود الاشجعى رضى الله عنه مع قريش واليهود

دهاء نعيم بن مسعود الاشجعى رضى الله عنه مع قريش واليهود

0 المراجعات

جاء نعيم بن مسعود الاشجعى رضى الله عنه  الى النبى صلى الله عليه وسلم وقال له يار سول الله انى قد اسلمت ، ولم يعلم بى أحدا من قومى ، فمرنى امرك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انما انت فينا رجل واحد فخذل عنا ما استطعت .فانما الحرب خدعة )

فانطلق نعيم بن مسعود الى بنى قريظة فقال لهم يا معشر قريظة وكان لهم نديما في الجاهلية ، انى لكم نديم وصديق ، قد عرفتم ذلك ، فقالوا صدقت فقال : تعلمون والله ما انتم وقريش وغطفان من محمد بمنزلة واحدة ان البلد بلدكم وبه اموالكم وابناؤكم ونساؤكم ، وان قريشا وغطفان قد جاءوا لحرب محمد واصحابه ، وقد ظاهرتموهم عليه وبلادهم ونساؤهم بغيره فليسوا كانتم ، فان رأوا فرصة اصابوها ، وان كان غير ذلك لحقوا ببلادهم وخلوا بينكم وبين الرجل ولا طاقة لكم به ، وان هم فعلوا ذلك في تقاتلوهم حتى تاخذوا منهم رهنا من اشرافهم ،تستوثقون به ، ثم ذهب الى قريش فاتى ابى سفيان واشراف قريش فقال :يا معشر قريش انكم قد عرفتم ودى اياكم وفراقى محمد ودينه ،وانى قد جئتكم بنصيحة فاكتموا على فقالوا : نفعل ، ما انت عندنا بمتهم . فقال : تعلمون ان بنى قريظة من يهود قد ندموا على ما صنعوا فيما بينهم وبين محمد . فبعثوا اليه الا يرضيك عنا ان ناخذ لك من القوم رهنا من اشرافهم . وندفعهم اليك فتضرب اعناقهم .ثم نكون معك على ما تبقى منهم حتى نستاصلهم فارسل اليهم اى نعم ، فان بعثت اليكم يهود يلتمسون رهنا من رجالكم فلا تعطوهم رجلا واحدا واحذروا ثم جاء غطفان فقال لهم مثل ما قال لقريش 

فلما اصبح أبو سفيان ، وذلك يوم السبت في شوال سنة خمس وكان مما صنع الله به رسوله صلى الله عليه وسلم ، بعث اليهم أبو سفيان بن حرب عكرمة بن ابى جهل في نفر من قريش : ان أبا سفيان يقول لكم : يا معشر يهود . ان الكراع وهى الخيل والخف قد هلكا وانا لسنا بدار مقام فاخرجوا الى محمد نناجزه ، فبعثوا اليه : ان اليوم السبت وهو يوم لا نعمل فيه شيئا ولسنا مع ذلك بالذين نقاتل معكم حتى تعطونا رهطا من رجالكم نستوثق به . لاتذهبوا وتدعونا حتى نناجز محمدا .فقال أبو سفيان :قد والله حذرنا هذا نعيم ،فبعث اليهم أبو سفيان انا لا نعطيكم رجلا واحدا ، فان شئتم ان تخرجوا فتقاتلوا وان شئتم فاقعدوا 

فقالت اليهود :هذا والله الذى قال نعيم والله ما أراد القوم الا ان يقاتلوا معهم فان اصابوا فرصة انتهزوها والا مضوا وذهبوا الى بلادهم وخلوا بينا وبين الرجل فبعثوا اليهم انا والله لا نقاتل حتى تعطونا رهنا فابى ان يفعل 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

7

متابعين

5

متابعهم

2

مقالات مشابة