قصة جدال الامام الشعبى مع ملك الروم والامام على مع معاوية
قصة جدال الامام الشعبى مع ملك الروم والامام على مع معاوية
لما ذهب الشعبى لملك الروم قال له الملك : عندكم في الإسلام أمور لا يصدقها العقل ، فقال الشعبى : مالذى في الإسلام يخالف العقل ؟ تقولون ان في الجنة طعاما لا ينفد ابدا ، ونحن نعلم ان كل ما اخذ منه مرة بعد مرة لا بد ان ينفد . انظر الى الجدل في هذه المسائلة كيف يكون .
قال الشعبى : ارأيت لو ان عندك مصباحا وجاءت الدنيا كلها فقبست من ضوئه ،أينقص من ضوء المصباح شيء ؟ هذا اذن جدل راق وعلى اعلى مستوى
ويستمر ملك الروم فيقول : كيف ناكل في الجنة كل ما نشتهى دون ان نتغوط او تكون لنا فضلات ؟ فقال : ارأ يت الجنين في بطن الام : اينمو ام لا ؟ انه ينمو يوما بعد يوما وهذا دليل على انه يتغذى ،فهل له فضلات ؟ لو كان للجنين فضلات ولو تغوط في مشيمته لمات اذن : يتغذى الجنين غذاء على قدر حاجة نموه بحيث لا يتبقى من غذائه شيء
ثم قال : اين تذهب الأرواح بعد ان تفارق الجسد ؟ أجاب الرجل اجمالا تذهب حيث كانت قبل ان تحل فيك ، وامامك المصباح وفيه ضوء ، ثم نفخ المصباح فانطفأ ، فقال له : اين ذهب الضوء
ومن الجدل الذى جاء عن علم ودراية ما حدث من الامام على رضى الله عنه حيث قتل أصحاب معاوية عمار بن ياسر ، فغضب الصحابة في صفوف معاوية وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن عمار ( تقتله الفئة الباغية ) واخذوا يتركون جيش معاوية واحدا تلو الاخر ، فذهب عمرو بن العاص الى معاوية وقال : لقد فشت في الجيش فاشية ان استمرت فلن يبقى معنا رجل واحد ، فقال معاوية وما هي ؟ قال : يقولون : اننا قتلنا عمارا والنبى صلى الله عليه وسلم يقول : تقتله الفئة الباغية )
فاحتار معاوية ثم قال : قل لهم قتله من اخرجه للقتال يعنى على بن ابى طالب فلما بلغ الكلام عليا قال : قولوا لهم : فمن قتل حمزه بن عبد المطلب ؟ أي : ان كان الامر كما تقولون فالنبى صلى الله عليه وسلم هو قاتل حمزه ، لانه هو من اخرجه للقتال هذا هو الجدل عن علم