ازرع الطمأنينة في قلبك، فالله لا ينسى عباده أبدًا. 🌸

ازرع الطمأنينة في قلبك، فالله لا ينسى عباده أبدًا. 🌸

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

   العنوان الأول: الصحة النفسية.. نعمة يغفل عنها الكثيرون

في زمن تتسارع فيه الأحداث وتزداد فيه المسؤوليات من كل اتجاه، أصبحت الصحة النفسية من أعظم النعم التي يغفل عنها الكثيرون. كثير منا ينهض صباحًا مثقل القلب، يحمل همومه دون أن يتحدث عنها، ويظن أن الصبر وحده كافٍ. لكن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نأخذ بالأسباب، وأن نحافظ على أنفسنا كما نحافظ على أجسادنا، فقال تعالى: “ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا”.

فالصحة النفسية ليست ضعفًا في الإيمان، بل جزء من التكامل الإنساني الذي أراده الله لنا. الإنسان حين يهمل روحه يذبل، حتى لو بدا قويًا من الخارج. كم من شخص يبتسم أمام الناس، وفي داخله معركة صامتة بين القلق والخوف!

🌿 العنوان الثاني: راحة القلب تبدأ من الذكر

لذلك كان من الرحمة أن نعترف أننا بشر، نحتاج فترات راحة وهدوء وإيمان. في كل مرة تشعر فيها بالضيق، لا تهرب منه، بل حاول أن تفهم سببه. ربما هو ضغط الحياة، أو خيبة أمل، أو خوف من المجهول. قف مع نفسك لحظة وتأمل قول الله تعالى: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.

الذكر والطمأنينة وجهان لعملة واحدة، فحين تذكر الله تهدأ، ويخفّ القلق، ويعود الاتزان الداخلي الذي يرممه الإيمان. ومن الناحية العملية، هناك أمور بسيطة إن التزمت بها يوميًا تغيّر حالك تدريجيًا: النوم الكافي، الابتعاد عن مصادر السلبية، الخروج إلى الهواء الطلق، الحديث مع شخص تثق به. لا تستهن بهذه التفاصيل الصغيرة، فهي ما تصنع الفرق بين حياة مضطربة وأخرى هادئة.

🌸 العنوان الثالث: اهتم بنفسك.. فهي أمانة من الله

تذكّر أن صحتك النفسية هي التي تحدد كيف ترى العالم، فلا تجعلها آخر ما تهتم به. حتى الأنبياء شعروا بالحزن، لكنهم لجؤوا إلى الله، ووجدوا فيه سكينتهم. فكلما ضاقت بك الدنيا، قل: “حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم”.

الاهتمام بالصحة النفسية عبادة خفية، لأنك حين تحافظ على نفسك تكون أقرب للرضا، وأقدر على العطاء، وأقوى في مواجهة الأيام. لا تستهِن بدمعة تخفف همك، ولا بابتسامة تفتح لك باب أمل. دع نفسك تتنفس بصدق، واسمح لها أن تخطئ ثم تتعلم، فهذه سنة الحياة.image about ازرع الطمأنينة في قلبك، فالله لا ينسى عباده أبدًا. 🌸

وفي النهاية، اجعل لكل يوم لحظة صمت تصالح فيها نفسك، وتذكّر أنك مهما مررت بظروف قاسية، فالله أقرب إليك مما تتخيل. لا تؤجل سعادتك حتى تتحسن الظروف، بل اصنعها الآن بما تملك، بابتسامة، بدعوة، أو بنية صادقة. فالقلب الذي يتوكل على الله لا يضيع، والروح التي تذكره لا تنكسر. كن رفيقًا بنفسك، واسعَ أن تكون بخير مهما كانت العواصف حولك، فكل لحظة طمأنينة هي نصر صغير في معركة الحياة. 🌿

استغفر الله الحي القيوم و اتوب اليه 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-