شرح سورة الكافرون
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه المرة سوف نتكلم ونشرح ما سبب نزل سورة الكافرون و سوف يتم شرح هذه السورة بـ التفصيل إن شاء الله
سورة الكافرون
﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾
﴿لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴾
﴿وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴾
﴿وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدْتُّمْ ﴾
﴿وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴾
﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾
شرح سورة الكافرون:
سورة الكافرون هي السورة رقم 109 في ترتيب المصحف الشريف، و هي مكية، أي نزلت قبل الهجرة النبوية. و قد نزلت في مكة المكرمة، بعد أن عرض النبي محمد صلى الله عليه و سلم الإسلام على قريش و أبوا الإيمان به.
تتناول هذه السورة موضوع التوحيد و الإخلاص في العبادة، و رفض الشرك و الكفر. فقد كان المشركون في مكة يدعون النبي صلى الله عليه و سلم إلى الاشتراك معهم في عبادة آلهتهم، و قد رفض ذلك بصراحة و وضوح في هذه السورة.
و تبدأ السورة بقوله تعالى: "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ"، و هذا أمر من الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم بـ أن يخاطب الكافرين و يبين لهم موقفه الواضح من عبادتهم. ثم يؤكد في الآيات التالية أنه لا يعبد ما يعبدونه، و أنهم لا يعبدون ما يعبده، و أن لكل منهم دينه الخاص به.
و في الآية الأخيرة، يقول تعالى: "لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ"، و هذا يعني أن الله تعالى قد شرع لكل أمة دينها الخاص بها، و أن على كل إنسان أن يتمسك بدينه و يعتنقه بـ إخلاص.
سبب نزول سورة الكافرون:
تروي الروايات التاريخية أن سبب نزول سورة الكافرون كان عندما جاء وفد من قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم، و عرضوا عليه أن يعبد آلهتهم لعام، و أنهم في المقابل سيعبدون إلهه لعام، ثم يتفقون على دين مشترك. فنزلت هذه السورة رفضًا لهذا العرض و تأكيدًا على التوحيد و الإخلاص في العبادة.
و في هذه الخاتمة أود أن أقول لكم أن للاسف لقد أنتهى الحديث بيني و بينكم ونلقاكم على خير إن شاء الله 🤲🏻