كيف غير علماء و المستكشفين المسلمين الجغرافيا العالميه
تاريخ الجغرافيا الإسلامية غني ومتنوع، حيث ساهم العلماء المسلمون في تطوير هذا المجال وتوسيع آفاقه بشكل كبير خلال العصور الإسلامية. نجد أن الجغرافيا كانت تهتم بشكل كبير بتوثيق الأماكن والمواقع والتضاريس والتقسيمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وقد قام العلماء المسلمون بتوثيق هذه البيانات وتحليلها بشكل عميق ودقيق ولقد استفاد علماء الغرب كثيرا من هذه الأبحاث والاستكشافات وكل هذا أثناء العصر الذهبي للإسلام عندما كان الغرب في العصور الوسطى وبدون هذه الأبحاث والاستكشافات لما وصلنا الى هذه المرحله العلميه المرتفعة.
من أهم العلماء المسلمين في مجال الجغرافيا هو الإمام البخاري، الذي عاش في القرن التاسع الميلادي. كان الإمام البخاري معروفاً بمؤلفاته الكبيرة في مجال الجغرافيا، حيث قام بتوثيق وصف المدن والمواقع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما قام بإجراء دراسات عميقة حول الأماكن المقدسة في الإسلام كما انه لف جميع بقاع العالم يجمع في الاحاديث النبويه وبدون جهوده العظيمة لكان الحديث الشريف مبعثر في كل مكان ولقد سافر الامام البخاري إلى مصر ودول شرق آسيا وحج هو يمتلك من العمر ١٦سنه.
ومن العلماء المسلمين الآخرين الذين قدموا أسهما كبيرة في مجال الجغرافيا هو البيروني، الذي عاش في القرن الحادي عشر الميلادي. كان البيروني من أبرز علماء الجغرافيا والفلك والرياضيات في عصره، وقد قام بدراسة العديد من الأماكن والتضاريس وكتب عدة كتب تتناول هذه الدراسات.
كما لا يمكن نسيان عالم الجغرافيا العربي البيرقصادي، الذي عاش في القرن الثامن الميلادي. كان البيرقصادي معروفاً بدراسته الدقيقة للتضاريس والمواقع، وقد قام بتحديد خطوط الطول والعرض وإنشاء خرائط دقيقة للمناطق التي درسها وقام برسم العديد من المخطوطات والخرائط التي تفوق خرائط الغرب ولقد كتب العديد من الكتب.
بالإضافة إلى هؤلاء العلماء، كان هناك العديد من العلماء المسلمين الآخرين الذين قدموا أسهما كبيرة في مجال الجغرافيا، مما جعل الجغرافيا الإسلامية تحتل مكانة بارزة في تاريخ الجغرافيا العالمية و بفضل كل هؤلاء العلماء تفوق العرب ووصلنا إلى الاختراعات واستكشاف جميع بقاع الأرض والتفوق الكبير للبحريه الاسلاميه بينما كان الغرب في سبات عميق.