قصه الصحابي الذي شيعته الملائكه
## سعد بن معاذ رضي الله عنه: قصة إيمان وتضحية
### مقدمة
سعد بن معاذ رضي الله عنه هو أحد الصحابة الكرام الذين لعبوا دورًا بارزًا في الدعوة الإسلامية. أسلم وعمره 30 عامًا، وتوفي وهو ابن 36 عامًا، وقد قضى 6 سنوات فقط في الإسلام، لكن حياته القصيرة كانت مليئة بالإيمان والعمل الصالح.
### إسلام سعد بن معاذ
أسلم سعد بن معاذ وعمره 30 عامًا. كانت تلك اللحظة تحولية في حياته، فقد انتقل من الجاهلية إلى نور الإسلام بقلب مخلص ونية صادقة. كان لدخوله الإسلام تأثير كبير على قومه، حيث أسلموا تبعًا له.
### وفاة سعد بن معاذ
مات سعد بن معاذ وعمره 36 عامًا. رغم قصر فترة إسلامه، إلا أن موته كان له وقع كبير في السماء والأرض. روى النبي صلى الله عليه وسلم أن عرش الرحمن اهتز لموته، وشيعه 70 ألفًا من الملائكة، وخرج المسك عند حفر قبره.
### رواية وفاة سعد
عند وفاته، جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "من هذا العبد الصالح الذي مات؟ فتحت له أبواب السماء، وتحرك له العرش". فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعًا، وقال لأصحابه: "انطلقوا إليه"، فخرجوا معه حتى تقطعت شسوع نعالهم وسقطت أرديتهم.
### تغسيل سعد بن معاذ
عندما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت سعد، وجده قد مات وأصحابه يغسلونه وأمه تبكيه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل باكية تكذب إلا أم سعد". ثم حملوه إلى قبره، وعندما وضع في قبره كبر رسول الله وكبر المسلمون حتى ارتج البقيع.
### ضمة القبر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تضايق القبر على صاحبكم وضم ضمة لو نجا منها أحد لنجا سعد"، ثم فرج الله عنه. عندما انصرف من جنازته، ذرفت دموعه حتى بلت لحيته. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هذا العبد الصالح الذي تحرك له العرش، وفتحت أبواب السماء، وشهده سبعون ألفًا من الملائكة لم ينزلوا إلى الأرض قبل ذلك، لقد ضم ضمة ثم أفرج عنه".
### خاتمة
سعد بن معاذ رضي الله عنه هو مثال للإيمان الخالص والتضحية في سبيل الله. حياته القصيرة كانت مليئة بالعبر والدروس لكل مسلم يسعى إلى رضى الله وإخلاصه. اللهم ارزقنا إيمانًا كإيمانه وإخلاصًا كإخلاصه.