قصه سيدنا نوح عليه السلام

قصه سيدنا نوح عليه السلام

1 المراجعات

وفقًا للإسرائيليات فإن نسب نوح هو نوح بن لامك بن متوشلخ بن إدريس بن يرد بن مهلاييل بن قينن بن أنوش بن شيث بن آدم، 

ويُلقب بشيخ الأنبياء، وهو أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض، وبينه وبين آدم عشرة قرون، وكان قومه هم أول من عبدوا الأصنام، وسبب ذلك أنه كان هُناك أشخاص صالحون اسمهم ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر، وبعد موتهم حزن الناس حُزنًا شديدًا عليهم، فزين الشيطان للناس أن يقوموا بنحت تماثيلٍ لهم حتى يتذكروهم دائمًا، ففعل الناس ذلك، وكانوا في البداية يعتبرون التماثيل مُجرد ذكرى فقط لهؤلاء الصالحين، ولكن بعد مرور السنوات وتوالي الأجيال زيّن الشيطان لقوم نوح أن يعبدوا هذه الأصنام، وبالفعل بدؤوا يعبدونها، فأرسل الله نوحًا لقومه حتى يدعوهم إلى العودة إلى عبادة الله، ونبذ الأصنام التي يعبدونها، وقد أخذ يبرهن لهم أدلة وجود الله، وقال لهم أن الله هو الذي خلق السموات والأرض وسير السحاب لكي تنزل بالمطر وأن الله هو رازقكم وهو من يهب لكم الذكور والإناث، وأنه هو خالق الأنهار والأشجار، وأخذ يعدد لهم مظاهر قدرات الله التي تعجز الأصنام التي من الأحجار أن تقوم بها، وظل نوح هكذا يدعوهم إلى عبادة الله لمدة 950 عامًا، ولم يستجب له إلا عددٌ قليلٌ، فالتجأ نوح إلى الله، وأخذ يتضرع ويشتكي إلى الله من أنه أخذ يدعو قومه ليلا ونهارا، ولكن لم يستجب له إلا قليل أما الآخرين فهم يفرون منهم وعندما يقابلونه يجعلون أصابعهم في آذانهم حتى لا يسمعون ما يقوله، وأخذ نوح يدعو على قومه، فقال: ﴿وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ٢٦ إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ٢٧ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ٢٨،[2] فأوحى الله لنوح، وأخبره أنه لن يؤمن شخصٌ آخر من قومه، وأمره بأن يصنع سفينة لأنه سيعاقب الكافرين بالغرق، ووصى الله نوحًا ألا يحزن بما يفعله قومه، وبالفعل امتثل نوح لأمر الله، وبدأ يصنع السفينة، ولكن كلما يقابل أحد من الكافرين نوحًا يسخر منه؛ لأن المنطقة التي يقطن بها قوم نوح صحراوية، ولا يوجد أي بحر مجاور لها، فكان يرد عليهم نوح قائلًا: ﴿وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ٣٨فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ ٣٩،[3]وبعد أن أنهى نوح صنع السفينة أوحى الله له أن يحمل على السفينة من آمن معه فقط، ومن كل الكائنات الحية زوجين اثنين -أي ذكرين وأنثيين من كل نوع-، وكانت علامة بدء الطوفان هي أن يفور الماء من التنور، وبعد أن حدثت هذه العلامة بدأت السماء تهطل أمطارًا غزيرة، والأرض يتفجر عنها الماء عيونًا حتى بدأ الماء يغطى على كل شيء، وبالفعل هلك كل الكافرين بما فيهم امرأة نوح وابنه كنعان، وكان نوح قد نادى على ابنه هذا حتى يركب السفينة معهم، ولكنه رفض، ورد على أبيه قائلًا أنه سيأوي إلى جبل يعصمه من الماء، فرد عليه نوح، وقال له أن لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم، وبعد هذا الحوار أغرق الموج ابن نبي الله نوح.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

2

متابعهم

2

مقالات مشابة