معني التبرج وحكمه التبرج هو إظهار المحاسن والمفاتن

معني التبرج وحكمه 

السؤال من الرياض بعث هذه الرسالة يقول هو يسأل عن التبرج تبرج النساء يقول : ما حكم تبرج النساء عند الأجنبي في أسواق البيع وكذلك في البيوت  اخ الزوج وبعض الأغنام والاخوال الي آخره عند من يأتي في البيت ؟

التبرج هو إظهار المحاسن والمفاتن كاظهار شعرها ووجهها وعنقها والسلع التي في أذنها أو حلقها من الحلي كل هذا يسمي تبرج والله جل وعلا يقول سبحانه وتعالى (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي ) فسر العلماء التبرج بأنه إظهار المحاسن والمفاتن من صدرها ومن عنقها ومن أذنيها وحليهغ وشعرها وهكذا الوجه في أصح قولي العلماء هو من المفاتن لان جمال المراة وحسنها وزينتها ييظهر من وجهها فهذا كلهكله حرام ولا يجوز وهو من التبرج الذي حرمه الله عز وجل سواء كان عند اخ الزوج أو عند زوج الاخت أو عند عم الزوج أو خال الزوج وعند الاجانب الآخرين كذلك فالذي يفعله بعض النساء في الأسواق والعياذ بالله من التبرج والتساهل في إظهار بعض الشعر أو الوجه أو العنق أو الساق أو الرجلين كل هذا منكر وكله حرام والمرأة عورة إذا خرجت الي السوق استشرفها الشيطان فالواجب عليها الحذر والتستر والحجاب لأن هذا من أسباب السلامة والله يقول سبحانه في كتابه العظيم (وإذا سالتموهن متاعا فاسالوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن ) 

فالتستر والحجاب اطهر لقاوب الجميع اطهر لقلوب الرجال وقلوب النساء وان كانت الآية في نساء النبي لكنها عادة في نساء النبي وغير نساء النبي 

فالواجب علي النساء هو البعد عن التبرج وإظهار المحاسن ومن ذلك التكسر والتجميع في المشية هذا من التبرج ايضا ومن ذذلك أيضا كشف الحجاب عن الراس او عن الصدر او عن الذراع او عن الساق او ما اشبه ذلك مما يلبسه يفعل بعض الناس من الثياب القصيرة فان هذا من الفتن ومن البلاء ومن جملة ما حرم الله    عن وجل فالحذر من ذلك والمرأة عورة وخطرها عظيم علي نفسها وعلي غيرها فالواجب عليها أن تكون بعيدة عن أسباب الفتنة بالتحجب وليس الجلباب الذي يسترها عن اخي زوجها وعن عم زوجها وعن خال زوجها وانما  المحرم ابن زوجها وأبو زوجها وجد زوجها هؤلاء محارم أبوه وجده وأولاده من غيرها محارم بلا شك مثل ابنائها 

لكن بعض المحارم أيضا يخشي من شره بعض المحارم قد يكون فاسقا فينبغي لها التحرز من ذلك ولو كان من ابناء زوجها من غيرها وان كان محرما فينبغي ان يكون عندها فطنة وعندها حذر فتكون محتشمة عندها محارمها وقد يفتن بها في هذا الزمان الذي قل فيه العلم وضعف فيه الايمان فقد تبتلي باخيها وتبتلي بعمعا وتبتلي بخالها وهم محارم فينبغي لها الحذر  وان تكون محتشمة تستر كل شئ ماعدا وجهها وكفيها عند محارمها هذا هو الاحوط لها واقرب للسلامة 

أما غير المحارم مثل اهي الزوج مثل زوج الاخت مثل الناس الاجانب في الأسواق هؤلاء اجانب يحب التستر منهم في كل شئ حتي الوجه واليدين لأن هذه فتنة فيجب الحذر منها والله جل وعلا جبل الرجال علي الميل للنساء وهكذا النساء فيجب الحذر حذر الجميع من طاعة  الشيطان ولهوه نعوذ بالله من الشيطان نعم 

ثم أمر آخر ينبغي أن يلاحظ وهو الواجب علي الرجل أن يحذر هذه الأشياء سواء كان اخا الزوج أو عن الزوج يكون حذرا لا يتساهل بل يغض بصره وإذا راي من زوجة أخيه تساهلا وعظها وذكرها وقال لست محرما فعليك أن تتستري وان تتحجبي لا يكون متساهلا لان الشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم والناس من شره ومكائده علي خطر فيجب الحذر وكذلك إذا راي في الأسواق من تتبرح ومن تظهر زينتها أنكر عليها وبين أن هذا محرم ولا يتساهل في هذه الأمور 

فيجب علي المرأة أن تكون بعيدة عن أسباب الفتنة ويجب علي الرجل ان يمون بعيدا  ايضا بغضه بصره وانكاره علي النساء المتبرجات سواء كان في دكانهاو في الطريق  أو في أي محل هذا شأن المسلمين بينهم التعاون علي البر والتقوى والحذر من التساهل الذي يضر الجميع ولا حول ولاقوة الا بالله نعم