رجوعي لربنا بعد معصية

 

 

مقدمة

 الطريق مش دايمًا سهل

كلنا بنغلط، وكل إنسان جواه صراع بين الخير والشر، بين الحلال والحرام. بس في ناس بتكون رحلتها أصعب، لأن الشيطان كان ماسك فيها جامد، والدنيا كانت ملهياها عن كل حاجة ليها علاقة بربنا. الرواية دي بتحكي عن واحدة من الناس دي، اللي كانت بعيدة جدًا، لكن ربنا هداها ورجعت له بقلب صادق، بعد مجاهدة طويلة مع نفسها.

البداية: حياة من غير معنى

البطلة، "مي"، كانت عايشة حياتها زي ما هي عايزة، من غير تفكير في ربنا ولا في الحلال والحرام. كانت بتسهر، وتخرج، وتلبس اللي يعجبها، وكل همها كانت نظرة الناس ليها. كانت فاكرة إن السعادة في اللبس، والخروج، والصحبة، لكن عمرها ما حسّت براحة حقيقية.

صحبة السوء كانت السبب

كان حواليها ناس دايمًا يشجعوها تعمل الغلط، يقولوا لها: "عيشي حياتك، انبسطي، ما حدش له دعوة بيكِ." وكل مرة كانت تبعد أكتر، لحد ما فقدت الإحساس بالحياة، وبقت تحس إنها تايهة ومفيش هدف.

التحول: لحظة صدق مع النفس

في يوم من الأيام، دخلت تصلي جنازة واحدة كانت تعرفها، وكانت صغيرة زيها، لكن ماتت فجأة. اللحظة دي كانت نقطة التحول. وقفت مع نفسها وسألت: “يا ترى لو أنا كنت مكانها، كنت هقابل ربنا بإيه؟”

أول خطوة: الرجوع لربنا

من هنا بدأت تتغير، ببطء. شالت صورها من على السوشيال ميديا، بدأت تصلي، حتى لو كانت مش بتعرف تصلي كويس. كل يوم كانت تحاول تتعلم أكتر، تسمع دروس، وتقرأ قرآن، وتبكي وتدعي ربنا يثبتها.

مجاهدة النفس: الحرب اللي جواك

الطريق ما كانش سهل. كانت بترجع تغلط، وتضعف، بس كانت بترجع تاني. كانت بتحس إن في حاجة جواها بتشدها للغلط، بس المرة دي كانت أقوى. كل ما تغلط، كانت تستغفر وتقوم.

الناس ما كانتش سهلة معاها

الناس حواليها سخروا منها، قالوا لها: "انتي فجأة بقيتي متدينة؟!"، وناس تانية قالوا إنها بتمثل. بس هي ما اهتمتش، لأنها كانت عارفة إن التغيير ده بينها وبين ربنا، مش بينهم وبينها.

النتيجة: طمأنينة وسكينة

بعد فترة، بدأت تحس براحة عمرها ما حست بيها، بقت تحس إن قلبها مرتاح حتى لو الدنيا حواليها ملخبطة. بقت تحب تقعد مع نفسها، تقرأ قرآن، وتدعي، وتحس إن ربنا معاها في كل خطوة.

الدنيا لسه فيها خير

كمان ربنا بعت لها صحبة صالحة، بنات زيها، كانوا بيساعدوها ويشجعوها. ومن هنا بدأت تساعد غيرها، وتنصح البنات اللي كانوا زيها قبل كده، بكل حب ورحمة.

خاتمة: التغيير مش مستحيل

الرواية دي بتعلمنا إن التوبة مش بعيدة عن حد، وإن مهما كانت ذنوبك، ربنا أرحم بيك من نفسك. المهم تبدأ، حتى لو خطوة صغيرة، وتصدق النية، وربنا هيهديك، وهيبعتلك اللي يعينك على الطريق.