
المنهج الرباني للسالكين إلى الله: قانون الطريقة الحامدية الشاذلية مع الشرح والدليل الجزءالأخير
المادة 31 :-
( تمنع السياحات الطويلة للتلميذ بغير إذن شيخ الطريق )
بمعني : لا يجوز للسالك بأن يترك حياته ويسير في الأرض للعبادة فقط دون إذن شيخه وذلك لعدم هلاك من يعول وخوفا عليه من الفتن .
الأدلة :-
وقد كانت الصحابة لا تخرج في المهام إلا بإذن النبي ﷺ
المادة 32 :-
(ممنوع للمنتسب أن يتجرد من الأسباب )
بمعني : لا يجوز للسالك أن يترك الأسباب ويعتقد أنه سيرزق من غير سعي وجد بل يجب عليه أن يتخذ السبل لكل غاية يريدها ثم يتوكل علي الله .
الأدلة :-
قوله تعالي ﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ﴾ [الملك: 15]
قول النبي ﷺ: «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير...» (رواه أحمد )
المادة 33 :-
(لا يجوز لأحد من طريقنا أن يؤلف دعوة أو وردًا أو وظيفة يُقرأ في الحضرات لتلامذته أو غيرهم.)
بمعني : أنه لا يجوز للسالك أن يؤلف دعوة أو أوراد ويقرأ في الحضرة لأن ذلك يكون خروج عن الجماعة بل يجب عليه أن يلتزم بما أمره الشيخ حتي يأتيه إذن بذلك .
الأدلة :-
قوله تعالي ﴿ٱتَّبِعُوا۟ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا۟ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ﴾ [الأعراف: 3)
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم صحابته الأدعية والأورد .
المادة 34 :-
(لا يجوز ذكر الحديث المشهور عند الشاذلية بحديث السوق بأعلى الصوت إلا بإذن شيخ الطريق.)
بمعني: أن الحديث الذي يقال في المجلس لا يتحدث به بين العوام إلا بإذن من الشيخ وذلك حتي يكون هناك ضابط للمتحدث فإن وجد فيه أنه أهل بأن يتحدث ويعلم الناس فله ذلك حتي لا يسئ الي الطريق ومنهاجه.
الأدلة :-
قوله تعالي ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَٱبْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: 110]
قول النبي ﷺ: «إن لكل شيء سِراجًا، وسراج الذكر الخفاء» (البيهقي )
المادة 35 :-
(كل خليفة أو أعلى منه لا يلقّن تلميذه أسماء بغير العربية، أو يدخل الخلوة، أو يأمره بدعوات الحلول والبرهنة أو يذكر اسمًا من الألف مثلاً في كل يوم أو ليلة...
بمعني : أنه لا يجوز لأحد أن يأمر تلميذه بأن يقول أسماء غير عربية أو يدعو بدعاء غريب أو يحضر الجن أو غيره فهو مسئول عن عمله هذا أمام الله سبحانه وتعالي فطريقنا برئ من هذه الأفعال.
الأدلة :-
قوله تعالي ﴿وَإِنَّ هَـٰذَا صِرَٰطِى مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ﴾ [الأنعام: 153]
قول النبي ﷺ: «صلوا كما رأيتموني أصلي» (البخاري(
المادة 36 :-
(لا يجوز ضرب الدف والصنوج وذوات الأوتار وما يشبهها والنّاي المشهور بالصفّارة مطلقًا لا في حضرة ولا في موكب.)
بمعني : أن طريقنا ليس فيه ذكر عن طريق دف أو غيره من الألات الموسيقية ولا حتي في الموكب.
الأدلة :
قوله تعالي ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ ٱلْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ﴾ [لقمان: 6]
المادة 37 :-
(ممنوع دوس الناس بالخيول وغيرها، وهو المشهور بالدوسة.)
بمعني : أنه لا يجوز لأحد أن يطأ بقدمه ولا بخيله أي أحد من أنواع التبرك وذلك مناف للشرع والدين
الأدلة :-
قوله تعالي ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]
قوله تعالي ( ولقد كرمنا بني آدم )
قول النبي ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (رواه البخاري(
المادة 38 :-
(عدم الانتصار للنفس، فمن انتصر لها تخلفت عنه عناية الحق. )
بمعني : يجب علي السالك أن لا ينتصر لنفسه بل يجب عليه أن يتخلي عن الأنانية وأن يسعي للتجرد والتواضع ويسلم أمره لله وهذا ليس دعوة للضعف والهوان بل دعوة لتهذيب النفس .
الأدلة :-
قوله تعالي ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ﴾ [آل عمران: 134]
قول النبي ﷺ: «من تواضع لله رفعه» (رواه مسلم)
المادة 39 :-
(عدم الوقوف مع ذم الناس ومدحهم (
بمعني : يجب علي السالك أن يكون حياته كلها إرضاء لله سبحانه وتعالي وحده ليس إرضاء الناس وأن يكون مسعاه مدح الناس والخوف من ذمهم وهذا أيضا يدخله منطقة الرياء .
الأدلة :-
قوله تعالي ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ﴾ [هود: 112]
قول النبي ﷺ: «من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس» (رواه الترمذي)
المادة 40 :-
( عدم أكل الحشرات والقزاز وضرب السيوف .........فإنه شعوذة وأهل الطريق يتنزهون عنه)
بمعني : أنه لا يجوز للسالك مخالفة شرع الله والقيام بأمور فيه سحر وشعوذة فذلك مخالف لشرع الله
الأدلة :-
قوله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ )
أنتهي