
الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم
الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم
—الإعجاز العلمى فى تكوين الجنين:-
ذكر القرآن الكريم مراحل خلق الانسان قبل" ١٤٠٠ “عام بدقة مدهشة ،فى وقت لم يكن فيه أى علم بالتشريح أو الأجنة.
قال تعالى”ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين.ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين.ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة…."(المؤمنون:١٦:١٤)
هذه الآيات تصف بدقة المراحل المتتابعة لتكون الجنين .من نطفة (الحيوان المنوى) إلى علقة (تشبه الدودة وتلتصق بجدار الرحم)'ثم مضغة(قطعة لحم ممضوغة).
وقد أكد العلم الحديث مطابقة هذه المراحل لما يراه الأطباء بالمجهر،مما يعد إعجازًا علميًا سابقًا لعصره.
هذا التوافق بين النص القرآنى والعلم الحديث دليل على أن القرآن منزل من الله.لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
—الإعجاز العلمي في البحار فى القرآن الكريم:-
القرآن الكريم ملئ بالآيات التى تتحدث عن مظاهر كونية عجيبة ،ومن ابرزها الإشارات العلمية الدقيقة المتعلقة بالبحار.
قال تعالى :"مرج البحرين يلتقيان.بينهما برزخ لا يبغيان"(الرحمن٢٠:١٩).
وقد اثبت العلم الحديث وجود “برزخ مائى” بين البحرين المالح والعذب ،يمنع اختلاط مياههما مباشرة رغم التقائهما،وهو ما لم يكن يمكن معرفته فى زمن النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن الإعجاز أيضًا قوله تعالى:"أو كظلمات فى بحر لجى يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب"(النور:٤٠).
وهذه الآية تصف أعماق المحيطات حيث الظلمات الشديدة وتراكم الطبقات ،والموج الداخلى الذى لا يرى بالعين المجردة،كما أكدت علوم البحار أن العمق يزيد الظلمة تدريجيًا حتى تصبح تامة ،ويزداد الضغط لدرجة لا تحتمل ،وهو ما لا يمكن للبشر ملاحظته دون أجهزة متقدمة.
الإعجاز العلمى فى البحار شاهد قوى على أن القرآن الكريم لا يتعارض مع العلم ، بل يسبقه فى كشف أسرار الكون ،ويدعونا للتأمل والتقكر فى عظمة الخالق.
هذه الحقائق العلميه تؤكد أن القرآن الكريم كتاب معجز.سبق العلم فى كشف أسرار الطبيعة والخلق ،ودليل على صدق الرسالة النبوية.
كل هذه التفاصيل تشكل برهانا على أن القرآن الكريم يحمل علمًا سابقًا لعصره،وأنه لا يمكن ان يصدر عن بشر ،بل عن خالق الإنسان والعالم بأسراره.