الإعجاز في القرآن الكريم

الإعجاز في القرآن الكريم

0 المراجعات

المقدمه: يعد القرآن الكريم المعجزه الكبرى التي أيد الله بها نبيه محمد ( صلي الله عليه وسلم) وجعالها خالده إلي يوم القيامه فهو ليس كتابآ يقرأ للبركه فحسب  ، بل هو دستور حياه ، ومعجزة عقليه وروحيه ولغويه وعلميه ، اجتمعت فيه كل عناصر  الهدايه والاعجاز . تحدي الله  بها الانس والجن ان يأتو بمثله او بعشر سور، أو حتي بسوره واحده ، فقال تعالي :( قل لئن اجتمعت الانس والجن علي ان يأتو ا بمثل هذا القرآن لا يأتو بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرآ)[ الاسراء:٨٨]. ورغم ان العرب كانو اهل فصاحه وبيان ، فإنهم عجزوا عن الإتيان بمثله ، وهذا أوضح دليل علي إعجازه .

اولآ:الإعجاز الغوي والبلاغي .

القرآن اكريم   هو كلام الله تعالي الذي تحدي به العرب  اهل الفصاحه و البلاغه ، بل وتحدي الانس والجن ان يأتو بسوره من مثله ،فلم يستطيعون ولن يستطيعو . ومن هنا ظهر مفهوم الإعجاز القرآني وهو ما يميز القرآن عن كلام البشر ويجعله معجزه خالده إلي يوم القيامه .

كلنا نعرف ان القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين ومع ذالك وقف أمامه أئمه البلاغه عاجزين عن مجاراته .تراكيبه ،وجمال بيانه تفوق اي كلام بشر .قال الوليد بن المغيره (وكان من فصحاء العرب ):"والله إن له لحاله، وإن عليه لطلاوه ،وإن أعلاه لمثمر ، وإن أسفله لمغدق ،وما بقول بشر ."  وهذا يوضح ان قوه البيان القرآني ليست مجرد كلمات ، بل نظام معجزه يلمس القلوب والعقول في آن واحد .

ثانيآ:الإعجاز علمي . 

ومع تطور العلم الحديث ، اكتشفت الباحثون إشارات قرآنيه دقيقه توافق حقائق علميه لم تعرف إلا بعد قرون .مثل: 

1 -الإشاره إلي مراحل تكوين الجنين جاء الوصف المراحل بدقه : نطفه ، علقه، مضغه ،عظام، لحم وقد اثبتت علم الاجنه التطابق المدهش مع النص القرآني :( ولقد خلقنا الإنسان من سلاله من طين . ثم جعلناه نطفه في قرار مكين . ثم  خلقنا النطفه علقه فخلقنا العلقه مضغه فخلقنا المضغه عظمآ فكسونا العظام لحمآ ثم انشأنه خلقآ ءاخر فتبارك الله احسن الخالقين )[سوره المؤمنون :١١-١٤].

2-وصف الجبال بأنها اوتاد تثبت الأرض :(والجبال أوتادا )[ النبأء:٧] 

الإشاره إلي تمدد الكون ( وإن لموسعون )[ الذريات :٤٧].

 ثالثآ: الإعجاز التشريعي .

القرآن جاء بتشريعات تنظم حياه الفرد والمجتمع  علي أسس العدل والرحمه ،بدءآ من الاسره ، مرورآ بالا قتصاد ، وصولا إلي العلاقات الدوليه . هذه التشريعات متوازنه وصالحه لكل زمان ومكان ، وهو ما لم يستطيع اي منظومه بشريه ان تحققه عبر التاريخ . 

رابعآ : الإعجاز الغيبي 

القرآن الكريم أخبر بأحدث غيبيه تحققت لاحقآ ، مثل :

1-انتصار الروم علي الفرس بعد هزيمتهم القاسيه ( غلبت الروم *في ادني الأرض وهم من بعد غلابهم سيغلبون)[ الروم:٢-٣] وقد تحققت النبويه بعد سنوات قليله.

2-حفظ الله للقرآن من التحريف :(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )[ الحجر:٩]. علي مدار أكثر من ١٤ قرن لم يحرف القرآن ، بينما تغيرت الكتب السابقه .

خامسآ : الإعجازالنفسي والروحي .

القرآن يخاطب القلب والعقل معآ ،فتجد آيات الرحمه والطمأنينه تنزل السكينه في نفوس ، بينما آيات الوعيد توقظ الضمائر وتردع الظالمين . وقد أسلم الكثير من الناس عبر العصور بمجرد سماع آيات قليله من القرآن ، لما يجيدونه أثر عظيم وعجيب في نفوسهم .  

الخاتمه : الإعجاز القرآني متعدد الجوانب : لغوي ، وعلمي ، تشريعي، غيبي، ونفسي ، وكل الجانب يكشف ان هذا الكتاب ليست من صنع بشر . وإنما هو كلام الخالق عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه . ومعا مرور القرون يزداد القرآن إشعاعآ.   وسيبقي دومآ،الدستور العظيم الذي نزل من السماء .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

1

متابعهم

2

مقالات مشابة