تفسير آية ٢٢٤ :   ٢٢٧  من سورة البقرة

تفسير آية ٢٢٤ : ٢٢٧ من سورة البقرة

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

 

 

image about تفسير آية ٢٢٤ :   ٢٢٧  من سورة البقرة

 

 

https://youtu.be/2jt9LSEms6k?si=9-iajCEO3AZwSdia

 

https://youtu.be/PM4sCqPA0N8?si=9czcHvYc40G61J2O

 

سورة البقرة آية ٢٢٤ : ٢٢٧

.{ وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224) لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225)  لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (226)

 وَإِنْ عَزَمُواْ الطلاق فَإِنَّ الله سَمِيعٌ عَلِيمٌ  (227) } 

 

تفسير آية ٢٢٤   : ٢٢٧ من سورة البقرة 

 

تفسير  آية ٢٢٤  و٢٢٥  من سورة البقرة 

تتحدث الآيتين  عن  اليمين  المقصود  بكلمة اليمين  هو القسم  أو الحلف .ومن  رحمة الله عز وجل  أنه أجاز الرجوع عن القسم   في بعض الحالات  ولم يجز فى حالات اخرى والايات ستوضح ذلك 

  يجوز أن نرجع في  القسم  إذا منع البر أو صلة الرحم أو إصلاح بين الناس. ومن حلف على شيء فرأى غيره خيرا منه فليفعل الخير وليكفر عن يمينه  لأن المؤمن عندما يحلف على ألا يفعل خيراً فهو يضع الله مانعاً بينه وبين الخير،.على سبيل المثال فعندما يطلب منك واحد أن تبر من أساء إليك فقد تقول: (أنا أقسمت ألا أبر هذا الإنسان) إنك بذلك جعلت اليمين بالله مانعاً بينك وبين البر إن الله هو صاحب الأمر بالبر والتقوى والإصلاح بين الناس إنه سبحانه سميع باليمين الذي حلفته، وعليم بنيتك إن كانت خيراً أو شراً فلا تتخذ اليمين حجة لأن تمنع البر والتقوى والإصلاح.وكذلك يجوز  الرجوع فى القسم إذا كان لغو 

 لأن الانسان اذا كان يقسم بالله دون أن قصد وليس بما كسبت قلوبكم والكسب هنا المقصود به الحلفان أن يكون كذبا ففي حالة أن يحلف الانسان ولم يكون قاصد الكذب وهو مجرد لغو لفظي  فى  هذه  الحالة  لا يؤاخذكم الله عليه ، وهذا دليل على أن الله واسع حليم.  مثلاً، الحلف الذي يكون على ألسنة الناس كقولهم: (والله لو لم تفعل كذا لفعلت معك كذا)، (والله سأزورك)، (والله ما كان قصدي) أو الحلف بناءً على الظن؛ كأن تحلف بقولك: (والله حدث هذا) وأنت غير متأكد من تمام حدوثه، لكن ليس في مقصدك الكذب.لأن سبحانه وتعالى  يحاسب على  اليمين  الغموس الذي عقد القلب عليه  ويحنث فيه أي قاصد الكذب  فيه وبذلك يكون قد اكتسب ذنب منه  ، على سبيل المثال هو الحلف والقسم الذي تعرف كذبه وتحلف بعكس ما تعرف، كأن تكون قد شاهدت واحداً يسرق أو يقتل وتحلف بالله أنه لم يسرق أو لم يقتل.

 

تفسير الآية 226 الآية 227 من سورة البقرة

الآية تتحدث عن حكم الإيلاء وهو نوع آخر من اليمين وهو يمين الزوج لزوجته بعدم الاقتراب منها في العلاقة الحميمة التي أحلها الله لهما وهو تعبير عن غضبه عليها عندما يحدث ما يسيء إليها أو يسبب عدم استقرار الحياة الزوجية وكذلك الزوجة لها الحق في أن يكون لها رد فعل وتعلن غضبها إذا حدث منها أي شيء يسيء إليها أو يسيء إلى احترامها أو يسبب عدم استقرار الحياة الزوجية ولكن رد فعل الزوج يختلف عن الزوجة لأن الله أعطى الزوجة الرحمة والمودة حتى في إعلان غضبها كما أعطى الله الزوج صفة القوامة فكان من الممكن أن يجرمها ويحرمها قطعا ولكن الله تعالى يعلم خفايا النفوس ولابد للإنسان أن يتخذ موقفا ليعبر عن غضبه.  وقد أظهرت الآية حالة من حالات إعلان الزوج عن غضبه، وهي أنه يقسم ألا يقترب من زوجته في علاقة حميمة، وكان هذا شائعًا بين العرب قبل الإسلام

 ولكنهم كانوا يهدفون إلى إذلال الزوجة، وليس فقط إغضابها وتحسين حياتها، فكان الرجل يقسم ألا يقترب من زوجته لمدة معينة، وقبل أن تنتهي هذه المدة يقسم مرة أخرى على تمديد المدة لمدة أخرى، وهكذا. وكان بعضهم يقسم لزوجته دون تحديد أي شيء ويتركها هكذا مدى الحياة، لا مطلقة ولا متزوجة، وتأخذ كل حقوقها في المشاعر والحب والألفة، حتى أصبح الأمر عملية إذلال للمرأة. والله تعالى يريد أن ينهي هذا الأمر، وهو تعالى لا ينهيها لطرف على آخر، بل من عدالة الخالق الحكيم الرحيم بعباده

 ومن رحمة الله أن وضع لها حدًا، وهو أربعة أشهر فقط، حتى لا يظلم الزوج زوجته بحجة هذا الغضب.  فإذا تصالحا وانتهت المشكلة بينهما فإن الله غفور رحيم، وإذا مضت الأشهر الأربعة وتجاوزت المقاطعة مدتها أمر الزوج بالرجوع عن القسم أو تطليقها، وإذا رفض الزوج طلقها القاضي، وإذا قررا الطلاق فإن الله يسمع ويعلم نوايا الزوج، فينبغي للرجل أن يعلم أن الله يسمع ويعلم النية ويعلم هل كان القسم قصد به إذلال زوجته وتعذيب مشاعرها، أم أنه حلف لأنه كان في غاية الغضب وكان في حاجة إلى موقف حازم.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
وفاء عبد المعبود Vip تقييم 5 من 5.
المقالات

67

متابعهم

53

متابعهم

73

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.