تفسير سورة العاديات

تفسير سورة العاديات

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

تفسير سورة العاديات 

" والعاديات ضبحا ــ فالموريات قدحا ــ فالمغيرات صبحا ــ

لا يتوفر وصف للصورة.

فأثرن به نقعا ــ فوسطن به جمعا ــ إن الإنسان لربه لكنود ــ

وإنه على ذالك لشهيد ــ وإنه لحب الخير لشديد ــ

أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور ــ وحصل ما في الصدور ــ

إن ربهم بهم يومىذ لخبير " 


✍️✍️✍️ اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: { وَالْعادِياتِ ضَبْحاً }

فقال بعضهم: عُنِي بالعاديات ضَبْحاً: الخيل التي تعدوها، وهي تحمحم.

وقال بعضهم: أنها الإبل.

✍️✍️✍️ وقوله: { فالمُورِيات قَدْحاً } اختلف أهل التأويل، في ذلك.

فقال بعضهم: هي الخيل تُورِي النارَ بحوافرها.

وقال آخرون: بل معنى ذلك أن الخيل هِجْنَ الحرب بين أصحابهنّ ورُكْبانهنّ.

وقال آخرون: بل عُنِي بذلك: الذين يُورون النار بعد انصرافهم من الحرب.

وقال آخرون: بل معنى ذلك: مكر الرجال.

وقال آخرون: هي الألسنة

وقال آخرون: هي الإبل حين تسير تَنْسِفَ بمناسمها الحصى.

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: أن يقال: إن الله تعالى ذكره أقسم بالموريات التي

توري النيران قدحاً فالخيل تُوري بحوافرها، والناس يورونها بالزَّند، واللسان مثلاً

يوري بالمنطق، والرجال يورون بالمكر مثلاً، وكذلك الخيل تهيج الحرب بين

أهلها: إذا التقت في الحرب ولم يضع الله دلالة على أن المراد من ذلك بعضٌ دون

بعض فكلّ، ما أوْرت النارَ قدْحاً، فداخلة فيما أقسم به، لعموم ذلك بالظاهر.

✍️✍️✍️ وقوله: { فالمُغِيرَاتِ صُبْحاً } اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك.

فقال بعضهم: معنى ذلك: فالمغيرات صبحاً على عدوّها علانية.

وقال آخرون: عُنِي بذلك الإبل حين تدفع بركبانها من «جَمْعٍ» يوم النحر إلى

«مِنَى».

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: أن يقال: إن الله جلّ ثناؤه أقسم بالمُغيرات صبحاً،

ولم يخصصْ من ذلك مغيرة دون مغيرة، فكلّ مغيرة صُبحاً، فداخلة فيما أقسم به .

✍️✍️✍️ وقوله: { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً } يقول تعالى ذكره: فرفعن بالوادي غُباراً

والنقْع: الغبار، ويقال: إنه التراب.


✍️✍️✍️ قوله: { فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً } يقول تعالى : فوسَطْن بركبانهنّ جمع القوم 

وقال آخرون: بل عُنِي بذلك { فَوَسَطْنَ بِهِ } مزدلفة. 

✍️✍️✍️ وقوله: { إنَّ الإنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } يقول: إن الإنسان لكفور لنِعم ربه.

والأرض الكنود: التي لا تُنبت شيئاً .

والكفور الذي يَعُدّ المصائب، وينسى نِعَم ربه.

✍️✍️✍️ وقوله: { وَإنَّهُ عَلى ذلكَ لَشَهِيدٌ } يقول تعالى : إن الله على كنوده رَبَّه 

لشهيد: يعني لشاهد. 

✍️✍️✍️ وقوله: { وَإنَّهُ لِحُبِّ الخَيْرِ لَشَدِيدٌ } يقول تعالى : وإن الإنسان لحبّ

المال لشديد. 

واختلف أهل العربية في وجه وصفه بالشدّة لحبّ المال، فقال بعض البصريين: 

معنى ذلك: وإنه من أجل حبّ الخير لشديد: أي لبخيل .

وقال آخرون: معناه: وإنه لحبّ الخير لقويّ. 

✍️✍️✍️ وقوله: { أفَلا يَعْلَمُ إذَا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ } يقول: أفلا يعلم هذا الإنسان

الذي هذه صفته، إذا أُثير ما في القبر، وأُخرج ما فيها من الموتى وبُعث.

✍️✍️✍️ وقوله: { وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ } يقول: ومُيّز وبُيِّن، فأبرز ما في

صدور الناس من خير وشرّ.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
mohamed radwan تقييم 5 من 5.
المقالات

12

متابعهم

10

متابعهم

4

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.