الصحابي الجليل أبو هريرة ج 1


الصحابي الجليل أبو هريرة
أمير رواة الحديث ........ " الجزء الأول "
من هو ؟؟؟؟؟ …………………..

هو ابو هريرة الدوسي .
اختلاف الاقوال في اسمه ……………………..
و قد اختلف في اسمه على أقوال جمة وهو في أصح الروايات، عبد شمس في الجاهلية، وعبد الرحمن بن صخر الدوسي الأزدي في الإسلام.
ولقبه أبو هريرة لهِرَّة كان يحملها ويعتني بها، وكان رسول الله صل الله عليه و سلم يدعوه أبا هرّ .
مولده ………………..
وأمه ………
ولد رضي الله تعالى عنه في بادية الحجاز سنة 19 قبل الهجرة، وأمه ميمونة بنت صبيح .
وصفه لنفسه …………….
كان أبو هريرة رجلاً فقيرًا من أصحاب الصُّفَّة، ذاقَ الجوع والفاقة.
والصُّفَّة: موضع مُظلَّل في المسجد كان يأوي إليه الغرباء وفقراء الصحابة -
رضي الله عنهم - ومَن ليس له منزل، وكان منهم أبو هريرة - رضي الله عنه - وكان رئيسَهم .
وذكر أبو هريرة ما كان من حاله في ذلك الوقت فقال: (لقد رأيتُني أُصرع بين منبر رسول الله - صل الله عليه وسلم - وحجرة عائشة، فيقال: مجنون، وما بي جنون، ما بي إلا الجوع) وبعد وفاة النبي - صل الله عليه وسلم - صَلُح حاله وكثُر ماله، ووَلي إمرة المدينة .
وقد وصف حاله فقال: (نَشَأْتُ يَتِيمًا ، وَهَاجَرْتُ مِسْكِينًا ، وَكُنْتُ أَجِيرًا لابْنَةِ غَزْوَانَ بِطَعَامِ بَطْنِي وَعُقْبَةِ رِجْلِي ، أَحْدُو بِهِمْ إِذَا رَكِبُوا ، وَأَحْتَطِبُ إِذَا نَزَلُوا ، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الدِّينَ قِوَامًا ، وَجَعَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ إِمَامًا) ....…


اسلامه رضي الله تعالى عنه ..............
وشهادة الرسول ( صل الله عليه وسلم ) له ……..
اسلم أبو هريرة رضي الله تعالى عنه عام خيبر . و شهدها مع رسول الله صل الله عليه و سلم ثم لزمه رغبة في العلم .
و قد شهد رسول الله صل الله عليه و سلم بحرصه على العلم فعن ابي هريرة انه قال :قيل يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ قال رسول الله صل الله عليه و سلم : "لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث..." (رواه البخاري) .

شهادة الصحابة له بالعلم و الحفظ .........
عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه انه قال : يا ابا هريرة كنت ألزمنا لرسول الله صل الله عليه و سلم و اعلمنا بحديثه (رواه الترمذي) .
وعن نافع قال: كنت مع ابن عمر في جنازة أبي هريرة فبقي يكثر الترحم عليه، ويقول: كان ممن يحفظ حديث رسول الله على المسلمين .

جهوده في حفظ السنة .....
كان أبو هريرة رضي الله تعالى عنه من أوعية العلم ومن كبار أئمة الفتوى، فهو مُسنِد الصحابة بلا نزاع؛ حيث زادت مرويَّاته عن رسول الله صل الله عليه وسلم على خمسة آلاف وثلاث مئة حديث بعض هذه الأحاديث حفظها عن رسول الله صل الله عليه وسلم ورواها عنه مباشرة، وبعضها رواها عنه بواسطة بعض الصحابة الكبار كأبي بكر وعمر وأبيّ بن كعب رضي الله تعالى عنهم أجمعين .
روى البخاري في (صحيحه) عن أبي هريرة أنه قال: (ما من أصحاب النبي - صل الله عليه وسلم - أحدٌ أكثر حديثًا عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب) .
وقال الحاكم أبو أحمد: (كان من أحفظ أصحاب رسول الله - صل الله عليه وسلم - وألزمهم له صحبة على شِبَع بطنه، فكانت يده مع يده يدور معه حيث دار إلى أن مات ولذلك كثر حديثه) ......
