القرآن الكريم أسمائه وصفاته

القرآن الكريم أسمائه وصفاته

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات
image about القرآن الكريم أسمائه وصفاته

 

القرآن الكريم وأسمائه وصفاته 

ذكر العُلماء أنّ للقُرآن الكريم العديد من الأسماء والصفات التي ذكرت في نفس القرآن؛ فذكر الدكتور خمساوي أن للقُرآن تسعةً وتسعين اسماً مُشتقّة من اثنين وسبعين مادة لغوية، وذكر الفيروز آباديّ ثلاثاً وتسعين اسماً للقرآن، وذكر الشيخ البليهي ستةً وأربعين اسماً، والحكمة من تعدد أسماءه كما قال الفيروز آبادي: تعدد أسماء القرآن دلالة واضحة على كماله وشرفه؛ فكثرة أسماء الله -تعالى- الحُسنى تدُلّ على عظمته وكماله، وكثرة أسماء النبي -عليه الصلاة والسلام- تدُلّ على منزلته ودرجته العالية، وكذلك القُرآن كثرة أسماءه تدُلّ على مكانته وفضله، وجميع أسماءه وصفاته توقيفيّة؛ فلا يجوز وصفه أو تسميته إلّا بما جاء فيه عنه، أو ما ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- في الأحاديث من الأسماء والصفات، وجميع أسماءه بينها اشتراكٌ وتمييز، فهي تشترك فيما بينها بالدلالة عليه، ويمتاز كلّ اسمٍ منها بدلالته على معنى خاصّ به.

أسماء القرآن:-

[1] اسم القُرآن الوارد في قوله -تعالى-: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ).

[2] اسم النور الوارد في قوله -تعالى-: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا).

[3] اسم الذكر الوارد في قوله -تعالى-: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).

[4] اسم الفُرقان الوارد في قوله -تعالى-: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا).

[5] اسم الكتاب الوارد في قوله -تعالى-: (ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ).

[6] صفة المُبارك الواردة في قوله -تعالى-: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ).

[7] صفة الفصل الواردة في قوله -تعالى-: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْل).

[8] صفتيّ الهدى والرحمة الواردتان في قوله -تعالى-: (هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِين).

[9] صفة الكريم الواردة في قوله -تعالى-: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ).

[١0] صفة الحكيم الواردة في قوله -تعالى-: (الر تِلكَ آياتُ الكِتابِ الحَكيمِ).

خصائص القرآن:-

 للقُرآن العديد من الخصائص والمزايا، ومن أهمّها ما يأتي:

*قوله تعالى: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً).

 *متكلّمه هو الله -تعالى-، وهذه من أهمّ خصائصه التي وردت في قوله -تعالى-: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ).

*نزوله مُفرّقاً على مدار الدعوة؛ مدّة ثلاث وعشرين سنة بخلاف الكُتب السماويّة السابقة التي كانت تنزل دُفعة واحدة؛ فكان المُشركون يتعجّبون من ذلك، وذكر الله -تعالى- ذلك بقوله: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً).

*تكفُّل الله -تعالى- بحفظه من الكذب والضياع إلى قيام الساعة، قال -عزّ وجلّ-: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).

* هيمنته على جميع الكُتب السماوية السابقة؛ أي أنّه جاء بما فيها، وجاء شاهداً عليها، واحتواءه على فضائلها ومزاياها، وزائداً عليها، ومؤتمناً على ما فيها، وحافظاً لها، قال -تعالى-: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ)،

*بالإضافة إلى أنّه آخرها؛ وذلك لأهميّته وخُصوصيّته. إعجازه بكلّ ما فيه، وقد تحدّى الله -تعالى- به العرب، وهم أهل الفصاحة واللُغة؛ فتحدّاهم بأن يأتوا بمثله أو بمثل سورة منه، ومعنى أنّه مُعجز؛ أنّه قد سما وارتفع بحيث تعجز البشريّة عن الإتيان بمثله من جميع جوانبه؛ سواءً من حيث بلاغته أو تشريعاته أو غيبيّاته، وهو قول جُمهور العُلماء والباحثين، بالإضافة إلى تيسيره للناس من حيث القراءة والحفظ والتدبُّر، ومعرفة ما فيه من معاني وعلوم وفقه، قال -تعالى-: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ).

* شمول رسالته لجميع الخلق، قال -تعالى-: (وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ)،

* كما ودلّ القرآن الكريم على خيريّ الدُنيا والآخرة، وحذّر من الشر، قال -عزّ وجلّ: (ما فَرَّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ).
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
mohamed abdo تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.