تأملات فى شخصية السيدة خديجة رضي الله عنها

تأملات فى شخصية السيدة خديجة رضي الله عنها

Rating 0 out of 5.
0 reviews

 تأملات في شخصية السيدة خديجة رضي الله عنها

 

 

خديجة بنت خويلد.. حين صدّق القلب قبل أن يُعلن الوحي 💚

في عالمٍ غارقٍ في الظنون والتكذيب، وقلوبٍ متحجرة لا ترى إلا ما تلمسه،

برز قلب امرأةٍ واحدة صدّق قبل أن يرى، واطمأن قبل أن يُبصر.

إنها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، أول من صدّق النور قبل أن يتجلى على الأرض،

وأول من آمن بالحق قبل أن ينزل به جبريل على محمد ﷺ .> 💫 ومن أحبَّ أن يتتبع ملامح سيرتها الأولى ومواقفها التي صنعت تاريخ الإيمان، فليقرأ القصة الكاملة عن السيدة خديجة رضي الله عنها من هنا:(خديجه رضى الله عنها ) أول قلب💚 صدق و أول يد🤲🏻ساندت النبوة - أموالي منصة الناشرين https://islamic.amwaly.com/blog/155917/%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D8%AC%D9%87-%D8%B1%D8%B6%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%82%D9%84%D8%A8-%D8%B5%D8%AF%D9%82

 

---

🌿 بصيرة لا تحتاج إلى برهان:

كانت خديجة من نساء قريش الشريفات، ذات عقلٍ رصين ونظرةٍ ثاقبة.

لكن ما ميّزها لم يكن ذكاء التجارة، ولا جاه العائلة فقط ، بل تلك البصيرة التي ترى بالروح ما لا تراه الأبصار.

حين رأت محمد بن عبد الله ﷺ شابًا صادقًا أمينًا ،

لم يكن بعد نبيًّا ، لكنها شعرت في أعماقها أن لهذا الرجل شأنًا عظيمًا.

فالإيمان عند خديجة لم يكن يقينًا يُنتظر الدليل ،

بل فطرةً نقية تعرف الصدق حين تراه.

 

---

💫 من اللقاء الأول.. إلى الطمأنينة الأبدية:

حين عاد النبي ﷺ من رحلته التجارية ، تحدث الناس عن أمانته وعدله ،

لكن قلب خديجة كان قد سبقهم جميعًا ،

فما أن سمعت رواية غلامها ميسرة عن "ظلّ غيمةٍ تتبعه أينما سار"  حتى أدركت أن الأمر ليس صدفة.

تأملت ، ثم ابتسمت بطمأنينة عميقة كأنها سمعت نداءً من السماء: "هذا هو الحق " .

زواجها منه لم يكن بحثًا عن مالٍ أو جاه ،

بل كان اختيار روحٍ لروح ،

اتحد فيه النور بالنقاء ، والعقل بالحكمة.

كان بيتها أول بيتٍ آمن بالرسالة قبل أن تُعلن ،

وأول حضنٍ يحتضن الوحي قبل أن يراه أحد.

 

 

---

🌙 لحظة الوحي.. وولادة الطمأنينة:

حين عاد النبي ﷺ من غار حراء مرتجفًا، وهو يقول: "زملوني زملوني" ،

لم تدهش خديجة من الخبر، ولم تشك لحظة في صدقه.

قالت كلمتها التي بقيت درسًا خالدًا للإيمان:

> "كلا والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرِي الضيف، وتعين على نوائب الحق ".

 

بهذه الكلمات لم تكن تهدئ خوفه فحسب ،

بل كانت تؤسس لليقين الأول في قلب النبوة.

لقد آمنت دون أن ترى، واطمأنت دون أن تسأل ،

لأنها كانت تعلم أن من عاش بالصدق لا يمكن أن يُكذَّب في وحي الله.

 

---

🕊️ إيمان يعلو فوق المنطق:

الإيمان عند خديجة لم يكن انفعالًا مؤقتًا ،

بل موقفًا متجذرًا في أعماقها.

لم تنتظر معجزة لتصدق، ولم تُجرب لتطمئن ،

بل آمنت لأن الحق حين يمر على القلب الطاهر، يُصبح دليلًا كافيًا.

أنفقت مالها بهدوء ، ووقفت بجانب النبي ﷺ في أصعب أوقات الدعوة.

لم تتكلم كثيرًا ، لكنها كانت السكينة التي يسكن إليها الوحي ، فكانت أول المؤمنين وأصدقهم إيمانًا.

 

---

🌹 دروس من قلبٍ سبق الجميع:

1️⃣ الإيمان الحقيقي لا يحتاج إلى برهان ، يكفي أن يكون القلب صادقًا.

2️⃣ الصدق في الحياة مقدمة للصدق في العقيدة ، كما كان حال النبي ﷺ فصدّقته خديجة فورًا.

3️⃣ المرأة المؤمنة ليست تابعًا في طريق الدعوة ، بل شريك في بناء الرسالة.

4️⃣ الطمأنينة لا تأتي من الأحداث ، بل من الثقة بمن كتبها الله لك.

 

---

💚 ختامًا 

خديجة رضي الله عنها ليست مجرد اسمٍ في كتب السيرة،

بل رمزٌ خالد لكل من يؤمن بالحق قبل أن يراه ،

ولكل من يزرع يقينه في قلبه حتى يثمر نورًا في حياته.

وقصتها من أعظم القصص الملهمة للعالم بأثره.

علّمتنا أن الإيمان ليس انتظارًا برهان ،

بل هو نورٌ يُزرَع في القلب، فينبت طمأنينةً وسلامًا.

رحم الله خديجة بنت خويلد،

امرأة صدّق قلبها قبل أن يُعلن الوحي،

فكتبت أول فصلٍ في قصة الإيمان التي غيّرت وجه العالم 🌹.

 

---

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

2

followings

1

followings

1

similar articles
-