☀️ سيدنا يوشع بن نون عليه السلام: القائد المؤمن وخليفة موسى
تقييم 0 من 5.
0 المراجعات
☀️ سيدنا يوشع بن نون عليه السلام: القائد المؤمن وخليفة موسى
مقدمة
- يُعد يوشع بن نون عليه السلام أحد الأنبياء الذين اصطفاهم الله لقيادة بني إسرائيل بعد وفاة موسى عليه السلام. اشتهر بالإيمان، الشجاعة، والقيادة الحكيمة. وقد ورد اسمه في القرآن بشكل غير مباشر، بينما جاء ذكره في الأحاديث النبوية الصحيحة، مما يبيّن مكانته بين الأنبياء والقادة الربانيين.
---
نشأة يوشع بن نون ودوره مع موسى
- كان يوشع شابًا صالحًا نشأ في بني إسرائيل، وتربى على يد موسى عليه السلام. وقد رافقه في العديد من مواقفه ومهامه، حتى أصبح من أقرب تلاميذه إليه. وهو الفتى الذي ذكرته سورة الكهف أثناء رحلة موسى للقاء الخضر:
{وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ}
- كان يوشع ملازمًا لموسى، يحمل عنه العلم، وينقل عنه الرسالة، ويتعلّم منه كيفية التعامل مع الناس، خاصة أن بني إسرائيل كانوا يشتهرون بالعناد والعصيان.
---
خلافة يوشع بن نون بعد موسى
- بعد وفاة موسى عليه السلام، تولى سيدنا يوشع قيادة بني إسرائيل بأمر من الله. وكانت المهمة المصيرية هي قيادة قومه نحو فتح أرض الميعاد (أريحا)، التي طالما وعدهم الله بها، لكنهم كانوا يخشون دخولها بسبب قوة أهلها.
- يوشع بن نون قاد بني إسرائيل بكل إيمان وقوة، وحثهم على دخول الأرض المقدسة بثقة وتوكل على الله. وقد كانت معركة أريحا من أعظم المعارك التي حقق فيها يوشع مع قومه نصرًا فتح باب الاستقرار لبني إسرائيل بعد سنوات التيه الأربعين.
---
وقف الشمس أحد معجزات يوشع
- تذكر بعض الروايات الصحيحة أن يوشع دعا الله يوم المعركة، وقال:
"اللهم احبسها عليّ"
أي احبس الشمس حتى يتمكن من إتمام النصر قبل حلول الظلام. فاستجاب الله له، وكانت هذه من الآيات التي أعطيت له، كرامة من الله لنبيه.
الحديث جاء في صحيح مسلم:
"إن الشمس لم تُحبس إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس"
---
الدروس المستفادة من سيرة يوشع
القيادة بالإيمان:
كان يوشع قائداً متوكلاً على الله، يؤمن بالنصر مهما كانت العقبات.
الثبات في مواجهة الإحباط:
- لم يرهبه جبروت أهل الأرض المقدسة، رغم تخاذل بني إسرائيل.
الملازمة لأهل العلم:
- تعلمنا سيرته ضرورة الاقتداء بالعلماء والصالحين، كما لازم موسى.
---
هل يوشع بن نون مذكور بالاسم في القرآن؟
- لم يُذكر اسم يوشع صراحةً في القرآن، لكن المفسرين أشاروا إلى ذكره في سورة الكهف كـ"فتى موسى" وفي بعض القصص من سورة المائدة. بينما جاء ذكره صريحًا في سنة النبي ﷺ.
---
روابط للاستزادة
- سيرة يوشع بن نون في الإسلام:
https://www.islamweb.net/ar/article/31560 - تفسير آية لقاء موسى والخضر:
https://bit.ly/3NEKlo6 - فتح أريحا بين الرواية والتاريخ:
https://www.alukah.net/culture/0/82653/
---
خاتمة
- سيدنا يوشع بن نون يمثل نموذجًا للنبي القائد الشجاع الذي يجمع بين العلم والإيمان، وبين القيادة والتواضع. سيرته درس عظيم للثبات والإخلاص في حمل رسالة الله، ولليقين بأن النصر دائمًا من عند الله مهما طال الطريق. تعلّمنا قصته قيمة الصبر، وأهمية مواصلة الجهاد في سبيل الحق رغم العقبات.
