ليه التوفيق ساعات بيغيب عن حياتنا؟
4 أسباب خطيرة لازم تاخد بالك منها
ناس كتير — رجالة وستات، شباب وبنات — بيشتكوا إنهم «مش موفقين»، وإن أي خطوة بياخدوها بتحصل فيها حاجة تقلب الدنيا عليهم.
بس الحقيقة إن عدم التوفيق مش حاجة بتيجي فجأة… ده نتيجة، وورا النتيجة دي أسباب محددة.
في المقال ده هنعرف مع بعض أربع أسباب أساسية لو موجودة في حياتك… هتسحب منك التوفيق سحب!
١) قطع الرحم — “الكارثة اللي بتاكل البركة أكل”
ربنا خلق الرحم وخلاها تتعلّق بعرشه، وقال لها:
«أما ترضين أن من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته؟».
قطع الرحم مش بس ذنب… ده مصيبة بتشيل البركة من العمر والرزق والصحة.
الغريب؟
إن كل واحد فينا بيلقي لنفسه ألف مبرر:
«أخويا يستاهل… عمّي ضايقني… بنت خالتي غلطت…»
ونسينا إن القرآن قال:
«ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض».
قطع الرحم “حالقة” مش بتحلق الشعر… بتحلق الدين.
والأبوين؟
خط أحمر… لا، ده ألف خط أحمر.
مهما كان أبوك صعب، أو أمك متسلطة، أو عندهم طباع مؤذية… ده ابتلاء مش مبرر للقطيعة.
أول سبب يخلّي التوفيق يتسحب منك؟
قطع الرحم.

٢) الكِبر — “أنا وبس… والباقي ولا حاجة!”
مجتمعات كتير بتعاني من الكبر والأنانية…
واحد شايف نفسه على الناس، واحد شايف رأيه أحسن رأي، واحد شايف إنه من “طينة” غير باقي البشر.
النتيجة؟
“الكبر” يا صديقي بيمسح التوفيق مسح.
ليه؟
لأنك شايف الناس قليلين، وآراءهم تفهَة، وكلامهم مش مهم… مع إن رأيك نفسه ممكن يكون غلط!
ربنا بيكره الكبر… والتوفيق عمره ما يسكن قلب متكبر.
٣) الحسد — “اعتراض على قسمة ربنا من غير ما تحس”
الحسد مش بس شعور سلبي…
ده اتهام مباشر لربنا إن توزيعه للنعم “مش عادل”! والعياذ بالله.
تخيّل لما تشوف حد ربنا فتح عليه وتقول جواك:
«ليه هو؟ وليه مش أنا؟»
أو
«أنا أحق منه بالشغل ده… أنا أذكى… أنا أفضل!»
ده نوع من الشرك الخفي.
الحسد والغل بيقفلوا أبواب التوفيق كلها.
ربنا قال:
«ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا. اعدلوا هو أقرب للتقوى».
إفرح للي عند غيرك… ربنا يديك أكتر.
لكن لو قلبك مليان غل… التوفيق مش هيقرب لك أبدًا.
٤) التعالُم — “أنا فاهم كل حاجة ومحدّش يفهّمني”
التعالُم هو إنك تدّعي العلم…
تسخر من العلماء…
تسفّه رأي أي حد…
وتبقى جاهل، بس جاهل فاكر نفسه عالم!
وتبدأ تغتاب الناس، وتشوّه صورتهم، وتعيد وتزيد في الكلام… وتقول:
«ده ما يفهمش… كلامه فاضي… دا شيخ بيخرف !»
طب حتى لو اختلفت معاه…
ليه تخوض في عرضه كل يوم؟
ليه تشوّه صورته؟
ليه تتحول لوظيفة “تشويه الأشخاص”؟
ده قلب مريض… والتوفيق مش بيقعد في قلوب مريضة.
الخلاصة
«التوفيق مش صدفة… ده رحمة من ربنا.
ولو الأسباب دي موجودة في حياتك، فإنت بنفسك بتقفل باب الخير.»
راجع نفسك.
صَلِّح علاقاتك.
طهّر قلبك.
اكسر الكبر.
واسأل ربنا التوفيق… لأن محدّش يعين نفسه بإيده.
ربنا يجعل لنا ولكم نصيب كبير من التوفيق، ويبعد عنّا كل سبب يمنع البركة والخير.