كن انسان قرأني
الحمد لله رب الاكوان المشرق بنوره كل مكان الموجود الحق قبل الدهور والازمان والباقي بحق وكل من عليها فان والصلاه والسلام الاتمان الاكملان على من كان قرانا يمشي على الارض حينما سئلت عنه عائشه ام المؤمنين رضي الله عنها قالت كان خلقه القران اما بعد
فلا شك إن "في القرآن شفاء من الوسوسة والقلق والحيرة . فهو يصل القلب باهلل ، فيسكن
ويطمئن ويستشعر الحماية واألمن؛ ويرضى فيستروح الرضى من هللا والرضى عن
الحياة؛ والقلق مرض ، والحيرة نصب ، والوسوسة داء . ومن ثم هو رحمة للمؤمنين
وحتى تتغير حياة الإنسان فلابد من مقدمات ان نقف عليها
الإنسان مخلوق من مخلوقات الله ولكنه متغير
لست ملاكا ألن اإلنسان – في ابتداء أمره – ليس ملكا وليس شيطانا ، فهو بالتالي ليس خيرا
صافيا ، وال شرا صافيا . بل هو ذلك المزيج من صفات الخير والشر ، من أشواق
اإليمان ونوازع الشهوات ، من القوة والضعف . وهذا كله يتفاعل في نفس اإلنسان
مع واقعه وخياله جميعا ، ليفرز التفاعل كائنا متغيرا ، يتحرك صاعدا في مدارج
الكمال ، أو نازال في دركات األوحال ...
لقد قال – تعالى - : ) ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من
زكاها وقد خاب من دساها
فاالستعدادان موجودان ... وقد أقسم " الله تعالى سبع
مرات بسبع آيات كونية ، هي الشمس ، والقمر ، والليل ، والنهار ، والسماء ،
والارض ، والنفس البشرية ، مع حالة لكل مقسم به ، وذلك على شيء واحد ، وهو
فالح من زكى تلك النفس وخيبة من دساها "
.
وقال: لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر
فإرادة اإلنسان تحدد اتجاه التغير
ونسبته، لكنه ال بد من تغير ما ... " فكل فرد يحمل هَّم نفسه وتبعتها ، ويضع نفسه
حيث شاء أن يضعها ، يتقدم بها أو يتأخر ، ويكرمها أو يهينها . فهي رهينة بما
4 تكسب ، مقيدة بما تفعل . وقد بين هللا للنفوس طريقه لتسلك إليه على بصيرة بل قال: ) هللا ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ( فهذه والية تأخذ
بناصية صنف من الناس إلى ما فيه صالحهم ... ) والذين كفروا أولياؤهم
5 الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات (
وهذه والية تأخذ بناصية صنف آخر
إلى ما فيه تلفهم ... األولون قد "تولوه فال يبغون عنه بدال وال يشركون به أحدا، قد
اتخذوه حبيبا ووليا، ووالوا أولياءه وعادوا أعداءه، فتوالهم بلطفه وم َّن عليهم
بإحسانه، فأخرجهم من ظلمات الكفر والمعاصي والجهل إلى نور اإليمان والطاعة
والعلم، وكان جزاؤهم على هذا أن سلمهم من ظلمات القبر والحشر والقيامة إلى
النعيم المقيم والراحة والفسحة والسرور } والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت { فتولوا
الشيطان وحزبه، واتخذوه من دون هللا وليا ووالوه وتركوا والية ربهم وسيدهم،
فسلطهم عليهم عقوبة لهم فكانوا يؤزونهم إلى المعاصي أزا، ويزعجونهم إلى الشر
إزعاجا، فيخرجونهم من نور اإليمان والعلم والطاعة إلى ظلمة الكفر والجهل
والمعاصي، فكان جزاؤهم على ذلك أن حرموا الخيرات، وفاتهم النعيم والبهجة
والمسرات، وكانوا من حزب الشيطان وأولياءه في دار الحسرة، فلهذا قال تعالى: }
أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون "
... والصنفان في تحريك مستمر ...
فيا أخي الحبيب .. هل أنا وأنت إال من جنس اإلنسان المتغير هذا ؟!.
فلماذا انزل الله هذا القرآن
وبما أن كل إنسان متغير - كما سبق – فإن القرآن لم ينزل ليقر الناس على ما هم
عليه ... ولم ينزل ليوضع مغلقا طلبا للبركة – كما يتوهم البعض - ... ولم ينزل ليمر
على حروفه وكلماته كما يمر على لغة غير مفهومة ... إنما أنزل القرآن ليغير
الانسان ... التغيير الذي يحتاجه وينتفع به الإنسان لذا قال – تعالى -: ) كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور (
فهو كتاب لتغيير الناس – وأنت منهم - .. من كل ظلمة يمكن أن تلف حياتهم .. إلى
النور الذي يرتقون فيه ويسعدون ... "وتعليل اإلنزال باإلخراج من الظلمات دل على
أن الهداية هي مراد هللا تعالى من الناس ، وأنه لم يتركهم في ضاللهم ، فمن اهتدى
فبإرشاد هللا ومن ضلّ فبإيثار الضال هوى نفسه على دالئل اإلرشاد ، وأم ُر هللا ال
يكون إال ل ِحكم ومصالح بعضها أكبر من بعض .
واإلخراج : مستعار للنقل من حال إلى حال . شبه الانتقال بالخروج فشبه النقل
باإلخراج."
وهذه علة إنزال القرآن بنص كالمه – تعالى - .
ثم إن هذا التغيير يداوي نفسك ويكسبها الراحة ، كما قال – تعالى -: ) وننزل من
القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين (
فهو دواء ألمراض من يتعامل معه بإيمان
... "فقَْيد }للمؤمنين{ متعلق ب } رحمة { بال شبهة وقد خصه به جمهور المفسرين
" فالايه دليل "على اختصاص المؤمنين بالنفع بالقرآن"11 .
و")من( ليس للتبعيض ومعناه: وننزل من القرآن ما كله شفاء أي: بيان من الضاللة
والجهالة يتبين به المختلف ويتضح به المشكل ويستشفى به من الشبهة ويهتدى به من
ألنه "مشتمل على الحيرة فهو شفاء القلوب بزوال الجهل عنها ورحمة للمؤمنين."
العلم اليقيني، الذي تزول به كل شبهة وجهالة، والوعظ والتذكير، الذي يزول به كل
شهوة تخالف أمر هللا، ولشفاء األبدان من آالمها وأسقامها.
وأما الرحمة، فإن ما فيه من األسباب والوسائل التي يحث عليها، متى فعلها العبد فاز
بالرحمة والسعادة الأبديه ، والثواب العاجل وفي القرآن شفاء من الهوى والدنس والطمع والحسد ونزغات الشيطان . . وهي من
آفات القلب تصيبه بالمرض والضعف والتعب ، وتدفع به إلى التحطم والبلى
واالنهيار . ومن ثم هو رحمة للمؤمنين .
وفي القرآن شفاء من االتجاهات المختلة في الشعور والتفكير . فهو يعصم العقل من
الشطط ، ويطلق له الحرية في مجاالته المثمرة ، ويكفه عن إنفاق طاقته فيما ال
. ويعصمه من
ً
ً ومأمونا
يجدي ، ويأخذه بمنهج سليم مضبوط ، يجعل نشاطه منتجا
الشطط والزلل . كذلك هو في عالم الجسد ينفق طاقاته في اعتدال بال كبت وال شطط
ًمعافى ويدخر طاقاته لإلنتاج المثمر . ومن ثم هو رحم
فيحفظه سليما ة للمؤمنين .
وفي القرآن شفاء من العلل االجتماعية التي تخلخل بناء الجماعات ، وتذهب
بسالمتها وأمنها وطمأنينتها . فتعيش الجماعة في ظل نظامه االجتماعي وعدالته
الشاملة في سالمة وأمن وطمأنينة . ومن ثم هو رحمة للمؤمنين ."
بل إنه من أعظم ما يثبت به قلبك على الحق ، لذا قال – تعالى - عن حكمة تفريق
تنزيله طوال فترة البعثة : ) كذلك لنثبت به فؤادك (فهو مثبت للفؤاد.. أمام
ضعف النفس.. وأمام أصناف الشبهات.. وأمام ألوان الشهوات.. وأمام سهام األعداء
...
وفي هذه اآلية "بين – تعالى - الحكمة في هذا التفريق على مكث" ومعناها :
"أي : نق ّويه به على القيام بأعباء الرسالة ، والنهوض لنشر الحق بين قادة الجهالة.
فهل غيرك القرآن ؟
هل غير أفكارك ومبادئك، فجاوزت طوق األفكار الشائعة بين الناس، وصرت
تعتمد على أرضية صلبة من حقائق الوحي ... ) يا أيها الذين آمنوا ال تكونوا كالذين
كفروا وقالوا لاخوانهم إذا ضربوا في األرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا
وما قتلوا ليجعل هللا ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير (
إنه في هذه الايه " ينهى ـ تعالى ـ عباده المؤمنين عن مشابهة الكفار في اعتقادهم
الفاسد، الدال عليه قولهم عن إخوانهم الذين ماتوا في الاسفار وفي الحروب
ثم أخبر بأن كل من مات أو قتل فمصيره ومرجعه إلى الله - عز وجل - فيجزيه
بعمله، إن خيرآ فخير وان شرا فشر ( ولئن متم او قتلتم لالى الله تحشرون )
إن قول الله في هذه اآليات "ليكشف عن الفارق األساسي في تصور صاحب العقيدة
وتصور المحروم منها للسنن التي تسير عليها الحياة كلها وأحداثها : سراؤها
وضراؤها . . إن صاحب العقيدة مدرك لسنن الله متعرف إلى مشيئة الله مطمئن إلى
قدر الله . إنه يعلم أنه لن يصيبه إال ما كتب الله له وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن
ما أخطأه لم يكن ليصيبه . ومن ثم ال يتلقى الضراء بالجزع وال يتلقى السراء بالزهو
وال تطير نفسه لهذه أو لتلك؛ وال يتحسر على أنه لم يصنع كذا ليتقي كذا أو ليستجلب
كذا بعد وقوع الأمر وانتهائه! فمجال التقدير والتدبير والرأي والمشورة كله قبل
اإلقدام والحركة ؛ فأما إذا تحرك بعد التقدير والتدبير - في حدود علمه وفي حدود
ً أمر هللا ونهيه - فكل ما يقع من النتائج فهو يتلقاه بالطمأنينة والرضى والتسليم؛ موقنا
لقدر هللا وتدبيره وحكمته؛ وأنه لم يكن بد أن يقع كما وقع؛ ولو أنه هو
ً
أنه وقع وفقا
قدم أسبابه بفعله! . . توازن بين العمل والتسليم وبين الايجابيه والتوكل يستقيم عليه
الخطو ويستريح عليه الضمير . "
هل غير القرآن موازينك، فسموت على موازين األرض في األشياء واألشخاص
واألحداث، ووزنت بميزان السماء الذي ال يخيب ... كسحرة فرعون الذين كانوا يطلبون الأجر منه ( أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين ثم بعد ذلك باعوا دنياهم كلها لله فقالوا ( أقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا )
فكيف اتغير بالقرآن
اولا كنت صاحب قلب حي
فإن ربنا – تبارك وتعالى – لما وعظ الناس موعظة بليغة في سورة (ق)، والتي
كان النبي صلي الله عليه وسلم يكثر أن يعظ بها من فوق منبره الشريف، حتى حفظها طائفة منهم بسبب ذلك لما وعظنا ربنا قال : ) إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ) فعلمنا أن حياة القلب أول أصول الأنتفاع بالقرآن ...
فهذا الوصف إنما جاء للتخصيص، ولكل إنسان قلب ما، لكن القلب الذي يؤدي
دوره هو القلب الموصوف بالحياة ، دون سواه، فكان هو المقصود، دون سواه ...
قال ابن القيم: " ذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفا على مؤثر مقتض، ومحل قابل،
وشرط لحصول األثر، وانتفاء المانع الذي يمنع منه، تضمنت اآلية بيان ذلك كله
بأوجز لفظ، وأبينه، وأدله على المراد، فقوله: ) إن في ذلك لذكرى ( أشار إلى ما تقدم
من أول السورة إلى ههنا، وهذا هو المؤثر، وقوله: ) لمن كان له قلب ( فهذا هو
المحل القابل ، والمراد به : القلب الحي الذي يعقل عن الله، كما قال – تعالى ( إن
هو إلا ذكر وقرآن مبين لينذر من كان حيا ) اي حي القلب
أما إن لم تكن حياة القلب تامة، فليس أقل من الحرص على حياته، ألن الله لم
يذكر منتفعا الا أحد صنفين، وفرق بينهما بـ [ وهي كما قال ابن تيمية: "إنما
. فالأول: ) الحي (. والثاني: ) الحريص على الحياة (، يثبت بها أحد الأمرين"
ولهذا فإنه ) ألقى السمع وهو شهيد )
- * اقبل على الصلة بالقرآن
فاالستعداد واإلرادة فقط ال يكفيان ليتغير اإلنسان، بل ال بد من حسن االتصال
بالسبب الذي أرجو أن أتغير به ، لذا قال هللا – عز وجل -: ) أو ألقى السمع (
41
فمن ال يلقي سمعه، أو ال يقبل بعينه، أو ال يردد بلسانه ... من ال يفعل شيئا من
هذا، ال يعطي نفسه فرصة للتغير لألحسن ...
فإن " قوله: ) أو ألقى السمع ( أي: وجّه سمعه وأصغى حاسّة سمعه إلى ما يقال له،
وهذا شرط التأث " ّر بالكالم.
كما قال ابن القيم. فكان هذا أصال ثانيا. 42
وهذه الصلة ، البد أن تتسم باالستمرار . دليل ذلك ما ال يخالف فيه مسلم، من أن
قلب النبي صلى الله عليه وسلم هو أكثر القلوب حياة وخيرية، ومع ذلك احتاج أن تتنزل عليه آيات
القرآن مفرقة، عبر حياته الرسالية كلها، لتتعامل مع مواقفها كلها، فتحصل ثمرتها
الكبرى له صلى الله عليه وسلم ابتداء، ولمن معه بالتبع، وقد ذكرنا اآلية قبل: ) كذلك لنثبت به فؤادك
.. ومن مثل النبي صلى الله عليه وسلم .. ؟! وإذا كانت هذه الحال وقت التنزيل ، فماذا نفعل وقد نزل 43
القرآن الكريم كله ..؟!
احضر قلبك واحذر الغفله
وهذا هو الأصل الثالث، إذ ليس كل تال أو مستمع حاضرا بقلبه. والشيطان إذا
فشل في أن يصرف جوارحك عن القرآن مرة أو مرات، فلتتأكد أنه سيكون أشد
حرصا على أن يصرف وعيك وفهمك وشعورك، حتى يحجب عنك أثر القرآن ما
"أي: أللزمن 48 استطاع. أليس هو القائل: ) ألقعدن لهم صراطك المستقيم (
..؟! 49 الصراط وألسعى غاية جهدي على صد الناس عنه
تأكد ان القرآن خطاب شخصي لك اانت إذ هو كذلك على الحقيقة ... فقوله – تعالى -: ) كتاب أنزلناه إليك ليس موجها ، فهو للنبي صلي الله عليه وسلم فقط، "ألن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم خطاب لامته"
موجه لكل واحد منا.
وإنما النبي صلى الله عليه وسلم مبلغ لنا، كما قال – تعالى – على لسان رسوله – ( : وأوحي
إلي هذا القرآن ألنذركم به ومن بلغ (67 " فكل من بلغه القرآن من إنسي وجني فقد
أنذره الرسول به . والإنذار هو : اإلعالم بالم َخوف، والمخوف : هو العذاب ينزل
بمن عصى أمره ونهيه . فقد أعلم كل من وصل إليه القرآن أنه إن لم يطعه وإال عذبه
هللا تعالى، وأنه إن أطاعه أكرمه هللا تعالى ."68
فكل من بلغه القرآن، منذر بالقرآن ...
وكيف أكون منذرا به، إن لم يكن يحدثني عن حالي، أو عما يمكن أن يكون حاال لي
..؟!
لذا قال ابن القيم: "إذا أردت االنتفاع بالقرآن، فاجمع قلبك عند تالوته وسماعه،
م به
وألق سمعك، واحضر حضور من يخاطبه به من تكل – سبحانه - منه إليه، فإنّه ّ
. وبدون ذلك ال تنتفع ... 69 خطاب منه لك، على لسان رسوله"
فهو خطاب لك ممن يعلم إمكاناتك،
وهو خطاب لك ممن يقّدر ما يحيط بك،
وهو خطاب لك ممن ال تخفى عليه خبايا نفسك،
وهو خطاب لك ممن يملك ويدبر أمرك، وأمر الخلق جميعا،
وهو – فوق ذلك كله - خطاب لك ممن يحب الخير لك ...
ألم تسمع قوله – تعالى - : ) يريد هللا ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم
ويتوب عليكم وهللا عليم حكيم . وهللا يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون
الشهوات أن تميلوا ميال عظيما . يريد هللا أن يخفف عنكم وخلق اإلنسان ضعيفا
.. 70)
وفيها " يخبر تعالى بمنته العظيمة ومنحته الجسيمة، وحسن تربيته لعباده المؤمنين
فيا أخي الحبيب: .. اقرأ .. وارتق ...
ويا أخي الحبيب: .. احرص على أن يصنعك القرآن ...
ويا أخي الحبيب: .. كن إنسانا قرآنيا ... ذا قلب حي ، أو على األقل ذا إرادة لحياته
.. ثم أقبل على سبب الحياة ، وهو القرآن .. وال تكتف بإقبال البدن ، بل أحضر قلبك
.. وألزم قلبك حال الخوف ، إذ ليس كل حاضر القلب خائفا ..ثم أنزل كلمات هللا على
نفسك ، فإنها لك أنت أنزلت .. واعمل بالقرآن ، تزدد فهما وشعورا .. ثم أدم الشكر
هلل ، يدم عطاؤه لك ، ويتضاعف
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين