ظهور الفتن من المشرق

ظهور الفتن من المشرق★

أكثر الفتن التي ظهرت في المسلمين  كانت منبعها من المشرق من حيث  يطلع قرن الشيطان  وهذا مطابق لما

 أخبره" نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم "

فقد جاء في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما "

إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم . يقول

الآ أن الفتنة ها هنا .  الا إن الفتنة ها هنا.   من حيث يطلع قرن الشيطان .. رواه الشيخان

وعن ابن عباس رضي الله عنهما “ قال   دعا النبي صلى الله عليه وسلم. ( اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا ” وبارك لنا في شامنا ويمننا  

فقال رجل من القوم يانبي الله وفي عراقنا .  قال  ." إن بها قرن الشيطان وإن الجفاء بالمشرق 

رواه الطبراني "

قال بن حجر"

واول الفتن كانت منبعها من المشرق  فكان ذالك سببا للفرقة بين المسلمين

وذالك مما يحبه الشيطان أو يفرح به 

وكذالك البدع نشأت من تلك  الجهة"

فمن العراق  ظهر  الخوارج_   والشيعة _ والروافض_ والباطنية_ والقدرية __ والجهمية والمعتزلة" 

وأكثر مقالات الكفر كان منشأ ها من المشرق   من جهة الفرس  المجوس 

كالزردشتية_ والهندوسية_  والبوذية_   الى غير ذالك من المذاهب الهدامة

وايضا فإن ظهور التتار في القرن السابع الهجري  كان من المشرق .  وقد حدث على أيديهم 

من الدمار والقتل والشر العظيم ماهو مدون في كتب التاريخ  

والى اليوم مازال المشرق منبع للفتن والشرور والبدع والخرافات  والالحاد 

فالشيوعية الملحدة  مركزها روسيا    والصين  الشيوعية  وهما في المشرق وسيكون ظهور

الدجال ويأجوج ومأجوج من جهة المشرق

نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها. وما بطن 

.  ولابد لنا أن ننبه أن بعض الفتن هو من اشراط الساعة  التي  نص عليها “ رسول الله صلى الله عليه وسلم”  كوقعة صفين       وظهور الخوارج

وسنتكلم بإيجاز عن بعض الفتن العظيمة  التي كانت سببا في تفريق المسلمين  ظهور الشر العظيم .    

★مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه ★

لقد كان ظهور الفتن في عهد الصحابة رضي الله عنهم  أجمعين بعد مقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه

 أنه كان بابا مغلقا دون الفتن  فلما قتل رضي الله عنه ظهرت الفتن العظيمة وظهرت دعاتها ممن لم يتمكن الايمان

 من قلبه  وممن كان من المنافقين الذين يظهرون  للناس الخير ويبطنون الشر  والكيد لهذا الدين  ففي الصحيحين

عن حذيفة رضي الله عنه 

إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال.  ايكم يحفظ قول( رسول الله صلى الله عليه وسلم )

في الفتنة ؟ فقال حذيفة : انا احفظ كما قال . قال . هات انك لجرئ 

قال  رسول الله صلى الله عليه وسلم (فتنة الرجل في أهله  وماله وجاره تكفرها الصلاة والصدقة  والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

قال :: ليست هذه ولاكن .  التي تموج كموج البحر.  قال يامير المؤمنين لابأس عليك منها  إن بينك وبينها بابآ مغلقا

. قال يفتح الباب أو يكسر.  قال لا بل يكسر  . قال ذالك أحرى أن لايغلق  قلنا علم الباب ! قال نعم  كما أن دون غد الليلة 

اني حدثة حديثا  ليس بالاغاليط فهبنا أن نسأله .وأمرنا مسروقا فسأله  فقال من الباب؟ قال عمر 

وكان ماخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم 

فقد قتل عمر وكسر الباب  وظهرت الفتن ووقع البلاء  فكانت أول فتنة ظهرت هي قتل الراشد ذي النورين 

عثمان بن عفان رضي الله عنه 

على يد طائفة من دعاة الشر الذين تألبو عليه من العراق ومصر ودخلوا المدينة  وقتلوه  وهو في داره رضي الله  عنه 

 قد ذكر( النبي صلى الله عليه وسلم). لعثمان رضي الله عنه 

إنه سيصيبه بلاء  ولهذا صبر ونهى الصحابة عن قتال الخا رجين عليه كي لا يراق دما من أجله رضي الله عنه ففي الحديث 

عن أبى موسى الاشعري رضي الله عنه  قال خرج  (النبي صلى الله عليه وسلم) . الى حائط من حوائط المدينة … فذكر الحديث إلى أن قال

فجاء عثمان فقلت .. كما انت حتى استأذن لك _ فقال النبي صلى الله عليه وسلم

أأذن له وبشره بالجنة معها بلاء يصيبه …. أورده البخاري في حديثه في كتاب الفتن "

وخص النبي صلى الله عليه وسلم" عثمان بذكره البلاء  مع إن عمر قتل ايظا لكون عمر لم يمتحن بمثل ما امتحن به عثمان رضي الله عنهما

من تسلط القوم الذين أرادوا منه أن ينخلع من الإمامة  بسبب ما نسبو إليه من الجور والظلم .. بعد إقناعه لهم  ورده عليهم

وبمقتل عثمان رضي الله عنه  انقسم المسلمين ووقع القتال بين الصحابة  وانتشر الفتن والأهواء وكثر الاختلاف وتشعبت الآراء 

ودارت المعارك الطاحنة  في عهد الصحابة رضي الله عنهم اجمعين وكان (النبي صلى الله عليه وسلم) يعلم ماسيقع من الفتن  في زمنهم

فأنه اشرف على اوطم من أطام المدينة  فقال هل ترون ما أرى  قال فإني لارى الفتنة تقع  خلال بيوتكم موقع القطر 

وقال النووي

التشبيه  بمواقع القطر بالكثرة :والعموم _ اي انها كثير تعم الناس لاتختص بها طائفة وهذا إشارة إلى الحروب الجارية 

بينهم كوقعة الجمل “ والحرة ” ومقتل عثمان"  والحسين رضي الله عنهما"  وغير  ذالك وفيه معجزة ظاهرة  له … صلى الله عليه وسلم"

★  موقعة الجمل ..

ومن الفتن التي وقعت بعد قتل عثمان رضي الله عنه "

وقع في معركة الجمل .. المشهورة بين علي رضي الله عنه “ وعائشة ” وطلحة “ والزبير” رضي الله عنهم أجمعين 

فإنه لما قتل عثمان أتى الناس علي وهو في المدينة فقالوا  له ابسط يدك نبايعك فقال حتى يتشاور الناس  فقال بعضهم لإن رجع الناس  الى أنصارهم بقتل عثمان  ولم يقم بعدهم قائم 

لم يؤمن الاختلاف. وفساد الأمة. فالحو على علي رضى الله عنه على قبول البيعة فبايعو  وكان

ممن بايعه طلحة والزبير  رضي الله عنهما 

ثم ذهبا  إلى مكة للعمرة.. فلقيتهم عائشة رضي الله عنها " وبعد حديث جرى بينهم في مقتل عثمان توجهوا إلى البصرة فطلبوا من علي رضي الله عنه أن يسلم لهم قتلة عثمان 

فلم يجبهم لانه كان ينتظر  من أولياء عثمان أن يتحاكمو إليه  فإذا ثبت على أحد بعينه أنه أحد من قتلة عثمان اقتص منه فختلفو بسبب ذالك فخشي ممن نسب إليهم القتل وهم الخارجين  على عثمان أن يسطلحو على قتلهم  فأنشبو الحرب بين الطائفتين

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم " علي أنه سيكون بينه وبين عائشة أمر …

ومما يدل أن  عائشة_ وطلحة _ والزبير لم يخرجوا للقتال وإنما للصلح بين المسلمين 

ما رواه الحاكم من طريق قيس بن أبي حازم أنه قال “لما بلغت عائشة رضي الله عنها بعض ديار بني عامر نبحت عليها الكلاب فقالت 

اي ماء هذا فقالوا الحوأب ،، قالت ما اضنني الا راجعة  

فقال الزبير لا بعد تقدمي  فيراكي الناس فيصلح الله ذات بينهم

فقالت ماضنني إلا راجعة سمعت رسول الله “صلى الله عليه وسلم” يقول كيف بإحداكن اذا نبحتها كلاب الحوأب ….. ؟

وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما "

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" لنسائه “ ايتكن صاحبة الجمل الادبب تخرج حتى تنبحه

كلاب الحوأب  يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجو من بعد ماكادت".

قال ابن تيمية أن عائشة رضي الله عنها" لم تخرج للقتال إنما خرجت بقصد الإصلاح بين المسلمين  وضنت أن في خروجها مصلحة للمسلمين 

ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى  فكانت اذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبل خمارها

وهكذا عامة السابقين ندمو على مادخلوا  فيه من القتال  فندم 

الطلحة

والزبير

وعلي

رضوان الله عليهم أجمعين