الصحابي عاصم بن ثابت
عاصم بن ثابت الأنصاري
دفنته الملائكة.
وحماه النحل من المشركين
من هو ذلك الصحابى!
وما هو نسبه وقصته مع الصحابة ومع رسول الله ﷺ.!
وما هي قصة بطولات هذا الأسد من أسود المسلمين.!
_هيا بنا نستكشف ونعيش في أجواء الحكاية. وتقراء وكأنك تري وتعيش فى حياة هذا المؤمن الصالح. الذي عاش حياته
يدافع عن راية الحق ومات شهيدا وهو مرفوع الرأس. ودفنه الله سبحانه وتعالي وفاءا لهذا البطل المؤمن الصالح...
_هو عاصم بن بن إبي الأفلح بن عصمة. ولد في يثرب وهو من السابقين في الأسلام. من قبيلة الأوس.
. أمه هي الشموس بنت أبي عامر بن صيفي الضبيعية الأوسية.
. وأخته هي جميلة بنت ثابت بن إبي الأفلح. زوجة امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله.
. وابن اخته عاصم بن عمر بن الخطاب.
_شارك بطل قصتنا عاصم بن ثابت فى غزوة بدر مع رسول الله ﷺ. وأبلي بلاء حسنا..
_وشارك أيضا فى غزوة أحد وكانت له بطولات عظيمة في تلك الغزوة. سنرويها لكم. بعد قليل..
_ وشارك أيضا في سرية مرثد بن إبي مرثد. والذي قتل فيها شهيدا. وايضا سنروي لكم قصة هذه السرية وماذا حدث فيها.
_ونبداء علي بركة الله قصة بطلنا عاصم بن ثابت رضي الله عنه وكيف أبلي بلاء حسنا فى غزوة أحد، عندما بدأت أحداث غزوة أحد بداء حمزة بن عبد المطلب عم النبي ﷺ بالهجوم فوراً علي حامل لواء المشركين وكان يحمل راية قريش بنو عبد الدار. كما حملوهها في غزوة بدر وكان شرط إبي سفيان صخر بن حرب لبني عبد الدار إلا تسقط راية قريش ابدا في أرض المعركة مهم كلف الامر وأخذ إبي سفيان الموثيق والعهود من بني عبد الدار بعدم سقوط لواء قريش. وإلا أعطي الراية
الي قبيلة أخري من قبائل قريش. وكان حمل الراية عند العرب
أينذاك شرف كبير وعظيم. وأن سحبت تلك الراية من قوم فإذا هو العار والخزي بين قبائل العرب...
_ولكن بنو عبد الدار أصروا علي حمل الراية في أحد حتي يردوا شرفهم وعزتهم الذي سلبت منهم في غزوة بدر عندما هزم المسلمين جيش قريش هزيمة نكراء.
_ وعندما بدأت أحداث المعركة قام حمزة رضى الله عنه بسرعة البرق وشجاعة الاسد بالهجوم علي حامل راية، فقتله في بداية المعركة وسقط لواء المشركين ثم اخذ لواء المشركين سريعا أحدي ابناء بنو عبد الدار، فقام حمزة بهجوم أخر. مضاد وسريع علي حامل راية مرة ثانية فقتله. وقادة جيش قريش في تعجب. مما يحدث! كيف تسقط الراية هكذا في اول المعركة مرتين بهذه السرعة.. ولكنها شجاعة وقوة أسد الله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، فقام بنو عبد الدار للمرة الثلاثة برفع الراية عن طريق ابناء أحدي ابناء بنو عبد الدار. وقاموا بالهجوم علي حمزة رضى الله عنه. هجوم شديد، وفي اثناء انشغالهم بصد الهجوم من حمزة رضى الله عنه.
_هنا تدخل بطل أخر من أبطال المسلمين بهجوم مفاجئ علي حامل لواء قريش وهو" علي بن أبي طالب "رضي الله عنه إبن عم النبي ﷺ وقام بقتل حامل الراية للمرة الرابعة،.
_فأصبح جيش قريش في توتر شديد وخوف من هزيمة أخرى أمام المسلمين بعد هزيمة بدر...
فقام بحمل الراية الأبن الخامس من أبناء بنو عبد الدار-وهنا استطاع حمزة رضى الله عنه مرة أخرى الوصول الي حامل الراية فقتله..
وكذلك قام علي بن أبي طالب بقتل حامل الراية السادس والسابع..
_حتي وصلت أخت طلحة ومساعف وقصى من بني عبد الدار الي مكان قريب من راية قريش-وهنا قد وصل ايضاً بطل قصتنا عاصم بن ثابت إلى حامل الراية للمرة الثامنة فقتله امام أعين أختهم وبعض نساء بني عبد الدار وقام عاصم بن ثابت رضي الله عنه بقتل حامل الراية للمرة التاسعة،.. فظن بعض النسوة من بني عبد الدار ان عاصم بن ثابت هو من قتل التسعة الذين حملوا الراية من بني عبد الدار...
_وهنا صرخت الاخت ويقال ام طلحة ومساعف وقصى من بني عبد الدار." من يأتيني برأس عاصم أشرب فيها الخمر، وله مائة ناقة "...
_ولكن المعركة انتهت ولم يستطيع أحد من قريش النيل من ذلك الأسد عاصم بن ثابت رضي الله عنه..
_وكان من عهد عاصم بن ثابت رضي الله عنه مع الله _انه أقسم علي الله إلا يمس جسده مشرك حتي يموت. وفي قصة سرية مرثد بن إبي مرثد سنري كيف أوفاه الله عهده _وأستجاب لدعاءه....
_ عند ما جاء وفود من احدي قبائل العرب يقصدون النبي ﷺ من بني لحيان. من هذيل فسألوها أن يرسل معهم رجال يعلمون هذيل، الأسلام فأرسل معهم الرسول ﷺ مرثد بن إبي مرثد رضي الله عنه، ومعه خمسة رجال كان منهم عاصم بن ثابت رضي الله،
_ وفي الطريق الي بني هذيل خرج عليهم مائة من بطون العرب يحملون عليهم السلاح يطلوبنهم للأسر والأستسلام. من بني ذكوان ورعل ولحيان،. وما كان الامر كله إلا مكيدة للمسلمين من هؤلاء القوم ليقوموا بتبادل المسلمين بأسري هذيل عند قريش..
_فطلب مرثد بن إبي مرثد من هؤلاء الرجال ان يشير علي باقي السرية الامر فوافق منهم اربعة علي الاستسلام حتي تصل أخبارهم الي الرسول في المدينة ويتصرف الرسول ﷺ
بنفسه في هذا الامر..
_ورفض مرثد رضي الله عنه هو وعاصم بن ثابت الاستسلام.
لهؤلاء الرجال، وطلبوا منهم القتال. وكان عاصم بن ثابت مقاتل ليس لها مثيل في جميع انواع القتال سوء كان بالسيف أو بالرمح أو بالرماية بالسهم.
_فأما مرثد رضي الله عنه ضربوه بالنبال فقتلوه. وقتل شهيدا بسبب غدر بني لحيان وبني هذيل..
_وأما عاصم بن ثابت رضي الله عنه أستطاع يفلت من سهام ونبال القوم، وكان القوم يعلمون بأمر نذر أم طلحة من بني عبد الدار وأرادوا ان يفوزوا بالجائزة مائة ناقة ويقتلوا عاصم ويقطعوا رأسه ويذهبوا به إلي أم طلحة ومساعف وقصى من بني عبد الدار...
_وبداء عاصم رضي الله عنه يرميهم بالنبال التي معه حتي انتهت نباله، ثم بداء يقاتلهم برمحه حتي انكسر رمحه، فجرح منهم أثنين.
_وقتل واحد اخر وبداء يقاتلهم بالسيف حتي تكاثروا عليه فقال عاصم رضي الله عنه "اللهمَّ أني قد دفعت عن دينك أول النهار. فأحمي جسدي اخر النهر.،" واستطاعوا القوم قتل عاصم رضي الله عنه. ولكن عندما عزموا علي قطع رأسه.'جاءت أسراب النحل وظلت تحمي جثمان عاصم رضي الله، فقال القوم ننتظر حتي يأتي الليل فان النحل يدخل بيته في الليل.
وعندما حل الظلام واقترب الليل امطر الله من السماء ماء كالسيل الغزير وحمل الماء جثمان عاصم رضي الله عنه ودفنه بعيدا عن اعين القوم. لذلك لقب عاصم رضي الله عنه بدفين الله _او دفين الملائكة رضي الله عنه وارضاه..
عاصم بن ثابت _عصمها الله من الأسر' عصما الله عاصم من أن يمس جسده مشرك وهو حي او وهو ميت. عصما الله عاصم من ان يمثل بجسده الذي لطالما دافع به عن الإسلام والمسلمين
رضي الله عن ذلك الرجل التقي الصالح-عن ذلك المؤمن المجاهد..
_عاصم بن ثابت قدوة للمسلمين وللامة اجمعين في الدفاع عن الإسلام والمسلمين والدفاع عن دين الله سبحانه وتعالي.
حتي لو كلف الإمر حياتك. فاعلم ان الله يوفي الصابرين والمجاهدين في دين الله خير الجزاء....
وحق في عاصم بن ثابت رضي الله عنه قول الله سبحانه وتعالي في سورة التوبة «أن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون... الي اخر الإية»
عاصم قدوة لشباب المسلمين في الجهاد في سبيل الله أذا لزم الأمر...